هولاند يعد بتفكيك مخيم «كاليه» بالكامل قبل نهاية السنة

دعا البريطانيين إلى المساهمة أكثر في إدارة أزمة الهجرة

هولاند يعد بتفكيك مخيم «كاليه» بالكامل قبل نهاية السنة
TT

هولاند يعد بتفكيك مخيم «كاليه» بالكامل قبل نهاية السنة

هولاند يعد بتفكيك مخيم «كاليه» بالكامل قبل نهاية السنة

وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، بتفكيك مخيم «كاليه» الذي يؤوي ما بين 7 آلاف و10 آلاف مهاجر، بالكامل قبل نهاية السنة، وذلك خلال أول زيارة يقوم بها إلى هذه المدينة الساحلية في شمال فرنسا.
وقال هولاند: «لقد جئت إلى كاليه لتأكيد القرار الذي اتخذته مع الحكومة بالتفكيك النهائي والكامل والسريع؛ أي بحلول نهاية السنة، لهذا المخيم».
ودعا الرئيس الفرنسي البريطانيين إلى تحمّل «حصتهم» في إدارة أزمة الهجرة في كاليه؛ المخيم الذي أصبح يشكل تحديا سياسيا كبيرا قبل 7 أشهر من الانتخابات الرئاسية.ويقيم ما بين 7 آلاف و10 آلاف مهاجر، قدموا خصوصا من سوريا وإريتريا والسودان، في هذا المخيم الأكبر في فرنسا، على أمل الوصول إلى بريطانيا. ومنذ الربيع، تضاعف حجمه بسبب ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعبرون المتوسط، ولإخلاء مخيمات في باريس. وأمام التوتر المتزايد، أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف عن تفكيك المخيم قبل الخريف، وأكد هولاند، الاثنين، أن «الحكومة ستذهب حتى النهاية» بشأن هذا المخيم، مطالبا البريطانيين بـ«تحمل حصّتهم» في الجهود الإنسانية في هذه القضية، مضيفا: «أشدد على تصميمي على أن تتحمل السلطات البريطانية حصتها من هذا الجهد الإنساني الذي تقوم به فرنسا، وستواصل القيام به غدا»، وأشار إلى أن «اتخاذ المملكة المتحدة قرارا سياديا لا يعني أنها في حل من التزاماتها حيال فرنسا»، ملمحا بذلك إلى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والاتفاقات الثنائية التي غيرت الحدود البريطانية في كاليه.
وبموجب الاتفاقات الموقعة عام 2003 بين باريس ولندن، تقع الحدود البريطانية للمخيم داخل فرنسا، وبالتالي على السلطات الفرنسية وقف تدفق المهاجرين. وتساهم بريطانيا ماليا بنحو 10 ملايين يورو، وكذلك تساهم في مراقبة هذه الحدود، كما يمول البريطانيون خصوصا جدارا لوقف تسلل المهاجرين أثار انتقادات واسعة من قبل جمعيات الدفاع عن الأجانب. من جهة أخرى، سمحت الحكومة البريطانية بدخول نحو 50 قاصرا للانضمام إلى عائلاتهم في بريطانيا، بموجب «لم شمل» العائلات، لكن لا يزال هناك نحو 900 فتى تقل أعمارهم عن 18 عاما في المخيم، بحسب الجمعيات.
وجعل اليمين الفرنسي، الذي يخوض حملته للانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح لاقتراع الرئاسة في 2017، من قضية الهجرة محورا لهذه الحملة، على أمل اجتذاب أصوات تميل عادة لليمين المتطرف الذي - وبحسب كل استطلاعات الرأي - سيصل إلى الدورة الثانية من الانتخابات.
وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، المرشح للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، قد زار كاليه أيضًا الأسبوع الماضي، حيث دعا إلى إعادة العمل بأنظمة الرقابة على الحدود، لتجنب أن «تغرق» فرنسا بالمهاجرين.
وكثف ساركوزي، والمقربون منه، الهجمات على سياسة الحكومة الاشتراكية، وانتقدوا خصوصا قرار فتح مراكز هجرة قريبا في مختلف أنحاء البلاد لاستقبال آلاف الأشخاص بعد إبعادهم من كاليه.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.