تزايد عمليات الطعن تثير التساؤلات حول الأسباب والتوقيت.. وتعزيزات إسرائيلية قبيل الأعياد اليهودية

عباس: أطفالنا يحملون السكاكين بسبب فقدان الأمل.. ونتنياهو: سنتصدى لهذا الوضع

تزايد عمليات الطعن تثير التساؤلات حول الأسباب والتوقيت.. وتعزيزات إسرائيلية قبيل الأعياد اليهودية
TT

تزايد عمليات الطعن تثير التساؤلات حول الأسباب والتوقيت.. وتعزيزات إسرائيلية قبيل الأعياد اليهودية

تزايد عمليات الطعن تثير التساؤلات حول الأسباب والتوقيت.. وتعزيزات إسرائيلية قبيل الأعياد اليهودية

نفذ شاب فلسطيني أمس، عملية طعن جديدة لضابط إسرائيلي في منطقة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد ساعات فقط على إرسال تعزيزات إسرائيلية إلى المنطقة، ومناطق أخرى عشية الأعياد اليهودية. وفيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن قواته ستتصدى لهذا الوضع، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن «الشباب الفلسطيني يحمل السكاكين لشعوره باليأس، وليس نتيجة تحريض».
وهاجم شاب فلسطيني فجرا ضابطا إسرائيليا بالسكين عند مدخل مستوطنة «أفرات» بين الخليل وبيت لحم، قبل أن يصيبه الجنود بالرصاص ويتركوه في حالة خطيرة.
وذكرت مصادر طبية إسرائيلية، أن منفذ العملية هو بهاء عودة (20 عاما)، من سكان بيت لحم، وأصيب برصاصة في الرأس، أما الضابط الإسرائيلي، فقد أصيب بجروح متوسطة، وكلاهما يتلقى العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل ذوي الشاب منفذ العملية واعتقلوا شقيقه. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن عناصره تقوم بحملة تمشيط في المنطقة. كما تم الإيعاز إلى سكان أحد أحياء مستوطنة أفرات بعدم مغادرة منازلهم حتى إشعار آخر.
ويثير الهجوم الجديد تساؤلات حول استئناف عمليات الطعن، التي ارتفعت وتيرتها بشكل لافت في اليومين الماضيين. وبحسب إحصاءات إسرائيلية رسمية، فقد سجلت 6 عمليات نفذها فلسطينيون منذ الجمعة الماضي، بينها عمليات طعن ومحاولات دهس في الخليل وعمليات طعن في القدس.
وتنشغل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في تحليل أسباب تجدد موجة العمليات، بعد إعلانات متكررة عن انخفاضها وتلاشيها. وذهب محللون إسرائيليون، إلى أن هناك علاقة واضحة بين الأحداث وانتهاء عيد الأضحى، الذي زار فيه الكثيرون عائلاتهم والمقابر؛ مما ذكرهم بالفقد، فأثار الحاجة إلى الانتقام. وذهب آخرون إلى أن التحريض في المساجد خلال العيد، هو ما شجّع الكثير من الشباب على تنفيذ عمليات مع انتهاء العيد.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أنه سيطرأ ارتفاع في عدد العمليات ضد الإسرائيليين قبيل الأعياد اليهودية الشهر المقبل. وتحسبا لذلك؛ عزز الجيش الإسرائيلي من تواجده في الضفة، وأقام حواجز جديدة، عن تعزيز أكبر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وفيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمليات الطعن بهجمات «إرهابية» تتسع قبيل فترة الأعياد اليهودية، متعهدا بتعزيز الأمن للتعامل مع هذا الوضع، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الشباب الفلسطيني يحمل السكاكين وينفذ عمليات بسبب فقدان الأمل.
وقال عباس في فنزويلا، خلال لقائه طلابا فلسطينيين: «كل يوم هنالك شهداء وأطفال يحملون السكاكين. الأطفال يحملون السكاكين من تلقاء أنفسهم، ولا تصدقوا من يقول إن هناك جهات تدفعهم وتحرضهم على ذلك. فقد فقدوا الأمل فقاموا يحملون السكاكين».
وقال عباس، إن «التعنت الإسرائيلي» هو السبب في انهيار كل محادثات السلام، مؤكدا على ضرورة «تحقيق رؤية حل الدولتين فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام وحسن جوار».
وقال عباس، إن ذلك لن يتحقق «إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية».
وأَضاف: «لا تزال أيدينا ممدودة للسلام، ولكن لا سلام من دون دولة وعاصمتها القدس الشرقية، دون أن ننسى حق العودة، فأنا لاجئ من صفد وقد عدت إلى رام الله، لكنني لم أمارس حق العودة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.