ترأس وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اجتماع أمنيا موسعا، أمس، في العاصمة أنقرة استغرق ساعات طويلة لبحث الأوضاع في شرق وجنوب شرقي البلاد، وشرح جهود الدولة للقضاء على الإرهاب.
وتم استدعاء 22 من محافظي مدن شرق وجنوب شرقي تركيا إلى العاصمة أنقرة للمشاركة في الاجتماع الأمني في وزارة الداخلية. وتم بحث قضايا مكافحة الإرهاب والمشكلات الأمنية التي تسبب فيها تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى بصورة شاملة.
وبحث الاجتماع المغلق، الذي شارك فيه أيضا قائد قوات الدرك الفريق أول ياشار جولار، ومدير الأمن العام سلامي ألتينوك، ومستشار نظام الأمن العام محمد درويش أوغلو، والمدير العام لإدارة الهجرة أتيلا توروس، والمدير العام لشؤون السكان والمواطنة أحمد ساريجان، ومسؤولون أمنيون بارزون، العمليات العسكرية الجارية في شرق وجنوب شرقي تركيا في مواجهة التصعيد من جانب منظمة حزب العمال الكردستاني، والإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة العمليات الإرهابية وضبط عناصر تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه وتأمين الحدود التركية.
واستدعت وزارة الداخلية للاجتماع محافظي كل من أديامان وآغري وأرداهان وبطمان وبيتليس وبينجول وديار بكر وإلازيغ وغازي عنتاب وهكاري وإغدير وكارس وقهرمان مرعش وكيليس ومالاطيا وماردين وموش وسييرت وشانلي أورفا وشيرناق وتونجلي وفان، إلى العاصمة أنقرة لحضور الاجتماع.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن، أول من أمس، خلال تقديم العزاء لأسر 8 من حراس القرى وجندي قتلوا في هجوم للعمال الكردستاني في آغري الخميس، أن أجهزة الأمن التركية حددت أوكار جميع العناصر الإرهابية في تركيا واتخذت الإجراءات اللازمة للقضاء عليها.
كما أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن الدولة تخوض أكبر عملية لوضع حد للإرهاب في جنوب شرقي البلاد.
وبموازاة ذلك أطلقت الحكومة حزمة اقتصادية بمبلغ 3.4 مليار دولار، تستهدف إعادة الإعمار وتنمية 23 محافظة في شرق وجنوب شرقي تركيا، ورفع مستوى المعيشة فيها وبناء وحدات سكنية وإقامة مشروعات للشباب.
في الوقت نفسه، قالت مصادر عسكرية تركية، أمس الأحد، إن خمسة من عناصر العمال الكردستاني قتلوا في قصف مدفعي وعمليات أمنية استهدفت أوكارهم جنوب شرقي البلاد، وشمال العراق، خلال 24 ساعة.
وأضافت أن الجيش التركي استهدف موقعا للمنظمة قرب مخيم «هاكورك» شمال العراق، أسفر عن مقتل اثنين من أعضائها.
وفي محافظة شيرناق جنوب شرقي تركيا، شنّت قوات الأمن، هجوما على موقع لعناصر بالمنظمة كانوا يستعدون لشن هجوم على نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي، أسفر عن مقتل 3 منهم على الأقل بحسب المصادر نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن المدفعية التركية استهدفت نقطة تفتيش أقامتها عناصر المنظمة قرب قرية «كيستا» شمال العراق والقريبة من الحدود التركية، أسفرت عن مقتلهم وتدمير مبنى كانوا يلجأون إليه على مقربة من نقطة التفتيش، دون ذكر أرقام محددة لعدد القتلى في تلك العملية.
اجتماع موسع في أنقرة لبحث الحرب على الإرهاب
استدعاء 22 محافظًا ومشاركة قادة أجهزة الأمن
اجتماع موسع في أنقرة لبحث الحرب على الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة