قررت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن يبدأ مركز منظمة التعاون الإسلامي للحوار والسلام والتفاهم أعماله رسميًا مطلع السنة الهجرية المقبلة، على أن يعلن إطلاق الموقع الإلكتروني للمركز رسميًا خلال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء المقرر يومي الثامن عشر والتاسع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في العاصمة الأوزبكية، طشقند.
وأوضح الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، أن المركز سيضطلع بمهام عدة، في مقدمتها فضح أكاذيب الخطاب المُحرِّض على الإرهاب، من خلال بث رسائل مضادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى بث رسائل تفاعلية بخصوص موضوعات آيديولوجية تهم الشباب المسلم، وإعداد أشرطة فيديو وبرامج توثيقية تميط اللثام عن الادعاءات الباطلة للجماعات الإرهابية.
ودعا الدول الأعضاء إلى التفاعل مع هذه الخطوة بهدف تمكين مركز منظمة التعاون الإسلامي للحوار والسلام والتفاهم من أداء دوره على نحو فاعل ومؤثر، والإسهام في إعداد قاعدة بيانات لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في هذا المجال الحيوي على نطاق أوسع.
وفي هذا الخصوص، ذكر بشير أنصاري، مدير مركز الحوار والسلام والتفاهم التابع للمنظمة لـ«الشرق الأوسط»، أن المركز سيعمل على إنجاز شراكات مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وتحديدًا المنظمات التي تنسجم أهدافها مع أهداف المركز.
وبشأن إمكانية التعاون مع الأجهزة الأمنية والمخابراتية في سبيل محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة، قال: أنصاري إن «تعاون المركز مع الجهات والمنظمات الأخرى يأتي في إطار الأمور الفكرية»، مشددًا على أن المنظمة تنظر من الزاوية الفكرية، ولا تهتم بالزوايا العسكرية والأمنية التي تهتم بها بعض الدول والكثير من الجهات والمنظمات التي تعمل على محاربة الإرهاب والتطرف.
وركز على أن المنظمة ممثلة بمركز الحوار والسلام والتفاهم «تضع المشكلة على مائدة الفكر، وتناشد علماء الأمة المشاركة في إيجاد الحلول»، لافتًا إلى أن المنظمة التي تمثل العالم الإسلامي سبّاقة قبل الدول الأخرى في جهودها لإحلال السلام. وشدد مدير مركز الحوار والسلام والتفاهم على أن العالم الإسلامي هو أكبر المتضررين من الإرهاب وأفكار التطرف والعنف؛ فالعالم الإسلامي يستيقظ كل يوم على أصوات الانفجارات هنا، وصراخ الضحايا هناك.
وتطرق أنصاري إلى أن المركز لا ينوي التعاون مع جهات أمنية أو عسكرية أو مخابراتية في محاربة الإرهاب والتطرف، وسيركز على التعامل مع مندوبي الدول الأعضاء في المنظمة، مبينا أن المركز الذي يعمل تحت إدارة الحوار والتواصل في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، يهدف إلى مواجهة التحريض على الإرهاب والعنف والتطرف بأشكاله كافة، خصوصًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني، وإنشاء آلية لتعميم حالات ووقائع التحريض على الدول الأعضاء في المنظمة من أجل التعامل معها على نحو حاسم.
وأضاف، أن المركز سيعمل أيضًا على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروِّج لها الجماعات الإرهابية، من خلال مقارعتها بنصوص من القرآن والحديث النبوي الشريف، ونشر صورة إيجابية عن السياسات التي تنتهجها الدول الأعضاء، والاضطلاع بدور مرجعي كمنصَّة للتواصل بين مختلف المبادرات المحلية والإقليمية المعنية بمحاربة التطرف العنيف ومنعه. ويتعاون المركز بشكل وثيق مع الكيانات الموازية والمراكز الوطنية المعنية بمكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، إلى جانب مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي المعنية وغيرها من الأجهزة الإقليمية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
مركز الحوار والسلام والتفاهم الإسلامي يبدأ عمله مطلع العام الهجري
مدير المركز: سنضع المشكلات على مائدة الفكر ونناشد العلماء الحلول
مركز الحوار والسلام والتفاهم الإسلامي يبدأ عمله مطلع العام الهجري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة