في مناسبة اليوم الوطني.. المواقع الأثرية السعودية تبوح لزائريها بعبق التاريخ

70 مرشدًا سياحيًا تطوعوا للتعريف بأهم محطات الوطن في 17 موقعًا

زوار في منطقة آثار العلا - متحف الرياض ({الشرق الأوسط}) - آثار العلا - قصر المصمك
زوار في منطقة آثار العلا - متحف الرياض ({الشرق الأوسط}) - آثار العلا - قصر المصمك
TT

في مناسبة اليوم الوطني.. المواقع الأثرية السعودية تبوح لزائريها بعبق التاريخ

زوار في منطقة آثار العلا - متحف الرياض ({الشرق الأوسط}) - آثار العلا - قصر المصمك
زوار في منطقة آثار العلا - متحف الرياض ({الشرق الأوسط}) - آثار العلا - قصر المصمك

يخصص السعوديون جلّ وقتهم اليوم للاحتفال بمناسبة «اليوم الوطني»، واسترجاع تاريخ الأجداد عبر زيارة المواقع الأثرية وتعريف الجيل الجديد بالماضي التليد وأصالة الإرث الشعبي.
وخصصت الجهات الحكومية فعاليات ثقافية وعروضًا فنية وتراثية في المواقع الضاربة في جذور الماضي، تزامنًا مع هذه المناسبة التي تعد الموسم الأهم للمتاحف الحكومية والخاصة في مدن ومحافظات السعودية، والتي تفتح أبوابها للزوار في إجازة اليوم الوطني، وذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة المتاحف في المناسبات الوطنية والاجتماعية، وربطها بالأنشطة السياحية.
وأكد أحمد الجعيد عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، أن هذا اليوم هو فرصة للمواطنين والمقيمين لزيارة المواقع الأثرية والاطلاع على ما تحتويه من متاحف ومقتنيات وإرث عظيم لمؤسس السعودية. وتابع: «ما نعيشه اليوم من ازدهار وتطور في شتى المجالات يشعرني بالفخر والاعتزاز كوني أحد أبناء الوطن».
وأضاف الجعيد لـ«الشرق الأوسط»، أن الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين حددت أكثر من 17 موقعًا في جميع مناطق المملكة ليتطوع بها ما يزيد عن 70 مرشدًا سياحيًا للتعريف بتاريخها.
وأشار إلى أن اليوم الوطني تعبير عن جنود تحمي البلاد في الأرض والسماء، ومعلمين يربون أجيال المستقبل، ومهندسين يبنون المدن الاقتصادية والصناعية، وخدمات صحية تحفظ سلامة المواطنين، وتنوع في الوجهات السياحية وتطور في الخدمات، وحكومة تسعى لتنمية وتنويع مصادر الدخل للبلاد، وخطط تستشرف رؤية المستقبل في 2030، ليعيش المواطن في وطن آمن مزدهر.
ونشطت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية في التعريف بالمواقع التاريخية التي تستحق الزيارة في إجازة اليوم الوطني، ومن ذلك مبادرة التعريف بـ«إرث وطن» التي تقام اليوم وغدًا في المتحف الوطني بالرياض، حيث يفتتح المتحف أبوابه للزوار اليوم من التاسعة صباحا وحتى الثامنة مساء، وغدًا من الثانية ظهرا وحتى الثامنة مساء.
وهذا المتحف يعد من أبرز الأماكن الأثرية في السعودية، إذ بني على أرض تبلغ مساحتها نحو 17000 متر مربع، وتبلغ عدد القطع المعروضة في المتحف حاليًا 3700 قطعة أثرية وتراثية موزعة على 8 قاعات، وإجمالي خزائن العرض 221 خزانة، أما إجمالي عدد الوسائل التصويرية فهو 900 وسيلة، وإجمالي عدد الأفلام والمؤثرات الصوتية 45، وعدد المجسمات في المتحف 45 مجسمًا.
ولا يغيب متحف قصر المصمك عن نيل حصة من كعكة زوار اليوم الوطني، إذ تجذب مقتنيات المتحف ‏وما تحتويه قاعاته من معلومات تاريخية كثيرًا من الزوار، لما تمثله من أبعاد ‏وطنية تجسد هوية الوطن وتاريخه وتوحيد شعبه على يد الملك عبد العزيز، مع ما يضمه هذا المتحف من خدمات إرشادية وتوجيه بواسطة ‏مرشدين متخصصين، إلى جانب توزيع مطبوعات سياحية وهدايا وشالات وأعلام وقبعات ‏بمناسبة اليوم الوطني على الزوار.
وبحسب آخر تحديث لهيئة السياحة والتراث، فإن قائمة المواقع الأثرية في السعودية تشمل: صفاقة، جبل البيضتين، جبل براقة، جبل خنوقة، الثمامة، كهف برمة، البجاية، قرية الفاو، الأفلاج، الحني، طريق القوافل (أبا القد)، وادي فاطمة، جبل الرديهة، جبل العرفاء، ميناء الشعيبة، ميناء السرين، قرية المعدن، سوق عكاظ، قصر الحمراء، قصر الرضم، تيماء، قصر الأبلق، قلعة المويلح، قلعة الزريب، قلعة تبوك، بركة العقيق، أم الضميران، الحجر (مدائن صالح)، الخريبة، موقع المابيات الإسلامي، موقع خيف الزهرة، جزيرة تاروت، عين قناص، قصر إبراهيم، قصر خزام، ميناء العقير، مسجد جواثا، قلعة شمسان، مدينة الجهوة الأثرية، موقة زبيدة، العبلة، ذي عين، الأخدود، بئر حما، طريق التجارة القديم، قصر السفن، قصر حاتم الطائي.
وتحتفل السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) من كل عام بيومها الوطني، تخليدا لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، وهو يوم من الأيام الخالدة في تاريخ السعودية، ويصادف هذا العام يوم الجمعة، ما دفع الجهات الرسمية لجعل يوم الخميس إجازة عامة للطلاب والموظفين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.