منظمة إسرائيلية تتهم الجيش والقضاء الإسرائيليين بتضليل محكمة لاهاي

تكشف من خلال تحقيقاتها المحاكمات الصورية في الحرب الإسرائيلية على غزة

منظمة إسرائيلية تتهم الجيش والقضاء الإسرائيليين بتضليل محكمة لاهاي
TT

منظمة إسرائيلية تتهم الجيش والقضاء الإسرائيليين بتضليل محكمة لاهاي

منظمة إسرائيلية تتهم الجيش والقضاء الإسرائيليين بتضليل محكمة لاهاي

أصدرت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أمس، تقريرا جديدا لها تتهم فيها الجهاز القضائي الإسرائيلي عموما، والعسكري بشكل خاص، بعملية تضليل لسلطات القانون الدولي ومحكمة جرائم الحرب في لاهاي، فيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقالت المنظمة إن محكمة جرائم الحرب الدولية، لا تقبل قضايا إذا أجرت الدولة المعنية تحقيقا جديا ومحاكمات داخلية حول الجرائم. وإسرائيل تبلغ العالم بأنها تجري تحقيقات ومحاكمات كهذه. ولكن في الحقيقة، هذه تحقيقات صورية وغير جدية، هدفها تضليل المؤسسات الدولية.
وجاء في التقرير، الذي نشر أمس في تل أبيب، أن الجهات القضائية الإسرائيلية، لا تحقق ولا تحاكم صناع القرارات التي «قادت إلى القتل غير المسبوق في قطاع غزة». والجهات التي تحقق في أحداث الجرف الصامد، تنشغل أساسا، في خلق عرض كاذب لجهاز يؤدي مهامه، ويدعي أنه يسعى إلى كشف الحقيقة، في الوقت الذي لا يتم فيه التحقيق بتاتا مع المسؤولين الحقيقيين عن هذه الخروقات، وما يجري عمله، هو مجرد فحص سطحي لأحداث منفردة منفصلة عن مجمل السياق.
وتشير «بتسيلم»، إلى أن نحو ثلثي القتلى خلال الجرف الصامد، كانوا مدنيين فلسطينيين، من بينهم 526 قاصرا. كما يدعي التنظيم أن المئات منهم قتلوا عندما جرى قصف بيوتهم من الجو، وأن الأمر «يثير الاشتباه الكبير بخرق إسرائيل لأنظمة القانون الإنساني الدولي». وأضاف التقرير، أنه «في هذه المرة أيضا، لم يجر التحقيق مع القيادتين السياسية والعسكرية من قبل أي جهة رسمية، ولم يطالبوا، أبدا، بتقديم تقارير حول قراراتهم». وأضاف تقرير «بتسيلم»، أن مبررات المدعي العسكري الرئيسي لإغلاق ملفات التحقيق، تدل على «تفسير غير معقول لأوامر القانون». وجاء في التقرير، أن المدعي العسكري حدد أنه في 22 حالة تصرف الجنود بشكل قانوني، من خلال الاعتماد على فحص كل حدث كما لو كان منفردا واستثنائيا، ولا توجد له أي صلة. هذا التفسير يحرر الجهات التي كانت ضالعة في الهجمات، بدء من رئيس الحكومة، مرورا بالمدعي العسكري نفسه، وانتهاء بالشخص الذي أطلق النار، من واجب بذل كل جهد من جانبهم من أجل تقليص إصابة المدنيين.
وقد رد الجيش بغضب على هذا التقرير، وقال: «التقرير يعاني من الانحياز البالغ وغياب المهنية، ويبدو أنه على طريق تحقيق هدف إظهار الجهاز القانوني في إسرائيل كمنظومة شائبة، تصبح كل الوسائل مشروعة من ناحية بتسيلم». ويدعي الجيش أن التقرير يتجاهل «معطيات ومعلومات كثيرة تم نشرها من قبل دولة إسرائيل بدافع الشفافية، أو ينشر هذه المعلومات بشكل مزيف. كما أن التقرير يظهر عدم التفهم لواقع الحرب في قطاع غزة، إلى جانب نقص المهنية والخبرة في مجال تفسير وتطبيق قوانين الحرب في ظل هذا الواقع». ويدعي الجيش أن «التقرير يتجاهل حقيقة أن أحداث القصف الجوي، التي تسببت بموت مدنيين فلسطينيين، رغم نتائجها المأساوية، كانت استثنائية، حيث إن غالبية الهجمات الجوية التي نفذها الجيش خلال الجرف الصامد (أكثر من 6000 هجوم) لم تنته بإصابة مدنيين. في محاولة لفهم السياسة العسكرية للجيش كان من الحري ببتسيلم، التطرق ليس فقط إلى الحالات الاستثنائية، وإنما فحصها في السياق العام».
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن «منظمة بتسيلم تدير منذ زمن، حملة لنزع شرعية الجهاز القضائي الإسرائيلي، عامة، والعسكري خاصة. والتقرير الحالي هو خطوة أخرى في هذه الحملة، وتطرح تساؤلات حقيقية حول المحفزات الكامنة خلفه».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.