بلغ العين الإماراتي بطل نسخة 2003، الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بفوزه على مضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني 1 – صفر، أمس الثلاثاء، على ملعب بونيودكور بالعاصمة الأوزبكية طشقند، في إياب ربع النهائي، وسجل البرازيلي كايو فرنانديز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 38.
وكان الفريقان تعادلا سلبا على ملعب «هزاع بن زايد» في العين في 23 أغسطس (آب) الماضي.
واستلهم العين روح مباراته مع ذوب أهان الإيراني في الدور الثاني، عندما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 - 1 أمام ضيفه، قبل الفوز بثنائية نظيفة إيابا في إيران.
وكان العين بحاجة إلى التعادل الإيجابي فقط لبلوغ دور الأربعة، لكنه حقق الفوز وحجز بطاقته عن جدارة واستحقاق، معوضا خيبته ذهابا، وهي الخسارة الأولى للوكوموتيف في المسابقة هذا الموسم.
وفي مباراة ثانية حجز جيونبوك هيونداي موتورز، بطل 2006 ووصيف 2011، مقعده في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، بعدما اكتسح ضيفه شنغهاي الصيني 5 - صفر أمس الثلاثاء في إياب ربع النهائي.
وخلافا لما تظهره النتيجة، عانى جيونبوك لحسم اللقاء وانتظر حتى الشوط الثاني ليصل إلى شباك فريق المدرب السويدي زفن غوران إيريكسون، الذي شارك معه المهاجم البرازيلي هالك القادم من زينيت سان بطرسبورغ الروسي، مقابل أكثر من 55 مليون يورو، لكنه لم يقدم شيئا يذكر أمام الدفاع الكوري.
ويدين جيونبوك بفوزه الكاسح للبرازيلي ليوناردو ولي دونغ غوك، إذ سجل كل منهما ثنائية (الأول في الدقيقتين 52 و82 من ركلة جزاء، والثاني في الدقيقتين 84 و88)، فيما كان الهدف الآخر هدية من شي كي الذي حول الكرة عن طريق الخطأ في شباك فريقه (58) الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير بعد طرد لو وينجون.
ويلتقي جيونبوك في دور الأربعة مع الفائز من مواجهة الأربعاء بين شاندونغ ليونينغ الصيني وضيفه إف سي سيول الكوري الجنوبي.
ويبدو أن الأموال الطائلة التي أنفقتها الأندية الصينية لم تكن نافعة؛ لأن جيونبوك يتوجه للقاء مواطنه سيول في دور الأربعة، وخصوصا أن الأخير فاز ذهابا على شاندونغ ليونينغ 3 - 1.
ويقام لقاء الذهاب في 28 الشهر الحالي، والإياب في 19 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
من جهة ثانية ستكون مهمة النصر الإماراتي صعبة للغاية في تحقيق «الملحمة الكروية» التي وعد بها وتعويض تأخره صفر – 3، أمام الجيش القطري، عندما يستضيفه اليوم الأربعاء في دبي في إياب الدور ربع النهائي.
وكان من المفترض أن تكون مواجهة الأربعاء سهلة للنصر لتحقيق طموحه بالتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه على الجيش في الدوحة ذهابا بثلاثية نظيفة، لكن قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلغاء نتيجة المباراة واعتبار الفريق الإماراتي خاسرا صفر – 3، قلبت الأمور رأسا على عقب.
وجاء قرار الاتحاد الآسيوي كما فند في بيان له، بعد أن دفع النصر في مباراة الذهاب بمهاجمه البرازيلي فاندرلي سانتوس بشكل غير قانوني، حيث شارك الأخير كلاعب آسيوي بجواز سفر إندونيسي تبين لاحقا أنه مزور.
ولم تقتصر خسارة النصر على التأخر بثلاثية نظيفة، إذ إن إيقاف فاندرلي من قبل الاتحاد الآسيوي لمدة 60 يوما بشكل مؤقت لاستكمال التحقيقات شكل ضربة قوية للفريق الإماراتي الذي كان يعول كثيرا على المهاجم البرازيلي الذي استقدمه هذا الموسم من مواطنه الشارقة، لحل المشكلة التهديفية التي كان يعاني منها.
وأثبت فاندرلي في مباراة الذهاب أمام الجيش أنه صفقة رابحة بالفعل بعدما سجل هدفين واختير أفضل لاعب في اللقاء، ليأتي إيقافه مؤقتا وربما لاحقا لأكثر من 60 يوما ليكون ضربة موجعة لموسم النصر ككل.
وعلى الرغم من كل ما حدث، فإن النصر لا يزال يتمسك بخيط رفيع من الأمل لتكرار عرضه المميز الذي قدمه في الدوحة، لذلك دعا مشجعيه للتهافت إلى ملعب آل مكتوم اليوم وتشكيل عامل ضغط على الفريق المنافس لتحقيق ما أسماه في بيان له «الملحمة الكروية».
ويعول النصر تحت قيادة مدربه المميز الصربي إيفان يوفانوفيتش على تشكيلة قوية، قال عنها مؤخرا رئيس النادي حميد الطاير إنها «الأفضل التي امتلكها النصر في آخر 20 سنة».
ويعود إلى التشكيلة الفرنسي كيمبو إيكوكو الذي غاب عن لقاء الذهاب للإيقاف، وهو سيشكل مع البوركيني جوناثان بيتروبيا والمغربي عبد العزيز برادة والدولي سالم صالح الذي سيعوض فاندرلي نقطة الثقل في خط هجوم أصحاب الأرض.
في المقابل، فإن الجيش الذي تأهل إلى ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، لن يفرط في الفرصة الثمينة التي سنحت له، بشرط تجاوز كل السلبيات التي رافقت مباراة الذهاب التي أصابت مدربه الفرنسي التونسي الأصل صبري لموشي بالإحباط.
وقال لموشي بعد اللقاء: «لا أعرف ماذا حدث، النتيجة كانت محبطة ونشعر جميعا بالاستياء؛ لأننا قدمنا مباراة سيئة منذ الدقيقة الأولى».
وبالتأكيد فإن حسابات لموشي ستكون مختلفة اليوم، فبعدما كان يعد فريقه لتعويض فارق الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه، يتوجب عليه اللعب بحذر دفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة التي أثبت الجيش أنه يتقنها خلال دور المجموعات عندما هزم العين الإماراتي ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2 – 1، على الرغم من أن الأخير كان الطرف الأكثر خطورة في المباراتين.
وإذا كان الفضل الأكبر في الفوز على العين يعود إلى المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سجل هدفين من أصل أربعة قبل أن يتعرض لإصابة قوية أبعدته عن التشكيلة نهائيا، فإن اللاعب الذي حل بديلا له لم يكن سوى المالي سيدو كيتا صاحب التجربة المميزة مع برشلونة الإسباني وروما الإيطالي.
وشارك كيتا في لقاء الذهاب أمام النصر في الشوط الثاني لانضمامه المتأخر إلى صفوف الجيش، لكنه سيكون متاحا اليوم منذ البداية، مما سيقدم توازنا لخط الوسط الذي يعد أحد نقاط قوة الفريق الإماراتي.
ويفتقد الجيش خدمات مدافعه البرازيلي لوكاس مينديز للإيقاف، ومن المتوقع أن يلعب لموشي بتشكيلة قوامها الأساسي خليفة أبو بكر في حراسة المرمى، ودامي تراوري القادم من لخويا، وعبد الرحمن أبابكر، وعلي سند في الدفاع، وكيتا وماجد حسن والأوزبكستاني ساردور رشيدوف في الوسط، والبرازيلي رومارينيو في الهجوم.
العين الإماراتي يقهر لوكوموتيف ويطير إلى نصف نهائي آسيا
جيونبوك حسم صراعه مع شنغهاي بخماسية تاريخية
العين الإماراتي يقهر لوكوموتيف ويطير إلى نصف نهائي آسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة