تركي سياتل مغرم بهتلر وبزعيم «داعش»

بلدية نيويورك تطلق حملة لمكافحة العداء للمسلمين بعد اعتداء مانهاتن

أركان جتين المهاجر من تركيا «يمين» عقب اعتقاله في سياتل (رويترز)
أركان جتين المهاجر من تركيا «يمين» عقب اعتقاله في سياتل (رويترز)
TT

تركي سياتل مغرم بهتلر وبزعيم «داعش»

أركان جتين المهاجر من تركيا «يمين» عقب اعتقاله في سياتل (رويترز)
أركان جتين المهاجر من تركيا «يمين» عقب اعتقاله في سياتل (رويترز)

مع أخبار بأنه كان معجبًا بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، وبزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قالت أمس صحيفة «سياتل تايمز» إن أركان جتين (20 عامًا) المهاجر من تركيا، والذي قتل، يوم الجمعة الماضي، رجلاً وأربع نساء في مركز تجاري قرب سياتل (ولاية واشنطن)، كان يعاني من أمراض نفسية وعصبية منذ أن جاء إلى الولايات المتحدة من تركيا مع والدته التركية وزوجها الأميركي، وأن علاقته مع زوج والدته كانت متوترة دائمًا، وأن علاقته مع والده الطبيعي كانت مقطوعة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن جتين مسلم، غير أنه لم يكن يركز على ذلك. ولم يشر إلى ذلك عندما مثل، أول من أمس الاثنين، أمام محكمة في سياتل، واعترف بما فعل.
وقالت والدته وزوجها إنه ظل يعاني من أمراض نفسية وعقلية. وقال محققون إنهم لا يعرفون دوافع ما فعل. ولا يملكون دليلاً عن نية أي عمل إرهابي. لكن، قال واحد منهم: «نحن، عادة، لا نستبعد أي شيء في تحقيقاتنا».
وكان جتين اعتقل يوم السبت، بعد يوم من إطلاقه النار داخل متجر «ماسي» في مركز «كاسكيد» قرب سياتل، في قسم مواد التجميل، وقتله رجلاً وفتاة وثلاث نساء. لم تحدد الشرطة أعمار الضحايا، لكنها قالت إنها تتراوح ما بين سن المراهقة والتسعينات. وأن بينهم أماً وابنتها.
وقالت الشرطة إن جتين اعتقل من دون مقاومة في أوك هاربر، على بعد 48 كيلومترًا من المركز التجاري، حيث وقع إطلاق النار.
وتشير وثائق التحقيقات إلى أن جتين دخل المركز التجاري مرتين في ذلك اليوم. مرة من دون سلاح، لكنه عاد إلى سيارته وأحضر بندقية وكمية كبيرة من الذخيرة. وبعد الجريمة، ترك البندقية والذخيرة في نفس المكان، وهرب.
إلى ذلك أكد مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، أمس الثلاثاء، أنه لم يعثر على ما يثبت صلة جتين بمنظمة إرهابية، أو إذا كان دافعه هو الإرهاب. وأضاف المكتب أن «التحقيقات مستمرة».
وأجرت صحيفة «سياتل تايمز» مقابلات مع عدد من زملائه وزميلاته في المدرسة الثانوية التي كان درس بها. وقالوا كلهم إن جتين كان «غريبًا». اشتكت البنات من تصرفاته معهن، ومن تحرشات جنسية كثيرة ومتطرفة. وقالت واحدة إنها اضطرت لأن تصرخ في وجهه داخل فصل عندما بدأ يلمسها بيده. وقالت ثانية إنه كان يلاحقها بنظرات جنسية. وقالت ثالثة إنه «غريب».
في جانب الزملاء، قالوا إنه كان يعاني مشكلات نفسية وعصبية. وكان «يعاني من عدم قدرته على معاملة البنات معاملات محترمة». وأشار واحد آخر إلى خلفيته الشرق أوسطية. وقال إنه ربما لم يكن يعرف كيف يتأقلم مع الثقافة الأميركية. وقال ثانٍ إنه كان يتعاطى أدوية مثل «بروزاك» لعلاج أمراض نفسية.
وأضافت الصحيفة أن جتين لم يلتحق بجامعة، وبدأ يعمل في مكانين. ثم ترك منزل والدته وزوجها بعد زيادة المشكلات معه. غير أنه عاد مرة، واشتبك مع الزوج، الذي استدعى الشرطة. في وقت لاحق، أمرته محكمة ألا يدخل المنزل. غير أن الزوج رفع استئنافًا إلى المحكمة بأن أمر المنع سيؤذي الصبي، وذلك لأن الصبي «يحتاج إلى رعاية».
وفي يوم الحادث، عاد جتين إلى منزل والدته وزوجها، وتعشى معهما، وكان عاديًا. ويبدو أنه ذهب بعد ذلك إلى المركز التجاري، وتفقده، ثم عاد، وأخذ بندقية زوج والدته، والذخيرة، وعاد إلى المركز التجاري.
من جهة أخرى, أعلنت بلدية نيويورك أول من أمس بعد عشرة أيام على الاعتداء الذي نفذه في مانهاتن شاب أميركي مسلم إطلاق حملة ضخمة لمكافحة العداء للمسلمين، في محاولة لعدم وصم مئات آلاف المسلمين القاطنين فيها بالتطرف والإرهاب.
وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو في بيان «من الضروري اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يتحد النيويوركيون في رفض العنف والكراهية».
وأضاف: «لن نتسامح مع التمييز ولا مع العنف من أي نوع كان يجب أن يعامل كل النيويوركيين، بمن فيهم أشقاؤنا وشقيقاتنا المسلمون، بالاحترام الذي يستحقونه».
وأوضح البيان أن الحملة ستنطلق أولا عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت وسم #انا مسلم مدينة نيويورك.
وأضاف أن الحملة تتضمن ورش عمل ستبدأ اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من أجل تمكين موظفي المدينة والعاملين في القطاعين العام والخاص فيها من «أن يفهموا بشكل أفضل الديانة» الإسلامية، مشيرا إلى أنها ستتوج بحملة إعلامية ضخمة في كل وسائل الإعلام في نهاية ربيع 2017 حين تكون حملة تجديد الولاية الانتخابية لرئيس البلدية جارية على قدم وساق.
ومنذ حملته الانتخابية الأولى في 2013 يلعب دي بلازيو ورقة التعددية العرقية والدينية.
وكان دي بلازيو وعد يومها بأنه في حال انتخابه سيقر يومي عطلة مدرسية بمناسبة الأعياد الإسلامية أسوة بالأعياد المسيحية واليهودية. وقد وفي رئيس البلدية بوعده إذ بوشر تنفيذ الإجراء الجديد اعتبارا من مطلع العام الدراسي 2015.
وكان أحمد رحمي (28 عاما) الأميركي من أصل أفغاني فجر مساء 17 سبتمبر (أيلول) في حي السهر تشيلسي عبوة ناسفة بدائية الصنع هي عبارة عن قدر ضغط محشو بمواد متفجرة، ما أدى إلى إصابة 29 شخصا بجروح.
كما يشتبه بزرعه قنبلة بدائية الصنع انفجرت صبيحة اليوم نفسه على طريق سباق جري في سيسايد بارك في نيوجيرسي لكن من دون أن توقع ضحايا، إضافة إلى زرعه ثماني عبوات ناسفة أخرى لم تنفجر.
وأصيب رحيمي بالرصاص خلال اعتقاله في نيوجيرسي وهو حاليا في المستشفى «في حالة خطرة لكن مستقرة».
وبدأت معلومات عدة تتسرب حول مسيرة هذا الشاب الأفغاني الأصل في مكان سكنه في إليزابيث في نيوجيرسي. وعلم أنه ولد في أفغانستان ووصل إلى الولايات المتحدة وهو فتى قبل أن يحصل على الجنسية الأميركية. وأكد حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو أن الشاب عاد مرارا إلى أفغانستان كما أمضى نحو سنة في كويتا في باكستان حيث يتمتع مناصرو طالبان بنفوذ واسع.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».