أصدرت الأمم المتحدة نداء عاجلا، أمس، لجمع 10.7 مليون دولار لتلبية المساعدات الطارئة، التي تحتاجها عمليات إغاثة 80 ألف شخص داخل مدينة سرت الليبية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الوضع الإنساني في ليبيا معقد، وهناك حاجة ملحة لتوجيه المساعدات للسكان في سرت على الساحل الجنوبي لليبيا. وتقول منظمة الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في سرت أصبح معقدا وحادا، إذ تسببت عمليات عسكرية ضد «داعش» في موجات نزوح كبيرة للسكان. وفر عدد كبير منهم نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية، ونهب عناصر «داعش» من الإرهابيين موارد المنطقة وقيامهم بعمليات إعدام علنية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تشمل الاختطاف والمطالبة بفديات.
وقال علي الزعتري، منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا: «نحاول الاستجابة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لدى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية والدعم النفسي والاجتماعي وإزالة الألغام وتوفير خدمات الصحة والمساعدات الغذائية». وأضاف: «نحن بحاجة إلى زيادة المساعدات وبحاجة إلى موارد إضافية، وعلى الجهات المانحة أن تتحرك بشرعة لدعم شعب سرت في هذا الوقت الصعب».
ويأتي ذلك في إطار اهتمام الأمم المتحدة بمناسبة انطلاق دورتها الـ71 بأزمة الهجرة واللجوء والنزوح، وبرفع قيمة المساعدات الإنسانية المخصصة للمتأثرين بالحروب في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم. والاثنين عشية الافتتاح الرسمي لأعمال الجمعية العامة، وعدت الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة بمحاولة تحسين مصير ملايين اللاجئين، من أجل حل هذه الأزمة غير المسبوقة، لكن من دون تحديد أرقام، خلافا لرغبة المنظمات غير الحكومية.
وإعلان النيات هذا يلزم الدول «بحماية الحقوق الأساسية لكل المهاجرين واللاجئين»، وزيادة الدعم لدول الاستقبال التي ترزح تحت هذا العبء، وتحسين تعليم أولاد المهاجرين، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عند افتتاحه هذه القمة الأولى المخصصة للهجرة.
وفي سياق رفضه أن تكون هذه القمة مناسبة «لتبادل التهاني»، انتقد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين بشدة «المتعصبين والمخادعين» الذين «يرفضون تحمل المسؤوليات» من خلال استقبال مزيد من اللاجئين على أراضيهم.
وأحد التعهدات النادرة الملموسة صدر عن الصين، حيث أعلن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ عن مساهمة بقيمة مائة مليون دولار للمساعدة الإنسانية للمهاجرين.
تقدر الأمم المتحدة عدد من هربوا من مواطنهم في العالم بـ65 مليون شخص من بينهم 21 مليون لاجئ فروا من الاضطهادات والفقر والنزاعات. وخلال عامين قضى سبعة آلاف رجل وامرأة وطفل غرقا في المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
والنص الذي تم تبنيه أول من أمس (الاثنين) بالإجماع هو مجرد إعلان سياسي من دون أهداف بالأرقام خصوصا من دون تعهدات واضحة حول مساعدة اللاجئين.
الأمم المتحدة توجه نداء عاجلاً لجمع 10 ملايين دولار لصالح الليبيين
بهدف إنقاذ 80 ألف شخص في سرت بعد تطهيرها من «داعش»
الأمم المتحدة توجه نداء عاجلاً لجمع 10 ملايين دولار لصالح الليبيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة