قال هاري ريدناب المدرب السابق بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن بعض لاعبيه قاموا بالمراهنة على واحدة من مباريات فريقهم، وفقا لما نقلته صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس.
وتم تصوير ريدناب من قبل مراسلين صحافيين سريين، وهو يتحدث عن مباراة تردد أن لاعبيه راهنوا خلالها على فوز فريقهم، في الوقت الذي تردد أن أحد اللاعبين أخبر وكيل كرة قدم بأن «يعيد رهن منزله» لأن نتيجة المباراة مضمونة. وتحظر قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على اللاعبين المشاركة في مراهنات على مباريات يشاركون فيها، ويتوجب على المدربين أن يبلغوا عن أي تصرف مماثل إلى اتحاد الكرة. ووفقا لصحيفة «تلغراف» فإنه لا يعتقد أن ريدناب صعد الأمر إلى اتحاد الكرة. وعندما اتصلت به الصحيفة، أكد ريدناب أنه لم يكن يعتقد في ذلك الحين أن هذا الأمر ضد لوائح اتحاد الكرة. ولم يكن هناك ما يشير إلى تورط ريدناب في عمل إجرامي، أو أن يكون قد علم بأن لاعبي الفريق الخصم شاركوا في المراهنات، أو أن يكون قد علم بأن لاعبيه راهنوا على المباراة عندما انطلقت، وفقا لصحيفة «تلغراف».
وسبق لريدناب (69 عاما) تدريب وستهام يونايتد وبورتسموث وساوثهامبتون وتوتنهام وكوينز بارك رينجرز، ويتولى حاليا تدريب منتخب الأردن. وأشارت «تلغراف» إلى أنها لم تكشف عن المباراة محل التحقيق، أو هوية الفرق أو اللاعبين المتورطين لأسباب قانونية. وكانت هذه هي أحدث الحلقات في فضائح الفساد في الكرة الإنجليزية التي كشفت عنها «تلغراف». واضطر سام ألاردايس لترك منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا يوم الثلاثاء الماضي بعد تصويره من قبل مراسلين سريين وهو يناقش طرق الالتفاف على قواعد انتقالات اللاعبين، مقابل الحصول على رشوة.
وكان مساعد مدرب نادي ساوثهامبتون، إيريك بلاك، انضم إلى لائحة ضحايا صحيفة «ديلي تلغراف». وكشفت «ديلي تلغراف» أن بلاك اقترح أن مبلغ 2000 جنيه إسترليني قد يقنع أحد زملائه في ناد آخر بتزويد شركة متخصصة بتمثيل اللاعبين، بمعلومات عن بعض لاعبيه. ويمنع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مدفوعات مالية من هذا النوع ويشدد على ضرورة أن يزوده مسؤولو الأندية مثل بلاك بأي اختراقات محتملة للقوانين.
وكان نادي برانسلي الذي يلعب في الدرجة الأولى، أقال الخميس الماضي مساعد المدرب تومي رايت نتيجة ظهوره في فيديو وهو يقبض مبلغ 5 آلاف جنيه في مكيدة نصبتها له أيضا «ديلي تلغراف». وكما دفع ألاردايس الثمن غاليا بعدما اضطر الثلاثاء إلى تقديم استقالته فإن الأمر ذاته قد يحصل أيضا مع النجم الدولي الهولندي السابق جيمي فلويد هاسلبانك الذي يشرف حاليا على فريق الدرجة الأولى كوينز بارك رينجرز، إذ أوردت الصحيفة اسمه أيضا. وكشفت «ديلي تلغراف» أن هاسلبانك طالب بمبلغ 55 ألف جنيه إسترليني (71 ألف دولار و63 ألف يورو) من صحافيين ادعوا أيضا أنهم يمثلون وكالة لاعبين من شرق آسيا، من أجل مساعدتهم على بيع لاعبين لفريقه.
ونفى لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي سابقا ما كشفته الصحيفة، فيما عاد كوينز بارك رينجرز عن قراره السابق بإجراء تحقيق داخلي معمق وأكد أنه غير قادر «على مواصلة أي تحقيق داخلي في هذه المرحلة لأن (ديلي تلغراف) لم تزودنا حتى الآن ودون أي شروط عن كافة المعلومات التي بحوزتها وذلك رغم الطلبات العدة التي تقدم بها النادي والفريق القانوني لجيمي فلويد هاسلبانك».
«تلغراف» تواصل ضرباتها وريدناب أحدث ضحاياها
فضائح الفساد في الكرة الإنجليزية.. عرض مستمر
«تلغراف» تواصل ضرباتها وريدناب أحدث ضحاياها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة