درينكووتر: ليستر يملك الدوافع للفوز بدوري الأبطال على طريقة فورست

نجم خط الوسط تجاوز خيبة الأمل لعدم مشاركته مع إنجلترا في بطولة أمم أوروبا

طموح درينكووتر مع ليستر كبير في دوري الأبطال
طموح درينكووتر مع ليستر كبير في دوري الأبطال
TT

درينكووتر: ليستر يملك الدوافع للفوز بدوري الأبطال على طريقة فورست

طموح درينكووتر مع ليستر كبير في دوري الأبطال
طموح درينكووتر مع ليستر كبير في دوري الأبطال

خرج لاعب وسط ليستر سيتي من قائمة المنتخب الإنجليزي التي خاضت بطولة «يورو 2016» في فرنسا في اللحظة الأخيرة، لكن بعد المكاسب التي حصل عليها بفضل اقتناص لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، يرى أن الدوافع الجديدة ليست شيئًا سيئًا.
منح الزمن داني درينكووتر سعة أفق، لكن إذا عاد بالزمن قليلاً إلى الوراء، إلى أواخر مايو (أيار) الماضي، وذلك الاستدعاء غير المرغوب فيه إلى مكتب مدرب منتخب إنجلترا روي هودغسون في فندق «غروف» في واتفورد، فقد كان من الصعب أن يرى حينها الصورة الأكبر. كان اللاعب المتوج أخيرًا بلقب بطل الدوري مع ليستر، أصيب بخيبة أمل كبيرة، بعد أن تأكد أنه من ضمن أصحاب الحظ العاثر الذين خرجوا من اختيارات المنتخب الإنجليزي المشارك في البطولة الأوروبية. انتهى المطاف بلاعب بلغت آماله عنان السماء إلى الذهاب لقضاء عطلته الصيفية كسير النفس.
لكن إذا استعرض درينكووتر شريط الأحداث سريعًا بعد ذلك بـ3 أشهر، حيث أعاده سام ألارديس إلى قائمة المنتخب الإنجليزي في مستهل تصفيات كأس العالم أمام سلوفاكيا، فسيمكنه التعرف على الإيجابيات حتى من خيبة الأمل تلك التي هبطت بمعنوياته إلى الحضيض.
قال درينكووتر: «كان لدي إحساس ما بأن هذا سيحدث، عندما تم استدعائي وأندروس تاوسند إلى غرفة المدرب، وتفهمت القرار. واقع الأمر أن إنهاء الموسم في حالة معنوية سيئة دفعني إلى بذل المجهود للعودة من جديد هذا الموسم. كرة القدم مليئة بالأفراح والأتراح، وقد كان هنالك ما يكفي من الأفراح في الموسم الماضي، ومن ثم ليس بوسعي الشكوى. ومع هذا، فخلال تلك البطولة في فرنسا، كنت أتمنى لو كنت هناك».
عاد درينكووتر إلى معسكر منتخب إنجلترا هذا الأسبوع ولديه تصميم على تعويض ما ضاع من وقت وفرض نفسه على هذا المستوى. وفي حين عانت إنجلترا في غيابه عن مسيرة المنتخب في اليورو، من مرسيليا إلى لنس، ومن سانت إتيان إلى نيس، فقد استمتع بوقته في إبيزا والبرتغال، ولاس فيغاس، ولوس أنجليس، ونشوة النجاح في الفوز باللقب مع ليستر، ومتابعًا فريق هودغسون من بعيد، شاهد من منزله الخروج المذل لإنجلترا على يد آيسلندا.
وبالنظر إلى افتقاره الخبرة على هذا المستوى، فقد كان من السهولة بمكان أن يشعر أن إنجلترا كان بإمكانها الاعتماد على لاعب بمثل حالته الفنية. يقول: «على رغم الوقع القاسي لمشاهدة تلك المباراة ضد آيسلندا، فقد كنت أود لو كنت موجودًا لكي أرى ما إذا كان بمقدوري أن أصنع الفارق أم لا. لكن ذلك الخروج كان شيئًا لا بد أن أتجاوزه. أود أن أفرض نفسي لاعبًا أساسيًا في هذا المنتخب الإنجليزي الآن. لن يكون هذا سهلاً، أعرف هذا، لتوفر خيارات جيدة في هذا المركز، ولاعبي وسط شديدي التميز أيضًا، ومن ثم فسأحتاج لأن أنتظر الحصول على الفرصة. لكن يمكنني أن أتعامل مع هذا كبداية جديدة، قدر استطاعتي. من المفيد أن لدينا ميكائيل أنطونيو إضافة جديدة للفريق، وما أقوله ينطبق عليه أيضًا، لكن هناك إحساسًا جيدًا في المنتخب. نتطلع إلى ما هو مقبل، وليس ما حدث».
يبدو كل شيء عن الموسم الحالي رائعًا في الوقت الراهن. لم يكن درينكووتر مصدقًا نفسه وهو يشاهد قرعة دوري الأبطال، ووقوع ليستر في مجموعة سهلة تضم كلاً من كوبنهاغن وبورتو وبروغ، ثم البداية الواعدة بالفوز على بطل بلجيكا في عقر داره، حيث بات الفريق يوجد في مستوى رفيع هذه الأيام.
ويقول درينكووتر إن فريقه ليستر سيتي يمكنه السير على خطى نوتنغهام فورست، والرد على المنتقدين مجددًا، عندما يواجه الفرق الكبرى في دوري أبطال.
وبعد الفوز (3/ صفر) على مضيفه كلوب بروغ البلجيكي في افتتاح مباريات المجموعة السابعة، وهو الأول لليستر في أي مسابقة أوروبية خلال 55 عامًا، لم يكن درينكووتر وفريقه مفاجأة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي ليحلم بانطلاقة أفضل.
وتمكن فورست الذي أصبح بطلاً لإنجلترا موسم (1977/ 1978) للمرة الوحيدة في تاريخه بعد عام من صعوده إلى دوري الأضواء من الفوز ببطولة دوري الأبطال، التي كانت معروفة آنذاك بكأس أوروبا مرتين متتاليتين في عامي 1979 و1980.
وقال درينكووتر: «لن أقول إننا لا نستطيع (السير على خطى فورست). سأكون مختلاً لو قلت إننا لا نستطيع تحقيق الفوز. أعتقد أن الجميع كان يعتقد أننا لن نستطيع الفوز بالدوري الإنجليزي، وقد فزنا».
وأضاف: «إذا كنا سنلعب لإثبات خطأ الناس.. فهذا رائع. بالمنافسة في دوري الأبطال يكون الفريق قد قطع طريقًا طويلاً. لن تكون مشاركتنا مجرد تمثيل مشرف، هذه هي المشاركة الأولى للنادي في دوري الأبطال.. لا نريد أن تكون الأخيرة. سنسعى لإظهار مستوانا الحقيقي».
واستطرد: «لا يوجد أي سبب لعدم الفوز بهذه البطولة. الجماهير قالت إننا لا نستطيع الفوز بالدوري الممتاز، لكن وصولنا إلى هذه المرحلة هو أمر رائع».
لقد كانت هناك مباراة ودية مع برشلونة في ستوكهولم استعدادًا للموسم الجديد، وهي المواجهة التي جعلت لاعب الوسط في مواجهة مباشرة مع ليونيل ميسي، وعنها يقول درينكووتر معترفًا: «كان ذلك صعبًا. هو أفضل لاعب لعبنا ضده على الإطلاق. أحيانًا تواجه لاعبين وتحاول قراءة ما سيفعلونه في المرة المقبلة، لكنهم يقدمون شيئًا مختلفًا في كل مرة يلمس فيها الكرة. وهذا إنما يظهر لماذا هو أفضل لاعب في العالم. أشعر بالإثارة حيال هذه المواجهة، فأنا مشجع كرة قدم، ومن ثم فاللعب ضد لاعبين من هذه النوعية هو شيء مثالي بالنسبة لي. شاهدت دوري الأبطال في السابق، لكن لم يسبق أن أتابعها وأنا أنتمي لفريق يشارك في المنافسات. خلال القرعة كنت فقط أتعرف على المجموعات.. نعم هذا مثير. عندما تبدأ تلك الموسيقى وعندما ندخل إلى أرضية الميدان، وعندما بدأ اللاعبون يستشعرون الأجواء، أدركنا فعليًا أننا إحدى فرق هذه البطولة».
كانوا بحاجة إلى تذكير غريب في الطريق بأن عليهم أن يحافظوا على المستوى الذي قدموه في الموسم الماضي، الذي شهد نجاحًا مذهلاً. لفت المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري إلى هذا في لوس أنجليس الشهر الماضي، عندما أظهر البطل شخصيته الحقيقية في التدريب بعد الهزيمة (4/ 0) من باريس سان جيرمان خلال جولته قبل الموسم الجديد. جهر المدرب بانتقاداته للاعبين. قال: «لم أرَ نفس روح الفريق. لقد بذل الجميع الجهد، لكن ليس كفريق، وهذا شيء مختلف». بدا هذا كنداء استفاقة، وقد تلقى درينكووتر الرسالة.
قال لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق: «لم يكن المدرب يحتاج لأن يقول هذا في مرحلة ما بعد النجاح الكبير في الموسم الماضي، وإذا غاب التركيز قليلاً عن اللاعبين، فقد كان بإمكانه أن يتقبل ما حققناه وألا يدق أجراس الإنذار للموسم المقبل، لكن قيامه بهذا مبكرًا كان أفضل. لا أعتقد أنني لم أفتقد التركيز. كانت رحلة لوس أنجليس صعبة. كان الطقس شديد الحرارة وكانت بعض الحصص التدريبية صعبة نوعًا ما، لكن هذا واحد من الأسباب. لهذا هو رانييري، ولهذا فعل ما فعله. انظر، أنا أحبه. ليغضب كما يشاء، أنا أحبه. هو أشبه بالجد بالنسبة لي. ربما كان الأمر ليصبح مختلفًا لو تعامل معي فيرغسون بغضب. عندما يغضب منك المدرب، عليك أن تتقبل هذا الغضب وتتعلم منه. لقد شهدت تلك الفترات المثيرة». وهذا يبشر بالخير لدرينكووتر عندما يتعلق الأمر بالمنتخب والنادي على السواء، وفرصته مقبلة.
لقد كوفئ درينكووتر من إدارة ليستر سيتي بتمديد عقده حتى 2021 ورفع راتبه.
وقال درينكووتر (26 عامًا) الذي انضم إلى ليستر في 2012: «أحب اللعب في هذا النادي. الأمر رائع لي ولمسيرتي وأريد البقاء هنا لفترة طويلة».
ولحق درينكووتر بالتالي بزملائه جيمي فاردي والجزائري رياض محرز والحارس الدنماركي كاسبر شمايكل، الذين سبق أن وقعوا عقودًا جديدة مع الفريق، وهم عماد الفريق في دوري الأبطال.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.