وزراء من 12 دولة بـ«الأوروبي» يؤيدون اتفاقًا تجاريًا مع أميركا

وزراء من 12 دولة بـ«الأوروبي» يؤيدون اتفاقًا تجاريًا مع أميركا
TT

وزراء من 12 دولة بـ«الأوروبي» يؤيدون اتفاقًا تجاريًا مع أميركا

وزراء من 12 دولة بـ«الأوروبي» يؤيدون اتفاقًا تجاريًا مع أميركا

بعث وزراء من 12 دولة في الاتحاد الأوروبي، رسالة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التجارة، يؤيدون فيها اتفاقا تجاريًا مزمعًا مع الولايات المتحدة معبرين عن دعمهم الواضح للمفاوضات التي انقسمت بشأنها الآراء على جانبي الأطلسي.
والتزمت بروكسل وواشنطن رسميا بتوقيع اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي قبل أن يغادر الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه في يناير (كانون الثاني).
لكن فرنسا ألقت بظلال من الشكوك على الاتفاق الشهر الماضي، بعد أن دعا وزير التجارة الفرنسي إلى تعليق المحادثات. وقبلها بأيام، قال وزير الاقتصاد الألماني، زيجمار غابرييل، إن اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي فشل في الواقع على الرغم من أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عبرت عن دعمها له.
وكان وزراء مسؤولون عن التجارة من إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، ضمن 12 وزيرا وقعوا على الخطاب المرسل إلى مفوضة التجارة في الاتحاد، سيسيليا مالمستروم، لدعم الاتفاق.
وقال الوزراء إنّ اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي يمثل فرصة لصياغة قواعد حديثة للتجارة ويجب استغلالها بالكامل وفق الرسالة المؤرخة في 14 سبتمبر (أيلول)، التي نشرتها المفوضية. وأضافوا: «نحن نتطلع إلى الاستمرار في مفاوضات اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي... والعمل بشكل وثيق مع المفوضية في الأشهر المقبلة».
وفي ظل الانتخابات الوطنية المقررة العام المقبل في فرنسا وألمانيا، يقول مراقبون إنّ السياسيين هناك يستجيبون لحالة انعدام الثقة العامة في الاتفاق الذي يقول معارضوه إنّه سيخفض المعايير البيئية والغذائية ويسمح للشركات الأجنبية المتعددة الجنسيات بتحدي السياسات الحكومية.
كما عبر الوزراء الـ12 عن دعمهم أيضا للاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي بالفعل مع كندا. قائلين إنّهم يتطلعون لتوقيع الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة في بروكسل في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، قبل التصديق الكامل عليها من برلمانات الدول الأعضاء. وأضافوا: «يجب علينا الضغط من أجل تبني سياسة تجارية تدافع عن حقوق العمال والبيئة وصحة الناس ومجالنا الديمقراطي».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».