الأمم المتحدة: سكان حلب المحاصرون يأكلون مرة واحدة يوميا وبكمية قليلة

مقتل 21 مقاتلا من المعارضة السورية بانفجار ألغام شمال البلاد

الأمم المتحدة: سكان حلب المحاصرون يأكلون مرة واحدة يوميا وبكمية قليلة
TT

الأمم المتحدة: سكان حلب المحاصرون يأكلون مرة واحدة يوميا وبكمية قليلة

الأمم المتحدة: سكان حلب المحاصرون يأكلون مرة واحدة يوميا وبكمية قليلة

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن المحاصرين في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة حلب، بالكاد يبقون على قيد الحياة، مع ارتفاع أسعار الأغذية بشكل كبير جدا.
واضاف ستيفين أوبراين منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، في تصريح خاص لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن كثيرا من الناس لا يستطيعون إلا تناول كميات قليلة من الطعام مرة واحدة في اليوم مع نفاد الإمدادات. مؤكدا أن المساعدات الإنسانية موجودة ومهيأة للتوزيع على المدينة، لكن لا يمكن حدوث ذلك إلا مع سكوت البنادق.
ولا تزال قوات النظام السوري والقوات الروسية، تقصفان الجزء الذي يسيطر عليه المسلحون شرق حلب على مدى أسبوعين، منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وشدد أوبراين إن هناك حاجة إلى استمرار الجهود الدبلوماسية، على الرغم من صعوبة التوصل إلى حل بعيدا عن العنف في سوريا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اقترح خطة جديدة تهدف إلى توصيل المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من المحاصرين في مناطق سورية، لاسيما في مدينة حلب. وقال إنه سيقدم تمويلا تبلغ قيمته 28 مليون دولار، إضافة إلى العمل مع هيئات الأمم المتحدة لتقديم الدواء والمياه والغذاء للمحاصرين في الأحياء الشرقية بحلب.
وأكد بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي على أن هذه العملية يجب أن تكون محايدة وتنفذ تحت إشراف هيئات الإغاثة الإنسانية وحدها.
وتفيد التقارير الواردة بتقدم قوات النظام في حلب وسط تواصل غارات الطيران والقصف الصاروخي المكثف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرق المدينة.
وأثار تصاعد أعداد القتلى المدنيين في حلب احتجاجات دولية كما طالب مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بالتدخل لوقف المعارك في المدينة.
على صعيد آخر، قتل 21 مقاتلا تدعمهم القوات التركية في شمال سوريا في انفجار الغام يوم أمس (الاحد) وضعها تنظيم "داعش" المتطرف، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الاثنين).
وقال المرصد ان هذه الحصيلة هي الاكبر في صفوف القوات المشاركة في العملية التي تقودها تركيا في شمال سوريا وبدأتها في اواخر اغسطس(آب). وأوضح ان 21 مقاتلا قتلوا واصيب عشرات جروح عدد كبير منهم خطيرة بينما كانوا يقومون بتمشيط بلدة تركمان بارح القريبة من دابق الخاضعة لسيطرة المتطرفين في محافظة حلب.
ولم يذكر المرصد ما اذا كانت هناك خسائر في صفوف القوات التركية.
وكان تنظيم "داعش" انسحب من تركمان بارح الاحد لكنه زرع الغاما عديدة فيها قبل ذلك، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وقال عبد الرحمن ان سقوط القتلى حمل الفصائل المقاتلة على اعادة الانتشار خارج تركمان بارح.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.