مدرب الأهلي يغلق تدريباته قبل مباراة الشباب

غوميز يركز على لياقة لاعبيه تحسبا للدوري

غوميز («الشرق الأوسط»)
غوميز («الشرق الأوسط»)
TT

مدرب الأهلي يغلق تدريباته قبل مباراة الشباب

غوميز («الشرق الأوسط»)
غوميز («الشرق الأوسط»)

أستأنف الأهلي تدريباته مساء أمس الثلاثاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي بعد تمتع اللاعبين بإجازة لمدة خمسة أيام أعقبت معسكر الفريق القصير والذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة استعدادا لمواجهة الشباب يوم الأحد المقبل بالرياض، ضمن الجولة الثالثة من دوري المحترفين السعودي.
وحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز على تكثيف النواحي اللياقية في الحصة التدريبية لتعويض فترة الراحة الماضية وإجراء اختبارات لياقية للاعبين لمعرفة مدى جهازية اللاعبين بدنيا.
وقد أقامت إدارة الكرة بفريق الأهلي حفل معايدة مبسطا للاعبين والأجهزة المعاونة للمدرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك قبل انطلاقة الحصة التدريبية حيث تم إعداد تورتة خاصة بهذه المناسبة.
من جهة أخرى قلل مصدر مسؤول في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من التأثير السلبي لطول الإجازة الممنوحة من قبل المدرب للاعبين قبل ملاقاة فريق الشباب يوم الأحد المقبل على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في الجولة الثالثة من الدوري نتيجة التخوف والقلق لبعض الأهلاويين من تأثيرها السلبي على التحضيرات.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن البرنامج الإعدادي الموضوع من قبل الجهاز الفني بقيادة غوميز لهذه المرحلة «مبني على أسس علمية دقيقة وتضمن تفصيله بشكل ملائم منذ الانتهاء من مواجهة الجولة الثانية لمنافسات الدوري أمام الفتح حتى استئناف التدريبات مساء أمس الثلاثاء، حيث تم مراعاة الأحمال التدريبية للاعبين خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى أن الجهاز الفني وضع في الحسبان مشاركة العناصر الدولية في الفريق مع المنتخب السعودي الأول في مواجهتين صعبتين وقويتين تخللهما تنقل وسفر في رحلة طويلة بمواجهة العراق في ماليزيا وحاجتهم إلى الراحة الكافية بعد المجهود الكبير والشاق».
من جهة ثانية ينتظر أن يغلق الجهازان الفني والإداري لفريق الأهلي التدريبات اليومية رغبة في فرض السرية على التحضيرات الأخيرة للمباراة المرتقبة بدءا من يوم غد الخميس وحتى موعد الحصة التدريبية الأخيرة التي سيجريها الفريق في جدة عصر يوم السبت المقبل والتي يعقبها مغادرة الفريق إلى مدينة الرياض مساء عبر الطائرة الخاصة بتنقلات حامل لقب بطل الدوري (طيران البيرق) من الخطوط الناقلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».