إنييستا: موت خاركي صدمني وهدف مونديال 2010 أنقذني

نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا يروي سيرته في كتاب «الفنان» مشيدًا بغوارديولا الذي أطلق نجوميته

إنييستا يسجل في مرمى هولندا الهدف الذي توج إسبانيا بطلة للعالم (إ.ب.أ) - إنييستا يجري محتفلاً وكاتبًا على قميصه «خاركي دومًا معنا» (إ.ب.أ) - غوارديولا كان يثق بموهبة إنييستا - «الفنان» عنوان 
كتاب إنييستا الجديد - إنييستا يحتفل بكأس مونديال 2010 مع لاعبي منتخب إسبانيا (أ.ف.ب)
إنييستا يسجل في مرمى هولندا الهدف الذي توج إسبانيا بطلة للعالم (إ.ب.أ) - إنييستا يجري محتفلاً وكاتبًا على قميصه «خاركي دومًا معنا» (إ.ب.أ) - غوارديولا كان يثق بموهبة إنييستا - «الفنان» عنوان كتاب إنييستا الجديد - إنييستا يحتفل بكأس مونديال 2010 مع لاعبي منتخب إسبانيا (أ.ف.ب)
TT

إنييستا: موت خاركي صدمني وهدف مونديال 2010 أنقذني

إنييستا يسجل في مرمى هولندا الهدف الذي توج إسبانيا بطلة للعالم (إ.ب.أ) - إنييستا يجري محتفلاً وكاتبًا على قميصه «خاركي دومًا معنا» (إ.ب.أ) - غوارديولا كان يثق بموهبة إنييستا - «الفنان» عنوان 
كتاب إنييستا الجديد - إنييستا يحتفل بكأس مونديال 2010 مع لاعبي منتخب إسبانيا (أ.ف.ب)
إنييستا يسجل في مرمى هولندا الهدف الذي توج إسبانيا بطلة للعالم (إ.ب.أ) - إنييستا يجري محتفلاً وكاتبًا على قميصه «خاركي دومًا معنا» (إ.ب.أ) - غوارديولا كان يثق بموهبة إنييستا - «الفنان» عنوان كتاب إنييستا الجديد - إنييستا يحتفل بكأس مونديال 2010 مع لاعبي منتخب إسبانيا (أ.ف.ب)

قال نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا أندريه إنييستا، إنه بعد فترة من الصمت والهدوء مع النفس أدرك أن كل ما عليه فعله هو انتظار إسحاق نيوتن.. فالكرة تبدو معلقة في الهواء وما عليه سوى انتظار الجاذبية كي تسقطها، وعندها سيعاود تسجيل الأهداف. كانت الدقيقة 115 في جوهانسبرغ وبالفعل سجل إنييستا وجرى تجاه ركن الملعب ورفع قميصه ليظهر الرسالة التي دونها مساعد المدرب هوغو بقلم عريض، وتقول الرسالة: «دانيال خاركي دومًا معنا». وعلى بعد عشرات الأميال انفجرت إسبانيا وبكت جاسيكا، فمن خلال الدموع رأتها: «داني، داني».
كان نهائي كأس العام 2010 أول مباراة تشاهدها جاسيكا بعد وفاة زوجها دانيال خاركي، نجم فريق إسبانيول منذ 11 شهرًا ولم يكن عمره تخطى 26 عامًا، الذي كان مرشحًا للانضمام لمنتخب إسبانيا في مونديال جنوب أفريقيا 2010. شاهدت المباراة في التلفزيون برفقة والدتها ماريا وابنتها مارتينا (10 شهور)، وشاهدت الهدف الذي توج إسبانيا بطلة للعالم لأول مرة. ما حدث بعد ذلك كان أكثر من مجرد هدف، حسبما أظهره إنييستا للجميع. فتحت شمس ملعب سانت خوان الدافئة، وبعد مرور 6 سنوات على المباراة، شرح إنييستا كيف أن تلك اللحظة انتشلته من «ظلام كاحل».
كان من الممكن ألا يكون إنييستا في ذلك المكان، ولا يعرف أين سيكون مكانه اليوم لو لم يسجل هذا الهدف. ربما لم يكن ليوجد في أرض ملعب برشلونة كأحد أشهر لاعبي الكرة في العالم. ففي ساعة متأخرة من الليلة التي سبقت المباراة النهائية، وبينما كان الجميع نائمين، فتح الباب بهدوء، ومن دون مغادرة الفندق، أطلق ساقيه للريح، وركض (سبرنت) عبر الممرات إلى أن أدرك أنه بمقدوره أن يفعل ذلك. فقد وعد اختصاصي العلاج الطبيعي الذي يعمل بعد الساعة الرابعة مساء بأن يجعلوه على ما يرام رغم أنهم كانوا يعتقدون العكس، والآن أصبح مستعدًا رغم أنه ما زال عرضه لتجدد الإصابة.
كان الأمر يتعدى مجرد مشكلة في عضلات إنييستا، فالمشكلة كانت تكمن أيضًا في تفكيره. فمسألة انتظار أن يسقط نيوتن له الكرة كانت تؤرقه طيلة الشهور الماضية. ففي عام 2009، فاز بكأس أوروبا، وفي الصيف التالي مباشرة فاز بكأس العالم، وكان من المفترض أن يكون أفضل أعوام حياته، لكن في الحقيقة كان أصعبها، إذ عانى اللاعب كثيرًا بين اللقبين. «لم يكن الاكتئاب بالضبط، ولا الإصابة، لكنه الإحساس بالقلق»، وفق كتابه الذي صدر تحت عنوان «الفنان» الذي تم طرحه في الأسواق الأسبوع الماضي، مضيفًا: «كان الأمر باختصار أنني لم أشعر أن هناك شيئًا صحيحًا».
فقد لعب إنييستا مباراة النهائي عام 2009 مصابًا وحذره الطبيب من التسديد، وفي استعدادات ما قبل الموسم لم يكن لائقًا أيضًا، فقد أبلغه زميله كارلوس بويول بخبر وفاة صديقه خاركي، قائد فريق إسبانيول، كانت الصدمة عظيمة، لتشمل المعاناة جسمه وعقله معًا. لم تظهر الأشعة شيئًا محددًا، لكن إنييستا لم يكن يستطيع استكمال الجلسة التدريبية، وطلب جوزيب غوارديولا منه عدم الركض والاكتفاء بالسير وقتما يحتاج لذلك، وهو ما كان يفعل في أغلب الأحوال. فقط طلب منهم الانتظار والتمهل على إنييستا، وطال الانتظار، وعندما لعب إنييستا لم يكن كما كان، وتعرض في أبريل (نيسان) لإصابة أخرى قبل كأس العالم.
قال إنييستا إنه كان يشعر كأنه في «سقوط حر» وغير قادر على الاستمرار، فعاد لطبيب النادي يبحث عن علاج نفسي متخصص. «هل في ذلك عار؟ خصوصًا في الرياضة»، بحسب إنييستا، «فعندما تحتاج إلى مساعدة، عليك أن تبحث عن الحل، فهذا ضروري في بعض الأحيان. فهؤلاء الناس مختصون في هذا العمل، وهم هنا لأداء هذه المهمة، وعليك الرجوع إليهم».
أعلم أنني تحملت لحظة عصيبة، لكنني لجأت إلى أقرب الناس، والأهم من الجميع، لجأت إلى الكرة.
إذن بالفعل احتاج إنييستا إلى المساعدة، وتحدث عن كونه أصبح على «المحك» وبات «هشًا»، وقال: «كنت ضحية لشيء ما أخافني». لم يكن زملاؤه في الفريق يدركون ذلك، ولم يصرح هو نفسه بشيء ما علانية. لكن ما يفعله الآن هو تنفيس، أو ربما إغلاق لمرحلة سابقة، فقد تحدث عن نيوتن من قبل لكنه لم يتحدث عما هو أعمق، عن أهمية تلك اللحظة، كيف سيكون حالة لو لم يمر بتلك اللحظة؟ ماذا لو لم تفز إسبانيا بكأس العالم؟ هذا السؤال ليس عفويًا؟
فرغم كرهه لوصف معاناته بالـ«اكتئاب»، هناك فقرة في هذا الكتاب ذكر فيها إنييستا أنه يستطيع «فهم» كيف أن بعض الناس ينتهي بهم المطاف إلى «الجنون»، كيف أنهم في النهاية يفعلون شيئًا «مجنونًا». ماذا يعني بهذا؟ لو أخذناها في سياقها، فمدلولها قوي ومخيف وغير مريح، فالصحة العقلية للإنسان قد تكون هشة وحساسة، فعندما يزيد اليأس قد تكون النتائج مرعبة.
ويقول: «عندما لا تكون على ما يرام، تمر عليك لحظات تترك أثرها عليك وتصيبك بالقلق». كلماته قد تكون سهلة الترجمة لكنها توحي بالخوف كنتيجة للشعور بأن الموقف أكبر منك وأن الوضع ليس تحت السيطرة الكاملة. «فتلك لحظات صعبة وغير مريحة، لكن الانتقال منها إلى النقيض» بحسب إنييستا، «سوف يكون له تبعاته أيضًا».
«هناك لحظات يكون عقلك فيها حساسًا، وتشعل بكثير من الشكوك، لكن كل إنسان يختلف عن غيره، وكل حالة تختلف عن الأخرى. ما أحاول توضيحه هو أنه من الممكن الانتقال من حالة جيدة إلى حالة سيئة بسرعة كبيرة جدًا».
«لم أصل إلى النقطة التي أقول فيها إنني سأتوقف عن اللعب، فقد كنت مدركًا أنني أمر بلحظة صعبة، لكنني لجأت إلى أقرب الناس، وفوق كل شيء، الكرة. لم أشعر أبدًا بأنني لا أريد الاستمرار في اللعب. كنت أعلم أنني في يوم ما سأخطو خطوة للأمام، وربما ثلاث خطوات وربما خمسة، وهكذا تتغلب على المشكلة».
«الناس ترى لاعبي الكرة مخلوقات مختلفة، كأننا غير معرضين للمس، كأن لا شيء يحدث لنا، لكننا بشر في النهاية. بالتأكيد نحن محظوظون، لكن في حياتنا العادية نحن كغيرنا».
«هل نحن كغيرنا؟ أم أسوأ حالاً؟ فالضغوط والمنافسات والحاجة للاستمرار في الأداء، والصورة العامة أمام الناس تجعل وضعنا أصعب. فهناك كثير من الأعمال التي تنهك أصحابها في سن صغيرة»، ورد الفعل ببساطة هو: «نحن لسنا على استعداد للشهادة»، بحسب إنييستا. «فكثير من الناس على استعداد أن تتبادل معنا المواقع، فكل عمل له متاعبه وصعوباته، فمثلاً في كل مرة يخرج فيها أبي ليعتلي (سقالة) فإنه يعرض نفسه للسقوط، لكنه يقبل تلك المخاطرة، فليس أمامه خيار. ونفس الشيء ينطبق على سائق الشاحنة، أو أي عمل آخر، كلاعب الكرة، عليه أن يتحمل الضغوط المتزايدة والنقد وأن يتحلى بالقوة. أنا أعلم أن هناك كثيرًا ممن لا يطيقون ذلك».
ترك إنييستا بلدته للانضمام إلى صفوف برشلونة في سن الثانية عشرة، وكان يبكي في أحد أركان غرفته كل يوم لابتعاده عن أسرته. قال إن أسوأ ليلة في حياته كانت تلك التي قضاها في ملعب برشلونة «لاماسيا» بعد أن تركه والداه وحيدًا وعادا إلى فينتوبيلا في سيارة «فورد أوريون» متهالكة.
ولكنه يستطرد: «نحن محظوظون كوننا لاعبي كرة، فليس القصد من كل ما سردته أن أستدر عطف الناس ليقولوا إن لاعبي الكرة مساكين. فقط أردت أن أبين وجه حياة لاعبي الكرة ومشاعرهم والصعوبات التي تواجههم، وأن حياتهم لا تختلف عن معاناة الآخرين، فهكذا الجميع، ولا أعتبر نفسي استثناءً، فثمن الوصول إلى الفريق الأول باهظ، والبقاء فيه أصعب. فقد قضيت عمري كله في برشلونة، أعيش في ضغط متواصل منذ سن الثانية عشرة لكي أصبح شخصًا ما، ولذلك ليس مهمًا كم عمرك».
فعلى مدار عام كامل لم يكن إنييستا «شخصًا ما»، فقد محيت هويته، لكن جنوب أفريقيا أعادته مجددًا إلى اللعبة التي أحبها وأحبته الجماهير من خلالها، ويعترف إنييستا بأن تلك البطولة «جعلته يشعر بأنه لاعب كرة قدم مرة أخرى».
يقول ليونيل ميسي، قائد فريق برشلونة ومعشوق جماهير العالم، إنه عندما تكون هناك مشكلة ما في الملعب، فإن الشخص الذي يريد أن يراه بجانبه هو أندريه إنييستا. فاز إنييستا بأكثر من 30 لقبًا، منها الفوز بثلاثة ألقاب في عام واحد مرتين، منها كأس أبطال أوروبا 2006، (رغم أنه يعترف بأن إدارة المدرب فرانك ريكارد للنهائي لم تكن على ما يرام، حيث بدأ إنييستا المباراة من مقاعد البدلاء)، ونفس اللقب في أعوام 2009، و2011، 2015، وبطولة أمم أوروبا مرتين عامي 2008 و2012، وكأس العالم عام 2010، التي سجل هدف انتصار بلاده بالنهائي.
إنييستا لا يفكر في التوقف الآن، ففي سن 32، لم يعد يلعب إلى جوار تشافي هيرنانديز، ومع تغيير برشلونة أسلوب لعب الفريق، قد يكون من الطبيعي أن يفكر اللاعب في الاعتزال. كان من الممكن أن يبدو كضحية طبيعية للتغيير بعد مغادرة المدرب غوارديولا، لكنه في الحقيقة يستمتع بهذا الحال أكثر من ذي قبل، وأصبح محوريًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أصبح مزيجًا من إنييستا وتشافي.
لم تتراجع السمات التي ميزته عن غيره، فيمكنك بداهة أن تختصره في تلك الصورة التي يظهر فيها محاصرًا بكثير من خصومه الأضخم منه جسمًا، كأن من التقط الصورة تعمد هذا المعنى. ويقول: «لا أرى أن حجمي الصغير عيب أبدًا، فلكل إنسان سماته. لا تطلب مني أن أضرب رجلاً طوله 180 سم، لكن اطلب مني أن أفعل أشياء أخرى قد أتفوق فيها عليه».
«أغلب الأشياء تأتي من الداخل، وهذا بديهي، وهكذا أنا. فهناك تكتيكات واستراتيجيات، لكنني أدرك أن الكرة شيء لا يمكن التنبؤ به لأنك مطالب باتخاذ قرار في واحد على ألف من الثانية. فمثلاً، إن كانت الكرة في طريقها إلي وكان هناك شخص ما خلفي، لا أفكر إن كنت سأتجه يمينًا أو يسارًا، بل أجري وأتصرف تلقائيًا وأنجح، وأحيانًا لا أنجح».
وكان هناك شخص ما يسمع الحوار صاح من بعيد ضاحكًا: «بل غالبًا تنجح»، ارتبك إنييستا قليلاً وغير سير الحوار.
«تغير هذا قليلاً لكن المضمون سيستمر كما هو، فكل شيء يتطور، والتغيير يحتاج إلى الوقت، فلم نلعب جيدًا في دوري الأبطال خلال 2014، لكننا كنا الأقوى في نهائي دوري الأبطال في عام 2015 في برلين. فالأسلوب هو نتاج اللاعبين، فعليك استغلال ميسي ونيمار وسواريز، وربما لاعبو الوسط مطالبون بتغطية مساحات أكبر في الملعب، لكنني لست اللاعب الذي يلعب بأداء أو نظام معين. العالم الماضي كان أحد أكثر المواسم إمتاعًا لي، فقد كسرت عداد الكيلومترات الخاص بي، لكن هذا ليس غريبًا على أسلوبي».
فالتوازن الذي يحققه مع مدربه لويس إنريكي يؤيد هذا المعنى: الفوز بثلاثية وثنائية في عام واحد. والآن مع بداية موسم جديد هناك وجه مألوف لهم في دوري أبطال أوروبا يظهر في ملصقات إنييستا، وهو غوارديولا المدرب الذي غير النادي وغير مهنته، والذي غير إنييستا أيضًا، فبرشلونة في مواجهة مانشستر سيتي، لم يكن التعادل هو النتيجة التي يريدونها، لكنها أفضل من الهزيمة بالضربة القاضية، واللقاء الثاني سيكون فرصة أفضل.
ويتذكر إنييستا أيام غوارديولا قائلاً: «بعد مباراتين تحت قيادة غوارديولا عام 2008، لم يفز برشلونة وكان الضغط شديدًا، لماذا اختاروا هذا المبتدئ وفضلوه عن جوزيه مورينهو.. لم تكن الأمور على ما يرام في البداية، لكنني كنت مؤمنًا بإمكانيات غوارديولا، في تلك الفترة طرقت باب غوارديولا وقلت له: (نحن نتدرب بعبقرية)».
وأضاف: «شعرت بصلة ما. فعندما تأتي الأمور من الداخل تدرك أنها حقيقية، وهذا ما شعرت به، شعرت أنني أريد أن أساعده».
«عدنا من بطولة يورو 2008 وتوجهنا إلى ملعب سانت أندرو، وتستطيع أن ترى أن الشكل كان مختلفًا: التمرين، والتواصل، والمدرب نفسه كان مختلفًا. وحتى هذا الوقت لم يكن هناك أسلوب محدد، وأقلمت نفسي على ذلك، وغيرت من كل شيء، وهذا ما احتجنا إليه».
«ومنذ ذلك الوقت، كانت هناك أشياء فعلها غيره من المدربين ولم نكن قد طبقناها، وهي تقدم مدافعي الوسط للعب في الأمام، وكذلك تقدم المدافع الصريح. ففي التدريبات، بدلاً من عودة لاعبي الهجوم إلى الخلف لاستلام الكرة، دفع المدرب بنا للأمام لدعم اللاعبين المتقدمين، ليعطي لنا حرية أكبر في التمرير. وكان المدرب يشير إلى أنه بمقدورنا أن نذهب إلى هنا، وألا نتخطى هذا الخط، وكان يعين لنا الحدود التي نتحرك فيها. وكان يضع أقماعًا بلاستيكية في الملعب لتعيين الحدود».
«أوضح المدرب تلك الأفكار في جلسات التمرين، كذلك ممارسة الضغط على الخصم عند فقدان الكرة، حيث كانت هناك تمارين مثلاً كأن يتنافس فريقان على تمرير الكرة 6 مرات من دون أن يمسها الخصم، وفي هذه الحالة يحصل الفريق على نقطة». كان حارس المرمى مهمًا دائمًا لنا، إذ إن الحارس يصبح لاعبًا إضافيا، فعندما تأتي الكرة من العمق، ويعتمد هذا على وجود مهاجم واحد أو اثنين في الفريق الخصم، يتقدم الحارس كلاعب ليمنح فريقه تفوقًا عدديًا».
وعن غوارديولا في مانشستر، قال إنييستا: «عقد فريق سيتي صفقات جيدة، وأصبح لديه هجوم قوي، فأنا أعرف نوليتو جيدًا لأننا كنا نلعب معًا في برشلونة، وكانت بدايته قوية، وأتمنى أن يستمر بنفس المستوى. كذلك أعجبت بديفيد سيلفا لسنوات، وأعتقد أنه استثنائي. فاللاعبون يتعلمون يومًا بعد آخر، ويكتسبون الخبرات، سواء لاعبين أو مدربين، وساعدني على التطور وسوف يفعل نفس الشيء في مانشستر سيتي».
الأهم من أي شيء هو أن غوارديولا يريد من إنييستا أن يستمر إنييستا، لا أن يرجع إلى تلك الشهور التي تراجع فيها مستواه. لأنه عندما يكون إنييستا في مستواه، يصبح لاعبًا فريدًا بالفعل. مدرسة فينتوبيلا مع أصدقائه ليس مثل كامب نو وسط 98 ألف مشجع، فالفارق واضح عندما تكون على خشبة المسرح، ناهيك بالضغط، لكن إنييستا يقول: «ما أفعله في الاستاد هو نفس ما أفعله في ملعب المدرسة، وما كنت أفعله في سن الثانية عشرة ما زلت أفعله الآن».



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».