حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن تنظيم "داعش" المتطرف يمكن أن يستخدم أسلحة كيماوية ضد القوات العراقية خلال عملياتها المرتقبة لاستعادة الموصل من قبضته.
وكان الجيش الأميركي قد أكد هجوما للتنظيم يوم الثلاثاء الماضي بصاروخ يحمل غاز الخردل على قاعدة القيارة الجوية، التي تتمركز فيها قوات أميركية، قرب الموصل، وذلك حسبما نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتستعد قوات عراقية لشن ما يوصف بهجوم نهائي وحاسم لتحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من قبضة التنظيم الذي سيطر عليها عام 2014 وأصبحت معقله الرئيسي في العراق.
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز "ندرك تماما أن هذا الشيء (استخدام غاز الخردل) سبق للتنظيم فعله. لقد فعله مرات عدة، ونعلم أماكن إطلاقه ذخائر مؤقتة مملوءة بغاز الخردل هذا لما لا يقل عن 24 مرة". مضيفا أن مسلحي التنظيم "سيجربون" هذا السلاح على الأرجح مع تقدم القوات العراقية نحو الموصل.
ويقول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إن طائراته دمرت في غارة مصنعا للأسلحة الكيماوية يتبع التنظيم يوم الجمعة قرب القيارة، وهو الهجوم الثاني ضد منشأة للأسلحة الكيماوية هذا الشهر.
وأكد ديفيز أن قدرة التنظيم على تحويل غاز الخردل إلى سلاح "بدائية"، مشيرا إلى أنه عادة ما يستخدم مسحوقا كيماويا مع النفط، وهو ما يخلف آثارا دالة على النفط. مضيفا "لا يكون ذلك عادة بتركيز فتاك. إنه مثير للأعصاب أكثر من أي شيء آخر، لكنه مرة أخرى ليس شيئا نعده مهما من الناحية العسكرية"، مشيرا إلى أن "الغاز من مادة الخردل المستخدم في الحرب العالمية الأولى كان أكثر فتكا بكثير".
من جانبه، يؤكد الجيش الأميركي أن قواته مجهزة من حيث التدريب والعتاد لمواجهة الهجمات الكيماوية، ويتعهد بالعمل لضمان استعداد العراقيين بشكل جيد أيضا.
ووفرت واشنطن أكثر من 50 ألف قناع واق من الغاز للعراق، خُصص نحو 40 ألفا منها لقوات الأمن العراقية، حسب ديفيز. الذي اضاف "نريد التأكد من أن قوات الأمن العراقية والبيشمركة (المقاتلون الأكراد) لديهم القدرة على رصدها (الأسلحة الكيماوية) ومواجهتها."
أمنيا، أسفر تفجيران انتحاريان في المناطق التجارية في اثنين من الأحياء الشيعية في العاصمة العراقية بغداد، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وجرح 44 آخرين، اليوم، وفقا لمصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية. نقلا عن شبكة الاخبار الاميركية (سي ان ان).
وقالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية ان مهاجما انتحاريا فجر سترته الناسفة في منطقة يغلب على سكانها الشيعة في بغداد اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الاقل واصابة 30.مضيفة أن التفجير استهدف شارعا تجاريا بمنطقة بغداد الجديدة بالعاصمة العراقية، مشيرة الى أن عدد القتلى ربما يرتفع، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز.
وكثف تنظيم "داعش" تفجيراته في العراق هذا العام بينما يفقد أراضي تنتزع القوات الحكومية العراقية والميليشيا المسلحة المدعومة من ايران السيطرة عليها.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير شاحنة ملغومة في يوليو (تموز) أسفر عن مقتل 324 شخصا في حي الكرادة ببغداد وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في نفس الهجوم بالعراق منذ الغزو الاميركي الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003.
البنتاغون يحذر من استخدام «داعش» أسلحة كيماوية في معركة تحرير الموصل
عشرات القتلى والجرحى بتفجيرين انتحاريين في العاصمة العراقية بغداد
البنتاغون يحذر من استخدام «داعش» أسلحة كيماوية في معركة تحرير الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة