وسط توتر.. أنقرة ترفض ترك «بعشيقة» وبغداد تحذرها من حرب

البلدان تبادلا استدعاء السفير على خلفية «أزمة الموصل»

جنود يقتادون بعض أتباع «داعش» في أحد أحياء كركوك (رويترز)
جنود يقتادون بعض أتباع «داعش» في أحد أحياء كركوك (رويترز)
TT

وسط توتر.. أنقرة ترفض ترك «بعشيقة» وبغداد تحذرها من حرب

جنود يقتادون بعض أتباع «داعش» في أحد أحياء كركوك (رويترز)
جنود يقتادون بعض أتباع «داعش» في أحد أحياء كركوك (رويترز)

تصاعد التوتر بين تركيا والعراق، أمس، على خلفية العملية الوشيكة التي يستعد الجيش العراقي لشنها لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش.
ويتصل الخلاف، خصوصا، بنشر قوات تركية في بعشيقة قرب الموصل؛ الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشدة، وحذر من اندلاع «حرب إقليمية».
واستدعت الخارجية التركية أمس السفير العراقي في أنقرة، هشام علي أكبر إبراهيم العلاوي؛ احتجاجا على قرار مجلس النواب في بلاده باعتبار وجود القوات التركية في بعشيقة احتلالا، وأعربت عن رفضها بشدة لما ورد فيه من «افتراءات مشينة» بحق إردوغان. وفي خطوة مماثلة، استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد للاحتجاج. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد حذر من أن عملية الموصل قد تؤدي إلى تداعيات مذهبية.
وأكدت أنقرة، أمس، تمسكها ببقاء قواتها في بعشيقة قرب الموصل، وأكدت استعدادها للتعاون مع حكومة بغداد لتطهير العراق من المنظمات الإرهابية. في المقابل، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، هذا الأمر، وأكد أن بلاده «لا تريد الدخول في نزاع إقليمي»، لكنه أبدى خشيته من أن «تتحول المغامرة التركية إلى حرب إقليمية».
كذلك، حذر وزير الدفاع التركي، فكري إيزيك، من أن هجوما على الموصل قد يؤدي إلى فرار قرابة مليون شخص من المنطقة. وقال في بيان «على حلفائنا أن يبحثوا احتمال رؤية مليون لاجئ في حال حصول عملية في الموصل. إن مشكلة كهذه يجب أن تُحَل داخل حدود العراق».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.