منتخب العراق يهدد «لاعبيه المتمردين» بعقوبات صارمة

انضمام سايتو لتشكيلة اليابان بعد إصابة موتو وأوسامي

من مباراة سابقة للعراق في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)
من مباراة سابقة للعراق في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)
TT

منتخب العراق يهدد «لاعبيه المتمردين» بعقوبات صارمة

من مباراة سابقة للعراق في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)
من مباراة سابقة للعراق في التصفيات الآسيوية (أ.ف.ب)

تضرب الإصابات المنتخب العراقي لكرة القدم قبل مواجهة مضيفه الياباني غدا الخميس ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، في وقت هدد فيه رئيس بعثة المنتخب العراقي بفرض عقوبات صارمة بحق اللاعبين المتخلفين عن الالتحاق بالتشكيلة.
وذكر يحيى زغير رئيس بعثة المنتخب العراقي في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء أن «الاتحاد العراقي لكرة القدم سينظر بتلك الحالات وبيان صحتها من عدمها، وعلى ضوء النتائج المترتبة لهذه الحالات سيتم اتخاذ قرارات صارمة بحق اللاعبين الذين لم يلتحقوا بالمنتخب».
وأضاف: «تصل العقوبات إلى حرمان المُقصر من تمثيل المنتخب الوطني مدى الحياة وأيضا إبعاده عن تمثيل فريقه في الدوري المحلي، لأن المنتخب هو ملك للعراق وليس ملكا لشخص، وسنتأكد من كل ادعاءات اللاعبين».
وكان لاعب القوة الجوية العراقي حمادي أحمد الذي استدعي ليحل بديلا من لاعب كولومبوس الأميركي جاستن ميرام الغائب بداعي الإصابة، أكد أن أمورا إدارية تتعلق بجواز سفره حالت دون التحاقه بالمنتخب وفضل البقاء، والحال ذاته بالنسبة للاعب الزوراء علاء مهاوي، بينما اعتذر لاعب الميناء علي حصني عن الالتحاق بداعي الإصابة.
من جهته، قال المدير الإداري للمنتخب العراقي باسل كوركيس: «جواز سفر اللاعب حمادي أحد سليما ولم تنته صلاحيته بدليل حصولنا له على تأشيرتي دخول اليابان وإيران».
يذكر أن العراق سيواجه تايلاند قي 11 الحالي في العاصمة الإيرانية ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المونديالية.
من جهته، استدعى وحيد خليلوجيتش مدرب اليابان لاعبه مانابو سايتو لتشكيلة المنتخب قبل مواجهة العراق وأستراليا في تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم بعد غياب يوشينوري موتو وتاكاشي أوسامي بسبب الإصابة. وأصيب المهاجم موتو في ركبته خلال اللعب مع ماينتس الألماني في الدوري الأوروبي الأسبوع الماضي بينما أصبح أوسامي ضمن مجموعة من اللاعبين المصابين في فريق أوجسبورج الألماني.
وبدأت اليابان - التي تحلم بالتأهل لكأس العالم للمرة السادسة على التوالي - مشوار الدور الأخير من التصفيات بشكل محبط وخسرت على أرضها 2 - 1 أمام الإمارات.
ونجحت اليابان بطلة آسيا أربع مرات في التعويض سريعا بالفوز 2 - صفر على تايلاند لكنها لا تتحمل أي تعثر جديد عندما تستضيف العراق يوم غد الخميس وقبل خوض مباراة مهمة في ضيافة أستراليا يوم الثلاثاء التالي.
وشارك أوسامي وموتو بديلين مع اليابان أمام تايلاند بينما سيجلس سايتو على الأرجح كبديل في ظل وجود عدد كبير من المهاجمين المرتبطين بأندية أوروبية من عينة كيسوكي هوندا وشينجي أوكازاكي وجينكي هاراجوتشي وتاكوما أسانو.
ويتأهل أول منتخبين في المجموعتين الآسيويتين إلى نهائيات كأس العالم مباشرة ويلعب صاحبا المركزين الثالث معا على أن يخوض الفائز مواجهة فاصلة مع منتخب من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) على بطاقة الظهور في روسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».