الهلال يتوعد الاتفاق في الدرة.. والباطن يبحث عن نقاط الخليج

قمة الرائد والتعاون تلهب الجولة الثالثة من دوري المحترفين

من استعدادات الهلال للمباراة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
من استعدادات الهلال للمباراة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
TT

الهلال يتوعد الاتفاق في الدرة.. والباطن يبحث عن نقاط الخليج

من استعدادات الهلال للمباراة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
من استعدادات الهلال للمباراة (المركز الإعلامي لنادي الهلال)

تعود عجلة دوري المحترفين السعودي للدوران مجددا بعد فترة التوقف الطويلة التي دامت قرابة الـ30 يوما نظير مشاركة المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، حيث تقام اليوم الجمعة ثلاث مواجهات ضمن منافسات الجولة الثالثة.
وتلهب قمة مدينة بريدة التي تجمع بين الغريمين التقليدين الرائد والتعاون منافسات هذه الجولة، حيث يلتقيان مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بالقصيم، في حين يستضيف الهلال نظيره الاتفاق بالرياض، ويحل الباطن ضيفا على نظيره الخليج في ملعب الأمير سعود بن جلوي بالخبر.
وتبدو درجة المنافسة عالية رغم فترة التوقف الطويلة، حيث ستلهب قمة الغريمين التقليدين الأجواء الجماهيرية على صعيد منافسات الدوري، حيث من المتوقع أن تشهد هذه المباراة حضورا جماهيريا كبيرا.
ويحاول التعاون تحقيق فوزه الأول بعد البداية السلبية التي سجلها مطلع الموسم الحالي تحت قيادة المدرب الهولندي داريو كالزيتش الذي خسر خارج أرضه أمام الوحدة بثلاثية لهدفين، قبل أن يخسر قبل فترة التوقف أمام ضيفه الهلال بهدفين دون رد.
في المقابل يعيش فريق الرائد فترة إيجابية تحت قيادة المدرب التونسي ناصيف البياوي الذي نجح في تحقيق الفوز أمام الوحدة وخسر أمام الاتحاد في الجولة الأولى بفارق هدف، إلا أن التونسي منح الرائد صورة أكثر تميزا عما بدا عليه الفريق في منافسات الموسم المنصرم على عكس فريق التعاون الذي يبدو أنه ما زال يعاني جراء رحيل مدربه البرتغالي غوميز من قيادة الفريق.
وسيقاتل التعاونيون من أجل انتزاع الفوز في هذه المباراة بحثا عن النقاط الثلاث التي ستقفز بالفريق من مركزه الحالي الثالث عشر (قبل الأخير) إلى مركز متقدم، ولا يزال السوري جهاد الحسين صانع الألعاب في الفريق التعاوني هو الأبرز في قائمة الفريق.
أما غريمه التقليدي الرائد فقد بدأت صفوفه أكثر قوة وأحسن رتابة مع المدرب البياوي، ومنحت مشاركة الظهير الأيمن سعيد المولد قوة إضافية للفريق.
وفي الرياض يخوض فريق الهلال اختبارا صعبا إذا ما أراد مواصلة مشواره نحو الحضور بين فرق المقدمة وذلك عندما يستقبل ضيفه الاتفاق على ملعب الملك فهد الدولي، ويبحث أزرق العاصمة عن مواصلة تحقيق انتصاراته وإحراز العلامة الكاملة نقطيا.
أما الضيف القادم من مدينة الدمام فيسعى إلى الابتعاد عن الإخفاقات ومواصلة الانتصارات التي بدأت في الجولة الماضية أمام النصر، وتبدو المواجهات الأولية لفريق الاتفاق صعبة، حيث التقى بالأهلي في الجولة الأولى وخسر المباراة، قبل أن يلاقي النصر وينجح في تجاوزه، ليحل مساء اليوم ضيفا على الهلال.
وتبدو صفوف الهلال بأحسن حال بعد فترة التوقف الحالية حيث من المتوقع أن تشهد هذه المواجهة عودة البرازيلي كارلوس إدواردو الذي غاب طويلا بداعي الإصابة، إضافة إلى إمكانية مشاركة مواطنه تياجو ألفيس بعد وصول بطاقته الدولية ولاعب خط الوسط الأوروغواياني نيوكولاس ميليسي الذي غاب عن المباراة السابقة لوجود عقوبة مرحلة.
ورغم إمكانية مشاركة هذه الأسماء في مواجهة هذا المساء إلا أن الغياب المتوقع لمحمد البريك وسلمان الفرج وعبد الملك الخيبري إضافة إلى ياسر الشهراني وعبد الله الزوري سيحرج المدرب كثيرا خاصة على صعيد ظهيري الجنب التي بدأت فيه الغيابات كثيرة منذ بداية الموسم الحالي بداعي الإصابات.
وفي مباراة ثالثة يلتقي فريق الباطن بنظيره الخليج على ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة بمدينة الخبر، في مواجهة يتطلع من خلالها صاحب الأرض إلى تحقيق انتصاره الأول بعدما أخفق في المواجهتين الأولى والثانية وهو الأمر الذي قاد إدارة النادي لإلغاء عقد المدرب البلجيكي والتعاقد مجددا مع التونسي جلال القادري.
أما فريق الباطن فيدخل هذه المباراة منتشيا بانتصاره الأخير الذي حققه أمام فريق الشباب، وهو الانتصار الأول في تاريخ الفريق بمنافسات دوري المحترفين السعودي، حيث يتطلع المدرب المصري عادل عبد الرحمن إلى تكرار تفوقه في مواجهة هذا المساء خاصة بعد جاهزية الكثير من الأسماء للمشاركة مع الفريق، وخاصة اللاعبين المحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».