فيوري يعترف بتناول الكوكايين

بطل العالم للملاكمة أكد أنه يعاني الاكتئاب

فيوري يعترف بتناول الكوكايين
TT

فيوري يعترف بتناول الكوكايين

فيوري يعترف بتناول الكوكايين

اعترف البريطاني تايسون فيوري، بطل العالم لوزن الثقيل، بأنه تعاطى الكوكايين والكحول في محاولة للتغلب على الاكتئاب، مشيرا إلى أنه عدل عن قرار اعتزاله وسيعود قويا للمنافسات.
وقال فيورى، في حديث لمجلة «رولنج ستونز»: «كنت أشرب الكحول وأتعاطى الكوكايين، لا أستطيع تحمله (الاكتئاب).. هذه حياتي أليس كذلك.. أستطيع فعل ما أريد.. لم يكن ذلك ليحفز على الأداء». وأوضح: «لم أتناول أي عقاقير أخرى في حياتي. بدأت تناول الكوكايين في الأشهر القليلة الماضية».
وكانت شبكة «إي.إس.بي.إن» التلفزيونية قد كشفت الأسبوع الماضي، بناء على خطاب مسرب من إحدى وكالات مكافحة المنشطات، عن أن نتيجة فحص عينة لفيوري، 28 عاما، كشفت عن تعاطيه الكوكايين، لكن تلك العينة لم تكن لتؤثر على مسيرته الرياضية لأنها لم تؤخذ بشكل رسمي.
وسألت المجلة الملاكم البريطاني عما إذا سبق له تناول المنشطات قبل أي نزال وأجاب: «لم أتناول أي عقار لمساعدتي في الملاكمة في حياتي. لم أتناول أي عقار محفز للأداء». وفي وقت سابق من العام الحالي اتهمت الوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات فيوري بتناول المنشطات بسبب عينة إيجابية من فبراير (شباط) 2015 قبل تسعة أشهر من فوزه على فلاديمير كليتشكو ليفوز بلقبي رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية.
وقال فيوري: «إذا كانت العينة من فبراير 2015 إيجابية لماذا دعوني أواجه حامل اللقب والفوز عليه في نوفمبر (تشرين الثاني).. لماذا لم يجردوني من اللقبين في فبراير».
وكانت هذه هي الهزيمة الأولى لكليتشكو البالغ عمره 40 عاما منذ 2004.
وقرر فيوري، الذي أكد براءته، مقاضاة الوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات ومسؤولي الملاكمة في بريطانيا.
وكان من المفترض أن يواجه فيوري الملاكم الأوكراني في يوليو (تموز) الماضي قبل أن ينسحب بسبب إصابة في الكاحل. وتقرر إقامة المباراة في الشهر الحالي، لكنها تأجلت مرة أخرى لأسباب طبية تخص فيوري لم يتم الكشف عنها. وقال بيتر فيوري، عم فيوري ومدربه، أن الملاكم البريطاني «على وشك الانهيار» وأنه يتلقى المساعدة.
وأشار فيوري إلى أنه انسحب من مواجهة كليتشكو لأنه لم يتدرب بسبب الاكتئاب وأوضح: «كنت أفعل أي شيء يجعلني أنسى ما يحدث معي.. أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، أعاني من الاكتئاب». وأشار فيوري إلى أنه ترك معسكرا تدريبيا في هولندا في مايو (أيار) الماضي ولم يتدرب منذ ذلك الوقت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».