متنزه جيولوجي في تونس على مساحة 15 ألف كيلومتر مربع

يضم مختلف المواقع التي تم فيها العثور على متحجرات حيوانية ونباتية

منطقتا تطاوين ومدنين تحتضنان أول منتزه جيولوجي في تونس («الشرق الأوسط»)
منطقتا تطاوين ومدنين تحتضنان أول منتزه جيولوجي في تونس («الشرق الأوسط»)
TT

متنزه جيولوجي في تونس على مساحة 15 ألف كيلومتر مربع

منطقتا تطاوين ومدنين تحتضنان أول منتزه جيولوجي في تونس («الشرق الأوسط»)
منطقتا تطاوين ومدنين تحتضنان أول منتزه جيولوجي في تونس («الشرق الأوسط»)

تستعد منطقتا تطاوين ومدنين (الصحراء التونسية) لاحتضان أول متنزه جيولوجي من نوعه في تونس، وتعد المنطقة مهيأة من الناحية الطبيعية والجيولوجية لاستقبال هذا المتنزه بعد الكم الهائل من الحفريات والاكتشافات الجيولوجية التي عرفتها هذه المنطقة الصحراوية خلال السنوات الماضية، وخصوصًا بقايا الديناصورات.
ويضم هذا المتنزه مختلف المواقع التي تم فيها العثور على بقايا متحجرات حيوانية أو نباتية ومخلفات الديناصورات على اختلاف أنواعها والتماسيح، لكونها منتجًا جيولوجيًا ثمينًا يستقطب الباحثين والزوار.
وبشأن هذا البرنامج الطموح، قال المدير العام للديوان التونسي للمناجم إن «مشروع المتنزه سيمتد على مساحة 15 ألف كيلومتر مربع ويضم جبل طباقة بمنطقة مدنين ومواقع جيولوجية ذات قيمة هامة بولاية (محافظة) تطاوين». وأشار في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية إلى أن هذا المشروع يهدف إلى «تثمين التراث الجيولوجي الذي يزخر به الجنوب التونسي وإدماج هذا التراث الطبيعي والثقافي من قصور ومنتجات متميزة بالجنوب».
وفي تفسيره لاختيار السلطات التونسية لهذه المنطقة دون مناطق أخرى لبعث هذا المتنزه، قال مسعود يامون، نائب رئيس جمعية أحباء ذاكرة الأرض بتطاوين (جمعية مستقلة) المكلف بالبيئة، إن جهتي تطاوين ومدنين المجاورة تزخران بتراث جيولوجي متنوع ومتكامل يرجع إلى المكانة البيولوجية التي تحتلانها في الحقبة الأولى من العصر الجيولوجي. وأكد أن الجهة كانت برمتها تقع على الضفة الشرقية الجنوبية لبحر التيتيس وشمال القارة الأفريقية القديمة التي تدعى «القندوانة».
وأضاف أن سلسلة جبال الظاهر وأعالي سهل الجفارة تتكون من طبقات رسوبية تعتبر سجلاً لقرابة 250 مليون سنة، شملت كل الأزمنة من الحقبة الجيولوجية الأولى إلى الحقبة الرابعة والحالية.
وخلال سنة 2013، أعلنت مصلحة التراث الجيولوجي بالديوان التونسي للمناجم عن اكتشاف بقايا أحافير لذيل ديناصور تعود إلى 110 ملايين سنة عثر عليها بالتعاون مع فريق بعثة علمية من جامعة بولونيا الإيطالية.
وقال خبراء في العلوم الجيولوجية، إن الديناصور المكتشف له أقدام متحجرة تشبه أقدام الطيور بأصابعها الطويلة ومخالبها الكبيرة الضخمة، التي تتطابق مع آثار أقدام الديناصورات المكتشفة في الولايات المتحدة الأميركية.
ويعود تاريخ أول اكتشاف لبقايا الديناصورات في جهة تطاوين (جنوب تونس) إلى سنة 1995، وتمثل في أسنان وفخذ وبعض الفقرات والعظام، وتعرض حاليًا بمتحف ذاكرة الأرض بنفس المنطقة، وهو يستقبل عددًا كبيرًا من الباحثين والزوار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.