قالت مصادر يمنية مطلعة إن تحركات عسكرية بدأتها قوات الجيش اليمني من أجل التحضير لعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن.
يتزامن ذلك، مع سيطرة قوات الجيش على موقع استراتيجي جديد في مديرية نهم بشرق صنعاء، مع استمرار الخسائر البشرية في قيادات عليا في صفوف الميليشيات الانقلابية.
وكشف اللواء الركن أمين الوائلي، قائد المنطقة العسكرية السادسة لـ«الشرق الأوسط» أن قيادة المنطقة تلقت توجيهات رئاسية بالاستعداد، خاصة بعد السيطرة الكاملة على محافظة الجوف. لكنه لم يذكر على وجه الدقة الاستعداد لأي معركة وفي أي محافظة بالتحديد.
وفي الوقت ذاته رد اللواء الوائلي على سؤال عما إذا كانت معركة صعدة ستكون أصعب من غيرها من المعارك، قائلا: «في كل الحالات لن تكون أصعب من معركة الغيل، لأن حاضنتهم الشعبية في الغيل كانت كبيرة».
لكن القائد العسكري وجه رسالة إلى الانقلابيين في صعدة وطالبهم بـ«التعايش مع الناس»، مؤكدا أن «المسلمين واليهود والنصارى وكل الأديان والطوائف يتعايشون، فما بالنا ونحن شعب مسلم بكامله»، ودعا الوائلي الحوثيين إلى «ترك العنصرية والسلالية وأن يتعايشوا مع الآخرين».
وفي السياق، تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية من تحرير جبل بحرة الاستراتيجي، الذي يعد أعلى قمة في منطقة حريب نهم شرق صنعاء. وقالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط»: «إن السيطرة على هذا الجبل، تمت بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية وبتغطية جوية من مقاتلات التحالف التي نفذت قرابة 15 غارة استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في تلك المناطق، وبحسب المصادر ذاتها، فإن أهمية الجبل تكمن في أنه يطل على وادي جهم الذي يوجد به طريق تعتبر الشريان الوحيد للميليشيات الموجودة بصرواح وهيلان.
من ناحيتها، دكت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، مواقع ومعسكرات الانقلابيين في العاصمة صنعاء، وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن سلسلة غارات مكثفة استهدفت مجمع العرضي العسكري في قلب صنعاء ومخازن للمؤسسة الاقتصادية العسكرية في منطقة البليلي، وغيرها من المواقع. وذكر الشهود أن انفجارات عنيفة وضخمة سمع دويها وشوهدت نيرانها في سماء المناطق والمعسكرات المستهدفة بالقصف.
في غضون ذلك، تتواصل خسائر الميليشيات الانقلابية البشرية واستنزاف القيادات العسكرية وخصوصا قرب الحدود اليمنية - السعودية، فقد أكدت مصادر يمنية أن القيادي عبد الله الفديع المكنى (أبو قائد)، قتل في غارة جوية لطيران التحالف، كما قتل القيادي الآخر وحميد العزي مع 10 من مرافقيه في غارة مماثلة قرب الحدود. وقد خسرت الميليشيات، مؤخرًا، عددًا من القيادات العسكرية الميدانية، أبرزها العميد الملصي، أحد أبرز المقربين من المخلوع علي عبد الله صالح.
تحضيرات لتحرير صعدة وتطهير جبل استراتيجي بنهم
قائد عسكري: على الحوثيين ترك العنصرية السلالية
تحضيرات لتحرير صعدة وتطهير جبل استراتيجي بنهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة