ميداليات الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.. من النفايات الإلكترونية

بعدما جربها الإنجليز في دورة 2012

الميداليات الجديدة (د.ب.أ)
الميداليات الجديدة (د.ب.أ)
TT

ميداليات الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.. من النفايات الإلكترونية

الميداليات الجديدة (د.ب.أ)
الميداليات الجديدة (د.ب.أ)

تقول دائرة حماية البيئة الألمانية إن 100 جهاز هاتف ذكي تحتوي على 25 غرامًا من الفضة، و2.4 غرام من الذهب وغرام واحد من البلاديوم. وللمقارنة فإن طنًا من صخر الذهب في المناجم يعطي غرامًا واحدًا من الذهب فقط.
المشكلة تكمن في تطوير تقنيات إعادة تدوير أجهزة الهاتف واستخلاص هذه المعادن الثمينة منها. ولذلك أخذت اللجنة الأولمبية اليابانية على عاتقها تطوير هذه التقنيات حتى سنة 2020، وبما يضمن سك كل ميداليات الأولمبياد في ذلك العام من معادن الذهب والفضة والبرونز من أجهزة الهاتف.
ومعروف أن اليابان وعدت بأن تحول كامل الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 إلى دورة «خضراء»، بمعنى استخدام التقنيات البديلة 100 في المائة في تزويد السيارات بالوقود، وخصوصًا تقنية خلايا الوقود (الهيدروجين)، وتزويد الملاعب بالإنارة، والغرف والقاعات بالتدفئة... إلخ. ووعدت شركة «تويوتا» بوضع أسطول من سياراتها التي تعمل بتقنية خلايا الوقود 100 في المائة تحت تصرف الرياضيين والضيوف.
وواقع الحال أن دورة لندن 2012 حاولت تغطية جزء من الميداليات الممنوحة للرياضيين بالمعادن الثمينة المستمدة من خردة السمارتفون، ولكن الإنجليز نجحوا فقط في توفير 10 كيلوغرامات من الذهب و1200 كيلوغرام من الفضة و700 كيلوغرام من البرونز. وتقول مصادر اللجنة الأولمبية اليابانية إن شركات التدوير اليابانية نجحت حتى نهاية سنة 2014 في تدوير 140 كيلوغرامًا من الذهب، و1500 كيلوغرام من الفضة وأكثر من طن من البرونز.
مع ذلك لا تزال اليابان متخلفة نسبيًا في القدرة على تدوير العدد الهائل من الهواتف الجوالة التي تذهب إلى النفايات كل سنة. وتتحدث مصادر الحكومة اليابانية عن 650 ألف طن من الأجهزة لم تتم تدويرها.
وستتولى تقنية خلايا وقود جديدة ومتطورة تحويل الهيدروجين إلى طاقة وبكلفة معتدلة يمكن أن تكون بديلاً للمستقبل، بحسب مصادر جريدة «يوميوري» اليابانية. وهذا يعني توفير الطاقة الكهربائية والتكييف إلى 22 مبنى لمبيت الرياضيين والضيوف يتألف كل منها من 17: 22 طابقًا، وتتسع لأكثر من17 ألف رياضي وإداري وضيف. هذا عدا عن توفير الطاقة للملاعب والمطاعم والمسابح والقاعات المختلفة التي تتسع لمئات الآلاف من المشاهدين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.