بعد 12 عاما قضتها مركبة الفضاء «رشيد» في تعقب مذنب عبر مسافة تزيد عن ستة مليارات كيلومتر في الفضاء ينهي علماء أوروبيون المهمة التاريخية للمركبة لتهبط وتتحطم على سطح المذنب الذي تغطيه الأتربة والثلوج نهاية هذا الشهر.
وتساعد المعلومات التي جمعتها المركبة «رشيد» العلماء على أن يفهموا على نحو أفضل كيف تشكلت الأرض وغيرها من الكواكب. وكانت «رشيد» قد استحوذت على اهتمام الناس وهو ما يعود جزئيًا إلى الرسومات الكارتونية التي نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية للمركبة ولمسبارها الذي يعرف باسم «فيلة».
وتمكنت رشيد من تحقيق عدة إنجازات غير مسبوقة من بينها أنها كانت أول مركبة فضاء تدور في مدار مذنب وليس مجرد المرور به لالتقاط الصور من بعيد. كما أن فيلة كان أول مسبار يهبط على سطح مذنب.
وكانت أيضًا أول مهمة تنطلق خارج حزام الكويكبات الرئيسي، معتمدة فقط على الخلايا الشمسية في توفير الطاقة.
وبعد أكثر من عامين من الدوران حول المذنب 67 بي/ تشوريوموف - جيراسيمنكو لجمع كنز من البيانات التي ستشغل العلماء لسنوات مقبلة يقترب المذنب من الشمس عند نقطة تصبح فيها الطاقة الشمسية ضعيفة بشكل لا يمكنها من تشغيل المركبة وتنزيل البيانات من أجهزة الكومبيوتر.
وفي الساعات الأخيرة التي تسبق هبوط المركبة يوم 30 سبتمبر (أيلول) ستتمكن «رشيد» من التقاط صور عن قرب للمذنب وجمع بيانات عن غازات موجودة قرب سطحه قبل أن تلحق بالمسبار «فيلة» وتنتهي مهمتهما.
المركبة «رشيد» تنهي مهمة دامت 12 عامًا في الفضاء نهاية سبتمبر
جمعت معلومات لفهم كيفية تشكل الأرض والكواكب
المركبة «رشيد» تنهي مهمة دامت 12 عامًا في الفضاء نهاية سبتمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة