تقرير: أستراليا تنفق 7.2 مليار دولار على سياسة اللجوء

منظمة «أنقذوا الأطفال»: سياسات الهجرة في كانبيرا مكلفة وغير إنسانية وفظة

تقرير: أستراليا تنفق 7.2 مليار دولار على سياسة اللجوء
TT

تقرير: أستراليا تنفق 7.2 مليار دولار على سياسة اللجوء

تقرير: أستراليا تنفق 7.2 مليار دولار على سياسة اللجوء

أعلنت منظمة "أنقذوا الاطفال" اليوم (الثلاثاء)، أن الحكومة الاسترالية أنفقت 9.6 مليار دولار أسترالي (7.2 مليار دولار)، على سياستها المتعلقة باللجوء منذ عام 2013.
وتوقع تقرير أعدته المنظمة الخيرية بالتعاون مع اليونيسيف، أنه من الممكن أن تزيد التكاليف - التي تتضمن الانفاق على الاحتجاز الاجباري وإعادة القوارب والبت في طلبات المهاجرين قبالة الساحل - بمقدار 5.7 مليار دولار أسترالي على مدار الاربع سنوات المقبلة.
ولم يأخذ التقدير في الاعتبار التكاليف القانونية التي تتسبب بها التحديات التي تواجه قرارات اللجوء أو دفع التعويضات.
كما قال التقرير إن البت في طلبات اللجوء قبالة الساحل في ناورو وبابوا غينيا الجديدة، يتكلف 400 ألف دولار أسترالي لكل طالب لجوء سنويا، في حين أن الاحتجاز على الشاطئ في أستراليا يتكلف 240 ألف.
ويشار إلى أن هناك حوالى 1300 شخص من طالبي اللجوء يعانون ظروفا صعبة حاليا في اثنين من مراكز الاحتجاز قبالة الساحل في المحيط الهادئ.
يذكر أن أستراليا اعترضت منذ عام 2013 سبيل جميع طالبي اللجوء الذين يسافرون إليها عن طريق البحر، إما عن طريق إعادة قواربهم أو البت في طلباتهم قبالة الساحل.
من جانبه، قال بول رونالدز الرئيس التنفيذي لمنظمة انقذوا الاطفال في أستراليا، في بيان له "إن سياسات الهجرة في أستراليا مكلفة وغير إنسانية وفظة". فيما قالت نيكول بريز، مديرة الشؤون السياسية الاسترالية في اليونيسيف، إن التقرير يسلط الضوء على أوجه القصور في السياسات التي تعتمدها الحكومات الأسترالية المتعاقبة. مضيفة: "لقد حان الوقت لكي يحل الالتزام المتبادل والتعاون مع الشركاء في منطقتنا محل الردع".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».