الفلبين تأمر جميع المستشارين العسكريين الأميركيين بالمغادرة

الفلبين تأمر جميع المستشارين العسكريين الأميركيين بالمغادرة
TT

الفلبين تأمر جميع المستشارين العسكريين الأميركيين بالمغادرة

الفلبين تأمر جميع المستشارين العسكريين الأميركيين بالمغادرة

أمر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم (الاثنين)، جميع مستشاري القوات الخاصة الاميركية التي تساعد القوات الفلبينية في التصدي للانفصاليين المسلمين في جنوب الارخبيل، بمغادرة المنطقة.
وخلال اجتماع لموظفي الحكومة، أكد دوتيرتي ان تحالف الفلبين مع الغرب كان سبب التمرد المسلم المستمر في جنوب البلاد، من دون ان يحدد موعد مغادرة العسكريين الاميركيين والعدد الذي عليه ان يقوم بذلك. واعتبر ان المسلمين "سيزدادون اضطرابا. اذا شاهدوا اميركيا فسيقتلونه"، حسب ما أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعذر الاتصال بالسفارة الاميركية للتعليق على ما أعلنه الرئيس الفلبيني والذي يأتي بعد أسبوع من وصفه نظيره الاميركي باراك اوباما وصفا بذيئا عشية قمة لدول جنوب شرقي اسيا.
واحيى دوتيرتي الجهود للتوصل الى اتفاقات سلام مع المتمردين الشيوعيين والمسلمين لإنهاء عقود من العنف خلفت أكثر من 150 ألف قتيل،
واستانف في اغسطس (آب) مفاوضات السلام مع "جبهة مورو الاسلامية للتحرير"، اكبر تنظيم انفصالي مسلم يخوض تمردا مسلحا منذ السبعينات مطالبا باستقلال مناطق ذات غالبية مسلمة.
والمستشارون العسكريون الاميركيون الموجودون في المنطقة يدربون القوات الفلبينية، ولكن لا يحق لهم المشاركة في معارك إلا في حال الدفاع عن النفس.
وكان ما بين 500 و600 عسكري اميركي انتشروا في جزيرة منداناو، ولكن في 2014 أعلن وزير الدفاع الفلبيني آنذاك فولتير غازمن ان عددهم سيقلص الى مائتين.
والولايات المتحدة هي أبرز حليف للفلبين وقوة الاستعمار السابقة حتى 1946.
وفي خطابه اليوم، عرض دوتيرتي صورا وذكر بأن مسلمين قتلوا بأيدي القوات الأميركية خلال الاحتلال الاميركي للفلبين بداية القرن العشرين.
وصرح المتحدث باسم الرئيس ارنستو ابيلا، ان ما أعلنه دوتيرتي "يعكس توجها جديدا نحو سياسة خارجية مستقلة".
كذلك، اتهم دوتيرتي أوباما والامين العام للامم المتحدة بأنهما انتقداه لاطلاقه الحملة العنيفة ضد المخدرات في الفلبين.
وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في شهرين سواء بيد الشرطة او مدنيين.
وقال دوتيرتي "اوباما، حين تتهمني بارتكاب جرائم (...) فليرشق الحجر الاول من لم يرتكب خطيئة".



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».