زاحف برأس مقبب جاب مروج تكساس قبل ملايين السنين

عاش قبل أكثر من 200 مليون عام

جمجمة تريوبتيكوس خلال فحصها في جامعة تكساس في أوستين (رويترز)
جمجمة تريوبتيكوس خلال فحصها في جامعة تكساس في أوستين (رويترز)
TT

زاحف برأس مقبب جاب مروج تكساس قبل ملايين السنين

جمجمة تريوبتيكوس خلال فحصها في جامعة تكساس في أوستين (رويترز)
جمجمة تريوبتيكوس خلال فحصها في جامعة تكساس في أوستين (رويترز)

في منطقة دافئة كثيرة العشب، ووسط جداول مياه متقاطعة في غرب تكساس، جاب حيوان زاحف غريب الشكل المنطقة خلال العصر الترياسي، قبل نحو 228 مليون عام، وهو يتباهى برأس «عظمي مقبب» لم يكن له مثيل تقريبًا بين كل الكائنات التي ظهرت على الأرض.
وأطلق علماء الأحياء على الحيوان اسم «تريوبتيكوس بريموس» بعد دراسة قطاع من حفرية جمجمة استخرجت في عام 1940 من منطقة قرب «بيغ سبرنغ» في ولاية تكساس، وحفظت بين مجموعة حفريات في جامعة الولاية.
ويشبه رأس الحيوان مطرقة مدببة وله شكل مقبب ويضم عظامًا قوية.
والحيوان الوحيد الذي يشبهه في هيئة الجمجمة هو الديناصور «باتشيسيفالوسورز» الذي ظهر قبل نحو 90 مليون عام خلال العصر الطباشيري. ووجد العلماء شبهًا في التركيبة الداخلية لجمجمتي الحيوانين.
وثار جدل طويل بين علماء الحفريات بشأن كيفية استخدام هذه الديناصورات لرؤوسها سواء في النطح للدفاع عن نفسها أو لأغراض أخرى. وثار الجدل نفسه في الحديث عن طبيعة رأس حيوان تريوبتيكوس.
وقالت ميشيل ستوكر الباحثة في معهد فيرجينيا للتكنولوجيا ورئيسة فريق البحث الذي نشر بدورية «كارنت بيولوجي» العلمية: «يصعب علينا تحديد الغرض من البنية المقببة أو ما شجع على تطور هذه البنية».
ويعتقد العلماء أن طول تريوبتيكوس كان يبلغ ثلاثة أمتار، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد هل كان يتحرك على قائمين أم أربعة وما إذا كان من آكلي العشب أو اللحوم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.