سوريا: البراميل المتفجرة تستهدف أكبر مشافي حلب.. وموسكو تتوعد واشنطن

الخارجية الروسية: «العدوان» الأميركي في سوريا يعني «تغيرات مخيفة ومزلزلة»

سوريا: البراميل المتفجرة تستهدف أكبر مشافي حلب.. وموسكو تتوعد واشنطن
TT

سوريا: البراميل المتفجرة تستهدف أكبر مشافي حلب.. وموسكو تتوعد واشنطن

سوريا: البراميل المتفجرة تستهدف أكبر مشافي حلب.. وموسكو تتوعد واشنطن

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها اليوم (السبت)، إن «العدوان المباشر» الأميركي على النظام والقوات السورية سيؤدي إلى «تغيرات مخيفة ومزلزلة» في الشرق الأوسط.
وكان وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا انهار في الآونة الأخيرة وقصفت طائرات حربية روسية، اليوم (السبت)، مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب.
وتعرض المستشفى الأكبر في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، اليوم، إلى القصف ببرميلين متفجرين على الأقل، للمرة الثانية خلال 4 أيام، وفق ما ذكرت منظمة طبية غير حكومية تقدم الدعم له.
وقال أدهم سحلول من «الجمعية الطبية السورية - الأميركية» ومقرها الولايات المتحدة: «تعرض مستشفى (إم 10) للقصف ببرميلين متفجرين، كما أفادت تقارير عن سقوط قنبلة انشطارية». وسبق أن تعرض هذا المستشفى ومرفق طبي آخر تديره المنظمة نفسها للقصف الأربعاء الماضي أدت إلى خروجه عن الخدمة مؤقتًا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمام مجلس الأمن الأربعاء، إن الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل «جريمة حرب».
ويضم المستشفيان أقسامًا للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات، وسبق أن تعرضا أكثر من مرة لغارات جوية خلال الأشهر الماضية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم، بخروج مستشفى ميداني في حي الصاخور عن الخدمة، عقب ضربات جوية شنتها طائرات حربية، لم يتمكن من تحديد هويتها.
وأدت الغارات إلى مقتل شخص على الأقل، لم يعرف إذا كان من الطاقم الطبي أو من الجرحى، وإصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وتتعرض أحياء حلب الشرقية منذ إعلان قوات النظام السوري في 22 سبتمبر (أيلول) بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الأحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام، تسببت بمقتل 220 شخصًا على الأقل وإصابة المئات بجروح. كما خلفت دمارًا كبيرًا لم تسلم منه المرافق الطبية.
وأعلنت الأمم المتحدة أول من أمس أن نحو 600 جريح لا يتلقون العلاج في شرق حلب، بسبب النقص في الطواقم والمستلزمات الطبية.
ونبهت «منظمة الصحة العالمية» إلى أن الأجهزة الطبية في شرق حلب على وشك «التدمير الكامل»، مطالبة بـ«إقامة ممرات إنسانية من أجل إجلاء المرضى والجرحى».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.