لبنان: افتتاح مركز للتوقيف الاحتياطي للعمال الأجانب «يراعي حقوق الإنسان»

وزير الداخلية اعتبر أنه يقدم صورة مشرقة عن الدولة ومؤسساتها

لبنان: افتتاح مركز للتوقيف الاحتياطي  للعمال الأجانب «يراعي حقوق الإنسان»
TT

لبنان: افتتاح مركز للتوقيف الاحتياطي للعمال الأجانب «يراعي حقوق الإنسان»

لبنان: افتتاح مركز للتوقيف الاحتياطي  للعمال الأجانب «يراعي حقوق الإنسان»

قال وزير الداخلية اللبنانية، نهاد المشنوق، إن المبنى الجديد لـ«مركز التوقيف الاحتياطي» التابع لدائرة التحقيق والإجراء في المديرية العامة للأمن العام، الذي يراعي «حقوق الإنسان»، يشكل «ضوءا لبنانيا مميزا في ظل عتمة المنطقة، نفتخر به، كما أنه يقدم نموذجا وصورة مشرقة عن الدولة ومؤسساتها رغم الظروف الصعبة».
جاء تصريح المشنوق خلال رعايته حفل تدشين المبنى في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قال: «هذا ليس أول إنجاز للأمن العام»، مستطردًا: «إن هذا العمل يعد أعز إنجاز بالنسبة إلي، أعز من أي إنجاز آخر للأمن العام أو لأي مؤسسة أمنية أخرى». وأضاف: «أريد أن أقول إن هذا أعز إنجاز لأننا في منطقة تحترق وتدمر ويسقط فيها آلاف الناس. ولكن لبنان دائما دولة مفاجأة، ففي الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن ضعف الدولة اللبنانية وعن مشكلاتها وعن أزمتها السياسية الكبرى، جئنا لنقدم نموذجا مختلفا عن المنطقة وعن صورة الدولة اللبنانية التي تعيش أياما صعبة».
وتابع: «جئنا في هذه الظروف الصعبة وفي المنطقة التي ليس فيها أي اعتراف بحقوق الإنسان، نقدم نموذجا لبنانيا في الأمن العام نقول فيه إن كرامة الإنسان في لبنان تحديدا محفوظة، وهو حاصل على حقوقه القانونية، وهناك مراعاة للجانب الإنساني إلى أقصى الدرجات التي تراعى فيها حقوق الإنسان»، لافتًا إلى أن «الضباط والعناصر الموجودين فيه خضعوا لتدريبات خاصة مع الحالات التي تقع بين أيديهم وبتصرف يراعي المعايير الدولية الجدية بحقوق الإنسان».
بدوره، اعتبر المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، أن افتتاح المركز «يعني أننا وفينا بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بأن نرفع أعمدة هذا المركز ونؤسس لمرحلة جديدة من التعامل مع الموقوفين لأسباب شتى، بإضافة لمسات إنسانية حقوقية، تراعي أرفع المعايير الدولية في التعامل مع هذه الفئة من الناس، خلال وجودهم المؤقت في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية والعدلية لبت ملفاتهم». وقال إبراهيم: «الأمن في زمننا المعاصر لم يعد يتوسل العنف والشدة، بل أصبح ثقافة يتعين على كل الأجهزة اتباعها من خلال القراءة الجيدة للأحداث ورصد حركة المجتمع، واستباق الحالات المريبة التي تفضي إلى فتن تدمر الوطن والمجتمع والإنسان، وتقوض أساساتهم، وغالبا ما يكون الإنسان هو ضحيتها الأولى». وأشار إلى أن «إيماننا بحق الإنسان في العيش موفور الكرامة، وبمساعدة الدولة اللبنانية ممثلة بمعالي وزير الداخلية، وتعاون المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، تمكنا من استيلاد نهج جديد في ملاحقة قضايا العمالة الأجنبية بروح التفهم والتسامح، من دون خرق الضوابط الناظمة لحركة هذه العمالة وعلاقاتها مع أصحاب الشأن».
المركز مخصص للتوقيف الاحتياطي للعمال الأجانب، وعرض خلال الحفل فيلما وثائقيًا عن المركز القديم والجديد، وفصل المهمات التي يقوم بها والعناية التي يلقاها الموقوفون الأجانب وغيرهم قيد التحقيق.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.