أبو الغيط يشدد على أهمية إيجاد «أفق سياسي» واضح يؤدى لإقامة الدولة الفلسطينية

دعا لتكثيف الجهود الدولية لتوفير الدعم المعيشي للفلسطينيين

أبو الغيط يشدد على أهمية إيجاد «أفق سياسي» واضح يؤدى لإقامة الدولة الفلسطينية
TT

أبو الغيط يشدد على أهمية إيجاد «أفق سياسي» واضح يؤدى لإقامة الدولة الفلسطينية

أبو الغيط يشدد على أهمية إيجاد «أفق سياسي» واضح يؤدى لإقامة الدولة الفلسطينية

شدد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، على أهمية إيجاد «أفق سياسي» واضح ومحدد يكفل تحقيق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال لقائه أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجدد الأمين العام التزامه القوي والثابت منذ تولى مهام منصبه في أول يوليو (تموز) الماضي بالعمل من أجل خدمة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بما في ذلك ما يتعلق بحماية الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، مع السعي بشكل حثيث من أجل تأمين تنفيذ القرارات العربية المختلفة الصادرة في هذا الشأن وآخرها ما صدر عن قمة نواكشوط في يوليو الماضي، أخذًا في الاعتبار محورية مبادرة السلام العربية كإطار متكامل ومتوازن للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وللنزاع العربي الإسرائيلي.
وعرض الأمين العام خلال اللقاء أهم نتائج الاتصالات التي أجراها مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بشأن مختلف الجهود والمبادرات المطروحة، وفي مقدمتها المبادرة الفرنسية والاتصالات التي جرت في هذا الصدد مع المبعوث الفرنسي بيير فيمون سعيًا لتفعيل هذه المبادرة، وتوفير قوة دفع مناسبة لاستئناف العملية السياسية، في ظل وجود أفق سياسي واضح ومحدد يكفل تحقيق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود والاتصالات التي يقوم بها الأمين العام، مشيرًا إلى محورية دور جامعة الدول العربية وأمينها العام في التعامل مع التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وأهمية انخراط الجامعة بفعالية في الاتصالات التي تجري في هذا الشأن.
في السياق ذاته، التقى أبو الغيط أمس وزير خارجية النرويج بورج بريند. تناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة. وأعرب الأمين العام عن تقديره للجهود النرويجية الرامية لتعبئة الجهود الدولية لمعالجة الأزمة الإنسانية التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وذلك من خلال تولي النرويج لرئاسة اللجنة الدولية للمساعدات للفلسطينيين، مؤكدًا أهمية تكثيف هذه الجهود والعمل على توفير المزيد من الدعم للفلسطينيين في ضوء تفاقم معاناتهم الإنسانية والمعيشية مع استمرار الاحتلال.
كما طالب الأمين العام الوزير النرويجي بضرورة دعم القضايا العربية الأخرى ذات الأولوية، خاصة في المحافل الدولية متعددة الأطراف، أخذًا في الاعتبار العلاقات التاريخية الجيدة التي تربط الجانبين العربي والنرويجي.
من جانبه، أكد الوزير النرويجي التزام بلاده القوي بالعمل على تعبئة المزيد من المساعدات للفلسطينيين، مع الإشارة إلى أن الحجم الحالي لما أوفي من تعهدات قدمتها الأطراف الدولية في هذا الصدد لا يزيد على 30 في المائة من إجمالي ما قدم من تعهدات.
كما استقبل أبو الغيط فديريكا موجيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمنية، حيث بحث معها أبعاد التعاون الحالي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وكيفية العمل على الارتقاء بمستوى هذا التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».