علاوي والنجيفي ينقلان نزاعهما حول وزارة الدفاع إلى العبادي

نائب عن «الوطنية»: تنازلنا عن حقيبة التجارة

علاوي والنجيفي ينقلان نزاعهما حول وزارة الدفاع إلى العبادي
TT

علاوي والنجيفي ينقلان نزاعهما حول وزارة الدفاع إلى العبادي

علاوي والنجيفي ينقلان نزاعهما حول وزارة الدفاع إلى العبادي

نفى عضو البرلمان العراقي عن «ائتلاف الوطنية»، كاظم الشمري، الأنباء التي تحدثت عن رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي مرشحي زعيم «ائتلاف الوطنية» إياد علاوي لمنصب وزير التجارة. وقال الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «ائتلاف الوطنية تنازل وفي وقت مبكر ومن خلال كتاب رسمي موجه إلى العبادي، عن حقيبة وزارة التجارة، وطالبنا بوزارة سيادية طبقا لاستحقاقنا الانتخابي». وفيما يتوقع أن يقدم العبادي، اليوم الخميس، السير الذاتية لمرشحي وزارات الدفاع والداخلية والتجارة، في ظل نزاع بين كل من زعيم «الوطنية» إياد علاوي، و«متحدون» أسامة النجيفي، ويعرضون على التصويت يوم السبت المقبل، فقد أكد الشمري أن «لقاء جمع العبادي مع علاوي قبل أيام، تم خلاله البحث في هذه القضية، حيث تم التنازل عن وزارة التجارة التي كانت حصة (الوطنية) على أن تعود الترشيحات للحقائب الوزارية طبقا للاستحقاق الانتخابي» مبينا أن «العبادي وافق على أن يقوم علاوي بتقديم مرشحين لوزارة الدفاع، وهو ما فعلناه حيث قمنا بترشيح ستة أسماء لهذه الوزارة، لكي يختار العبادي واحدا منهم». لكن زعيم «ائتلاف متحدون» أسامة النجيفي يرى أن وزارة الدفاع من حصته، من منطلق أن الوزير المقال خالد العبيدي ينتمي إلى «ائتلاف متحدون» كما أن النجيفي قدم بديلا له، لكن ليس من الموصل بل من محافظة الأنبار (جابر الجايري)، من منطلق أن وزارة الدفاع استحقاق للمكون السني، وليس طبقا للاستحقاق الانتخابي.
بيد أن علاوي رشح ستة شخصيات ينتمون إلى كتلته، ولكنهم جميعا من المكون السني. وفي هذا السياق يقول الشمري، إن «الأمور لا تقاس بهذه الكيفية، حيث إنه في الحالتين تجري مراعاة التوازن بين الاستحقاق الانتخابي والمكون، حيث إن إياد علاوي كان قد تنازل خلال عام 2010 عن وزارة الدفاع لأسامة النجيفي الذي قدم عدة مرشحين، لكن المالكي لم يوافق عليهم وبقية الوزارة تدار بالوكالة من قبل سعدون الدليمي». وأوضح أن «الوزارة الآن هي من حصة ائتلافنا من منطلقين: الأول أنها كانت للدكتور علاوي وتنازل عنها، والثاني هو الاستحقاق الانتخابي، حيث إن لدينا 22 مقعدا، ولم نحصل على وزارة واحدة، بينما (متحدون) لديهم 5 مقاعد وقد حصلوا على وزارتين سياديتين، وهما الدفاع والتخطيط، وهذه القياسات يجب أن تتغير، حيث إن الائتلاف هو الوحيد الذي يعد مظلوما بموجب التوزيع غير المنصف للحقائب الوزارية».
وكان عضو البرلمان العراقي عن «ائتلاف دولة القانون» جاسم محمد جعفر، قال إنه كان من المقرر أن يقدم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قائمة المرشحين للوزارات خلال جلسة البرلمان أول من أمس الثلاثاء، إلا أن الخلاف على منصب وزير الداخلية أدى إلى تأجيل الأمر إلى يوم غد الخميس، أو السبت المقبل. ولفت جعفر إلى أن «الكتل السياسية لا توجد بينها خلافات بشأن مرشحي بقية الوزارات الشاغرة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.