حافلات الطعام اللبناني والمكسيكي والياباني تغزو الهند

كل منها يحمل اسمًا مختلفًا.. من بينها «يا حبيبي» للمأكولات الشرقية

مشروع تديره 7 نساء
مشروع تديره 7 نساء
TT

حافلات الطعام اللبناني والمكسيكي والياباني تغزو الهند

مشروع تديره 7 نساء
مشروع تديره 7 نساء

في شهر أغسطس (آب) الماضي شهدت الهند حدثًا جديدًا عندما افتتح 7 فتيات مشروعًا لإعداد وبيع الطعام من داخل عربة أشبه بالحافلة.
لا يقتصر مشروع الحافلة التي تحمل اسم «سيفينس سينز» على توزيع الطعام فقط، فالفكرة هدفت لإظهار قوة المرأة، وإتقانها فن إعداد الطعام، والرغبة في عمل الخير. يدير المشروع 7 فتيات بمدينة السليكون بولاية بنغلورو الهندية.

غزو حافلات الطعام

حافلات الطعام هي مطاعم متحركة تقدم الوجبات السريعة، وتعتبر مشهدًا مألوفًا في الغرب، لكنها ليست بهذا الانتشار في آسيا. لكن في الهند أخذ الأمر في الانتشار.
فمدن الهند الكبرى مثل نيودلهي، ومومباي، وكلكتا، وبون، وبنغلارو، جميعها تشهد انتشارًا لحافلات الطعام التي تقدم أنواعًا شتى مما لذ وطاب، بدءًا من الطعام الهندي إلى الشرق أوسطي، والبحر متوسطي والمكسيكي، واللبناني، ووجبات الشارع السريعة، وحتى أطعمة جنوب الهند. فأيًا كانت وجهتك حتمًا ستجد حافلة طعام لتقديم الأطعمة التي يتوق إليها الذواقة. لاقت محاولات تكرار نموذج حافلة الطعام في الهند نجاحًا كبيرًا، خصوصًا في ضوء انفراد التجربة الوليدة بسمة جديدة، وهي أن جميع العاملين من النساء. فأغلب مالكي العربات فتيات في بداية أو منتصف العشرين، وما ساعد على انتشار الفكرة كان البرنامج التلفزيوني «شارع الطعام» الذي كان مصدر إلهام للكثيرات، والذي يستكشف طعام الشارع في الولايات المتحدة، وتحديدًا عربات الطعام.

عربات الطعام النسائية

طرأت فكرة المشروع الجديد في ذهن ارشانا سنغ، مؤسسة عربة « سيفينس سينز»، أو الخطيئة السابعة، منذ نحو عامين، واستلهمت هذا الاسم من الخطيئة السابعة في الديانة المسيحية، وهي الشره. فبعد قراءة قائمة الطعام، يشعر الزبائن بأنهم قريبون من الوقوع في الخطيئة السابعة، لكن أجمل ما في حافلة «الخطيئة السابعة» هي أن جميع العاملات من النساء، بدءًا من السائق والمحاسب وعامل النظافة وانتهاء بالطاهي. ورغم أن الطاهيات قد جرى استقدامهن من أفضل المطاعم والمدارس، فإن الإداريات ينتمين إلى الطبقة الكادحة قليلة الحظ في المجتمع، وجميعهن خضعن للتدريب وأصبحن جاهزات للانطلاق ليفاجئن العالم بمهاراتهن. وتحرص القائمات على «سيفينس سينز» على تغيير قائمة الطعام بصفة يومية، ولديهن طاهيات مختلفات لكل نوع من الطعام، مثل المقبلات، والأطباق الرئيسية والحلويات.
وفي حديثها عبر الهاتف مع مراسلة الصحيفة، وصفت أركانا، نوعية الطعام التي يقدمنها بالـ«غلوكال»، أي أصناف طعام عالمية بنكهة هندية، مثل دجاج تكا، وباستا، ومالاي وفيغي ريسيتو، وأرز هندي، والبرياني الباكستاني أو السريلانكي، ولفائف السندوتش، والحلويات، وجميعها أطباق منتظمة في حافلة الطعام.
تعمل الطاهيات 6 أيام أسبوعيًا، وفي اليوم السابع تقدمن أطعمة مجانية للفقراء في المعابد، والكنائس، والمساجد وغيرها. والتزامًا بالهدف الأسمى وهو تمكين المرأة، تحتفل العاملات يوم الأربعاء من كل أسبوع بيوم المرأة في حافلة النساء، حيث تباع أنواع معينة في القائمة بسعر ثابت يقترب من سعر التكلفة. ومن المقرر انتقال العربة إلى مدينتي حيدر آباد وتشيناي.
هؤلاء النساء لسن الوحيدات اللاتي ابتكرن هذا المشروع في الهند، فهناك الكثيرات غيرهم ممن يدرن حافلات الطعام مع شركائهن من الرجال.
أصيب الهنود بالدهشة لرؤيتهم مثل تلك الأطعمة الشهية، نظرًا لاهتمامهم الكبير بمذاق الطعام. فبعد الحصول على مؤهل جامعي في الإعلام من كلية صوفيا بمومباي، عملت بلافي كوشرو في محطة تلفزيونية متخصصة في الموضة، وبعدها بفترة وجيزة أيقنت أن عشقها الحقيقي هو الطعام، وساعد امتلاكها مطعمًا صغيرًا في تحويل الحلم إلى حقيقة واقعة. امتلكت بعد ذلك حافلات الطعام التي أعطتها أسماء، مثل بيك، وليك، وفريز، وفروغبوب، لتقدم الأطعمة الساخنة لتبعث الدفء في الشتاء والأطعمة الباردة لتخفف من حرارة الصيف. تعتمد بلافي في إعداد الأطعمة على الفواكه الطازجة والمقادير العضوية، وتبيع المصاصات، والفاكهة والزبادي. وفي حديثهن عن معاناتهن في تلك المهنة، يشتكي هؤلاء النساء من أن منح التراخيص للعاملين في هذا القطاع حكرًا على الرجال، ولذا تجد النساء في الهند صعوبة كبيرة في تقنين أوضاعهن.
«دخلت هذا المجال وأثبت فيه ذاتي، فلا يجب أن أغفل أبدًا استخفاف الرجال بجهود المرأة واعتقادهم أننا لن ننجح أبدًا. لكن مع العزيمة والإصرار استطعنا أن نثبت العكس، على الأقل هذا ما استطعت تحقيقه، بحسب كوتشرو.
«دلهي دوسا انك» هو اسم حافلة طعام أخرى ومثال على اقتحام النساء هذا المجال. بدأت ساتيا كونيكي وجوتي غتباثي المشروع الذي اعتبرتاه الأقدم نسبيًا مقارنة بغيره من عربات الطعام، وتقدم العربة طعامًا بمذاق مطبخ جنوب الهند. وفي أيام الأربعاء من كل أسبوع يقود الاثنتان العربة متجهتين إلى أحد التجمعات الإدارية المليئة بمكتب الموظفين لتقفا على جانب الطريق. وفي عطلات نهاية الأسبوع تتوجهان إلى المناطق السكنية والتجمعات المغلقة والعمارات السكنية، ولا تزوران المكان أكثر من مرة واحدة في الشهر، أو مرة كل شهرين.
قالت غنباثي: «عندما توجهنا للمناطق السكنية لأول مرة أدركنا أننا أصبنا الهدف، حيث كنا نبدأ العمل في السابعة صباحًا، وفي العاشرة صباحًا نكون قد بعنا كل ما لدينا من طعام. فالناس تريد إجازة للراحة من الطعام يوم الأحد، لكنهم لا يستصعبون الانتقال بوسيلة مواصلات إلى مطعم بعيد، فما كان منا إلا أن ملأنا هذا الفراغ».

مدينة بنغالور في صدارة ثقافة عربات الطعام
خلال العامين الماضيين، شهدت الهند طفرة كبيرة في عربات الطعام التي انتقلت إليها كثقافة جديدة، وكانت بنغالور الأسرع في تبني تلك الثقافة بفضل الطقس المناسب ووفرة الأماكن التي يمكنها استقبال العربات.
اسأل سكان مدينة بنغالور عن أي عربة طعام يحبونها، وسيجمع الكل على عربة «يا حبيبي» ذات اللون الأرجواني والأضواء البراقة والباب الخلفي المفتوح. تقدم عربة «يا حبيبي» طعامًا شرق أوسطيًا، وبحر متوسطيًا ويونانيًا بمذاق لا يقاوم. مالك العربة هو عبد القادر، 25 عامًا، الذي استطاع اجتذاب عدد لا بأس به من الزبائن، نظرًا لتخصصه في تقديم وجبات الدجاج، واللحم البقري والدجاج المشوي، واللفائف اليونانية، ناهيك بكعك التوت والشوكولاته. تقدم المأكولات الشرقية مع الخبز العربي وسلطة الطحينة اللذيذة والحلويات ذات المذاق الرائع.

عربة الطعام في دلهي

بعدما أصبحت عربات الطعام التي تجوب شوارع الهند مشهدًا مألوفًا، انتهزنا فرصة اصطحابنا لإحدى تلك العربات لاستكشاف أفضل ما في دلهي. فستجد هنا خليطًا من الطهاة المحترفين، وكذلك الهواة الطموحين والمبدعين القادرين على إكساب طعام الشارع نكهة فريدة.
«سوبرسكرز» هو اسم أول عربة طعام تغزو سوق الطعام الهندية، لكن اسم «سوبرسكرز» يجعل المرء يرفع حاجبيه في عجب، لكن المعنى هنا هو أن تلك العربة تقدم أنواعًا من الطعام تعمل على امتصاص السموم من الجسم. مالك العربة غريبة الاسم هو كاران مالك، الذي عشق مهنة الطهي التي احترفها بعد تخرجه في معهد «ويليام أنغليز» بملبورن. من ضمن إبداعاته المدهشة طبق باسم يسي بوريتو، والأطعمة المقلية، وطبق نان، وكاثي روتيا، وكعكة دقيق الذرة.
والعربة بالشراكة مع صديقته لافنيكا بارتي التي تشاركه إدارة العمل، «الفكرة كانت في أن تقدم للناس أطباقًا من مطابخ عالمية في مكان واحد، مع وضع الصحة والقيمة الغذائية في الاعتبار». وبالإضافة إلى إدارة العربة، يعمل مالك مستشارًا للمطاعم أيضًا.
تعتبر عربة «إيغجاكتلي» أول عربة طعام تعمل بخاصية التتبع «جي بي إس» في الهند. تقف العربة في ناصية غروغوان لتقدم أشهى أنواع الأطعمة، وتستطيع الوصول إليها عن طريق تطبيق «جي بي إس» على «فيسبوك» و«تويتر» لتستمتع بأطباق السجق، واللحم، وبرغر الدجاج، مع ملاحظة أن البيض يدخل في إعداد غالبية الأطباق، ناهيك بسلسلة طويلة من أنواع المعكرونة والنودلز.
وللراغبين في توصيل الطلبات لعتبات منازلهم ساخنًا، فالعربة جاهزة لتلقي الاتصالات لترسل الطلب مع سائق الدراجة النارية. وبمقدور الزبائن طلب ما يروق لهم من قائمة أقرب عربة لموقعه، إما عن طريق تطبيق يعمل على الإنترنت أو بمكالمة هاتفية.

مستقبل عربات الطعام

ما يبدو سهلاً ليس كذلك في الحقيقة، إذ يتعين على مالكي عربات الطعام خوض معارك شرسة مع السلطات للحصول على التراخيص. فليست هناك قواعد ثابتة أو إرشادات يمكن لتلك العربات اتباعها، فغالبية المدن التي تعمل فيها تلك العربات تفتقر للقوانين المنظمة لهذا العمل. «ومسألة تقنين وضع تلك العربات صعب ويفتقر إلى الديمومة، ناهيك بالمنافسة الشرسة من الباعة المتجولين»، بحسب مدونة «فود بلوغر».
لكن نظرًا لارتفاع الضرائب وزيادة الطلب على الأطعمة السريعة، أصبح بمقدور تلك العربات أن تكون الحاضنة الجديدة لصناعة الأطعمة، إذ يراها البعض طريقة رائعة لاختبار مستوى الطهي والكفاءة قبل افتتاح مطعم ثابت. بالإضافة إلى ذلك، تقدم تلك العربات خبرة أصحابها مقابل سعر لا يجرح جيوب الزبائن، ولذا فإن انتشار العربات يتوافق مع رغبة الزبائن في المقام الأول، بصرف النظر عن أي اعتبارات اقتصادية تحكم السوق، كما هو الحال في الغرب.
يقدر رأسمال صناعة الأطعمة عالية الخبرة في الهند بنحو 1.3 مليار دولار وينمو بواقع 20 في المائة سنويًا، في حين يبلغ رأسمال السوق المنظمة في الهند نحو 48 مليار دولار، منها أطعمة بقيمة 15 مليار دولار يجري توصيلها للمنازل.

مومباي في المرتبة الأخيرة في عربات الطعام
بعدما شهدت دينتي بنغلور ودلهي وجودًا متزايدًا لعربات الطعام منذ عدة سنوات، تعاني مدينة مومباي من عدم وفرة الأماكن لإقامة مطاعم جديدة، ولذلك وجد أصحاب عربات الطعام فرصة مواتية لتطبيق الفكرة بالمدينة. فقد افتتحت عربة تحمل اسم «فوغو» منذ نحو 3 أشهر وتستقبل نحو 100 عميل يوميًا، بحسب المالك نريج كامبلي، خريج كلية الفنادق، مضيفًا: «نستطيع التحرك بالعربة إلى حيث يوجد الناس، ويزداد الإقبال خلال شهور الصيف».
وقال كونال باتيل، شريك في عربة بيغ بايت عمل في السابق لدى مطعم أمادوس: «نريد أن نمنح ثقافة الطعام في مومباي الزخم الذي تستحقه. فمن المتوقع أن تكون سياحة الطعام الهدف القادم للهند. فبعد انتشار تلك العربات في مومباي قررنا عمل مهرجان، ليكون لسان الحال الناطق باسمنا ليبلغ رسالة للجهات المسؤولة في مومباي بأن عربات الطعام آمنة».



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.