تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية بجبهات مديرية كرش الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز بجنوب اليمن تحقيق انتصاراتها المتتالية بدحر ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح وإعلانها السيطرة على مواقع جديدة كانت تحت قبضة الميليشيات، وهي قرن النبيع، والساخبر، والرزينة، والعسقة، وجبل محيرد، وذلك بعد معارك ضارية خلال اليومين الماضيين.
وأكد الناطق الرسمي باسم جبهات كرش، قائد نصر، أن معارك ضارية شهدتها جبهات كرش، تمكنت من خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة الكاملة على مناطق المديرية الرابطة بين محافظتي تعز ولحج وانتقال المعارك إلى مناطق بين كرش والشريجة، وكذا منطقة الحويمي غرب المديرية، لافتًا إلى أن 90 في المائة من كرش تحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة، ولم يتبق من الميليشيات سوى جيوب صغيرة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين.
وقال إن انتصارات جديدة حققتها قوات الجيش والمقاومة إلى جانب انتصاراتها السابقة، التي مكنتها من استعادة وتطهير مواقع في ميسرة وميمنة جبهة كرش، أبرزها استعادة وتطهير مواقع كانت بيد الميليشيات شمال غربي المركز، وهي موقع قرن النبيع وموقع الساخبر، وفي اتجاه الميمنة شمال شرقي الجبهة تشمل مواقع الرزينة والعسقة وجبل محيرد.
ولفت إلى انسحاب ميليشيا الحوثيين وقوات صالح من مواقع أخرى شمال شرقي وغرب المديرية، بعد معارك، تكبدت الميليشيات فيها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، في حين خسرت قوات الجيش والمقاومة «شهيدا» و5 جرحى، بينهم الجندي جلال موفق فارع، العامل ضمن فريق نزع الألغام جراء انفجار لغم أرضي لحظة تفكيكه في موقع الرزينة شمال كرش.
وأوضح قائد ناصر أن المواجهات ما تزال مستمرة مع الميليشيات الانقلابية وسط تقدم وانتصارات متوالية للقوات الموالية للشرعية والرئيس هادي، مشيرا إلى أن الألغام المنتشرة بكثرة عمدت الميليشيات إلى زراعتها بعد دحرها ناحية الشريجة وتعز، وقد شرعت قوات نزع الألغام إلى تفكيك ونزع تلك الكميات الكبيرة من الألغام في المناطق التي تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة عليها أمس وأول من أمس، على حد قوله.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع في جبهات بيحان، شرق محافظة شبوة، تتواصل الموجهات بين ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة ثانية، بعد فشل الميليشيات الانقلابية من إحراز أي تقدم في تلك المناطق رغم استمرار توافد التعزيزات لها من مأرب وصنعاء والبيضاء.
وقال العميد مسفر الحارثي، قائد اللواء 19 مشاة قائد معركة تحرير بيحان من الميليشيات الانقلابية، إن الوضع في مديريات بيحان التابعة لمحافظة شبوة خطير جدًا، بدأ من استعانة الميليشيات بالمرتزقة الأفارقة للقتال في صفوفها، مع وسط استمرار التعزيزات للميليشيات من صرواح، لكون قيادات الميليشيات انتقلت من صرواح إلى بيحان، على حد قوله.
وأكد العميد الحارثي، لـ«الشرق الأوسط»، انتقال قيادات حوثية رفيعة من جبهات صراوح والبيضاء إلى جبهات بيحان لقيادة المعارك المشتعلة هناك ميدانيًا، مشيرًا إلى وجود قيادات لبنانية وإيرانية في صفوف الميليشيات الانقلابية لإدارة معارك بيحان الاستراتيجية المهمة.
وحول سر استماتة ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح في الوصول إلى مناطق بيحان، فقد أرجع قائد اللواء 19 مشاة إلى أهمية بيحان الاستراتيجية باعتبارها منطقة نفطية مهمة تربط محافظات حضرموت ومأرب والبيضاء وأبين، كما أنها منطقة حيوية ومهمة تؤدي إلى بالوصول إلى منفذ الوديعة.
وأكد العميد مسفر الحارثي وجود مقاتلين أفارقة في صفوف الميليشيات استعان الانقلابيون بهم بوصفهم مرتزقة مقاتلين بالمال، في ظل الانهيارات التي تشهدها جبهاتهم وفرار عناصرهم ناحية البيضاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، مشيرًا إلى استمرار الميليشيات بالقصف العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى القرى والمناطق السكنية لإثارة المواطنين وتأليبهم ضد قوات اللواء 19 والمقاومة لما يمثلونه من حاضنة شعبية لهم.
ونوه إلى فشل الميليشيات في إحراز أي تقدم بمناطق بيحان رغم تكرار محاولاتهم مرات كثيرة، وفقًا للمقولة العسكرية: «أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم» على حد قوله، مشيرا إلى أن قوات اللواء 19 مشاة والمقاومة تواصل انتصاراتها في جبهات بيحان بعد أن تم اختراق جبهات الميليشيات الانقلابية، على حد قوله.
وفي محافظة البيضاء جنوب شرقي محافظة صنعاء، تشهد جبهات الزاهر وقيفة رداع وذي ناعم مواجهات مستمرة بين ميليشيا الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية ورجال القبائل من جهة، بعد إجبار الميليشيات على التراجع أثناء هجوم كاسح شنته على مواقع المقاومة في محاولة منها للالتفاف على القوات الموالية للرئيس هادي والشرعية.
ولفتت مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى «تكبد الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح نتيجة لجوء المقاومة لأسلوب حرب العصابات والكمائن مع الميليشيات التي تفوقها عتادًا وسلاحًا وتدريبًا».
معارك الـ48 ساعة تنتهي بتحرير 5 مواقع جديدة في لحج
قائد عسكري: قيادات حوثية تنتقل لإدارة الصراع في بيحان
معارك الـ48 ساعة تنتهي بتحرير 5 مواقع جديدة في لحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة