الجيش اليمني يمنع 4 ألوية للانقلابيين من التقدم جنوبًا

الحوثيون استفادوا من الهدنة في التعبئة والتجهيز

الجيش اليمني يمنع 4 ألوية للانقلابيين من التقدم جنوبًا
TT

الجيش اليمني يمنع 4 ألوية للانقلابيين من التقدم جنوبًا

الجيش اليمني يمنع 4 ألوية للانقلابيين من التقدم جنوبًا

منع الجيش اليمني أربعة ألوية عسكرية جهزتها ميليشيات الحوثي وصالح، خلال الأيام الماضية، من التقدم لاقتحام المدن الساحلية الواقعة على خط «باب المندب» التي تسيطر عليها الشرعية، كما كسر الجيش الوطني محاولة التقدم للانقلابيين إلى منطقة العند العسكرية جنوب البلاد.
وتحركت هذه الألوية، التي أعاد الحوثيون تعبئتها خلال فترة الهدنة، وتجهيزها بالأسلحة المهربة القادمة من طهران، ومنها اللواء 17 مشاة، واللواء 19 مشاة، واللواء 314 الذي كان مسؤولا في وقت سابق عن حراسة القيادة العامة لوزارة الدفاع في صنعاء، إضافة إلى اللواء 22 من الحرس الجمهوري، من العاصمة اليمنية «صنعاء» والحديدة، باتجاه باب المندب، في حين أعطيت الأوامر للوائين بالسير نحو المناطق الحدودية.
وقال اللواء أحمد سيف، قائد المنطقة العسكرية الرابعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش رصد تحركات الانقلابيين خلال الفترة الماضية ومحاولة التعبئة ودعم قدراتهم العسكرية في الجبهات كافة، في محاولة منهم لإعادة السيطرة على بعض المواقع التي فقدوها في المواجهات المباشرة.
وأضاف اللواء سيف أن الخيار الوحيد الذي كان أمام ميليشيات الحوثي - صالح، هو إعادة وتعبئة بعض الألوية القديمة التي خرج بعضها عن الخدمة، من خلال دفع مجندين من الشباب في دورات عسكرية مكثفة واستدعاء عسكريين سابقين للانخراط في اللواء 17 مشاة، واللواء 19 مشاة، واللواء 314 المخصص لحراسة القيادة العامة لوزارة الدفاع في صنعاء، واللواء 22 من الحرس الجمهوري، وهذه الألوية فقدت قيمتها العسكرية إلى أن أعيد تجهيزها بالأسلحة التي وصلت للميليشيا.
واستطرد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، بأن التعبئة العسكرية التي قام بها الحوثيون في الفترة الماضية، كان الهدف منها الزحف نحو السواحل البحرية لتتمكن من تسلم الأسلحة المهربة وفرض قوتها على بعض المنافذ المهمة في البلاد، مع التقدم نحو قاعدة العند وبذلك تكون قوات الانقلابيين قد توسطت المواقع في البلاد، ويمكنها تحريك وحداتها العسكرية بشكل سري في الاتجاهات كافة.
ولفت إلى أن الحوثيين كانوا ينوون الاستفادة على المستوى الدولي في حال تحقق لهم الانتصار في الجبهات التي تحركت إليها الألوية الأربعة، وأن ترسل رسالة بأنها لا تزال تتحكم في مساحات كبيرة على أرض الواقع، وأنها تشكل رقمًا في المعادلة لحل الأزمة اليمنية، موضحًا أن الجيش الوطني بالمرصاد لهذه التحركات، وهذا السقوط سينعكس إيجابًا على أفراد الجيش الوطني.
وفي جانب المواجهات على الجبهات، قال اللواء سيف إن العمليات القتالية جارية في الوازعية، والمحاولة، ويحقق الجيش انتصارات كبيرة فيها، كما استطاع الجيش الوطني فرض سيطرته على المرتفعات في كرش، وأفشل محاولات الانقلابيين الوصول إلى منطقة العند، وإيصال صواريخ الكاتيوشا المتوسطة التي يزيد مداها على 40 كيلومترا.
وفرض الجيش قوته في منطقة الضباب، التي تعد من المواقع الرئيسية المهمة التي يسعى الانقلابيون للسيطرة عليها لكونها تربط بين تعز وعدن، ويسيطر الجيش على وادي الضي، ومطار تعز القديم، عبر اللواء 35 الذي يقوم بدور مهم في صد جميع الهجمات للتقدم إلى مواقع جديدة، مؤكدًا أن الانقلابيين يسجلون حالة من التراجع في الجبهات كافة، ويتضح ذلك في المواجهات المباشرة، خصوصًا في المناطق الجنوبية «مأرب، شبوة، الضالع»، وبدأت قواتهم تضعف وتنهار.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.