قال قيادي في قوات الجيش الحر المدعومة من تركيا والتحالف الدولي لضرب تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة إن القوات تقترب من بلدة دابق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف، والتي تحتل أهمية كبيرة بالنسبة له.
وقال أحمد عثمان قائد لواء السلطان مراد في تسجيل صوتي أرسل إلى (رويترز)، أمس، إنه إذا سارت الأمور على حسب المخطط له فسيدخلون دابق خلال 48 ساعة. وعاد عثمان ليحذر من أن «داعش» زرع الألغام بكثافة في المنطقة المحيطة في إشارة إلى أهمية دابق بالنسبة للتنظيم.
ورغم أن دابق ليست ذات أهمية استراتيجية تذكر، فإن تنظيم الدولة «داعش» يعتبرها مكان معركة آخر الزمان بين المسلمين والكفار قبل قيام الساعة.
وأطلق التنظيم المتطرف على مجلته الإلكترونية الناطقة بالإنجليزية، اسم «دابق»، وفي الربيع المنصرم، أرسل نحو 800 مقاتل للدفاع عن البلدة ضد تقدم قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد.
وقال عثمان إن التقدم صوب دابق كان أبطأ من مناطق أخرى، لأن التنظيم زرع الألغام بكثافة في المنطقة مشيرا إلى سقوط 15 قتيلا من مقاتلي المعارضة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسبب الألغام الأرضية وهجوم بالمورتر. وأكد الجيش التركي في بيان، أمس، مقتل عناصر الجيش الحر الخمسة عشر قائلا إن طائرات حربية تركية قصفت أهدافا لـ«داعش» في دابق وأخترين وتركمان بارح ودمرت 9 مبان بينها مركز قيادة ومواقع أسلحة ومخزن ذخيرة.
وقال مسؤولو إحدى الدول المشاركة في التحالف إن واشنطن تعتقد أن سقوط دابق قد يؤثر على معنويات «داعش»، في الوقت الذي يستعد فيه لصد هجمات متوقعة على الموصل في العراق والرقة في سوريا، وهما أكبر مدينتين يسيطر عليهما.
ويمثل القتال في دابق أحدث تصعيد منذ أن عبرت قوات تركية الحدود إلى سوريا في 24 أغسطس (آب) الماضي لدعم مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون «داعش» في عملية «درع الفرات»، التي تقول: أنقرة إنها تهدف إلى القضاء على التهديد الذي يمثله الإرهابيون على حدودها.
وأسفرت 11 ضربة جوية شنتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة عن مقتل 13 من عناصر «داعش» بحسب بيان للجيش التركي، الذي قال: إنه قصف أيضا مواقع لـ«داعش» من داخل تركيا بعد أن استخدم التنظيم صواريخ لاستهداف بلدة كيليس التركية الحدودية مع سوريا بثلاث قذائف الأحد.
واستهدفت القوات التركية، الأحد، 63 هدفا لـ«داعش» بـ201 قذيفة مدفعية، و100 راجمة صواريخ، دمرت خلالها منصات أسلحة، و6 آليات محملة بالأسلحة، وشاحنة محملة بمعدات ومستلزمات، و7 مواقع لإطلاق صواريخ كاتيوشا.
وقال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، إن بلاده ستقدم الدعم في إطار التحالف الدولي لعملية تحرير الرقة شمالي سوريا والموصل شمالي العراق من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، حال استبعاد القوات الكردية، لكنه أكد أن الدعم لن يكون بقوات مشاة وإنما بطرق أخرى. وتوقع الوزير التركي أن تنطلق عملية عسكرية لتحرير الرقة والموصل من قبضة «داعش» في غضون أقل من شهر.
درع الفرات تتجه صوب دابق لكسر معنويات «داعش».. و15 قتيلا من «الحر»
أنقرة تتوقع انطلاق عملية الرقة والموصل في غضون شهر
درع الفرات تتجه صوب دابق لكسر معنويات «داعش».. و15 قتيلا من «الحر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة