كيربر تتأهل إلى نهائي أميركا المفتوحة للتنس.. وتنتزع صدارة التصنيف العالمي

التشيكية كارولينا بليسكوفا تفجر مفاجأة وتطيح بسيرينا ويليامز في قبل النهائي

أنغليك كيربر خليفة شتيفي غراف (أ.ف.ب)
أنغليك كيربر خليفة شتيفي غراف (أ.ف.ب)
TT

كيربر تتأهل إلى نهائي أميركا المفتوحة للتنس.. وتنتزع صدارة التصنيف العالمي

أنغليك كيربر خليفة شتيفي غراف (أ.ف.ب)
أنغليك كيربر خليفة شتيفي غراف (أ.ف.ب)

باتت النجمة الألمانية أنغليك كيربر اللاعبة رقم 22 التي تعتلي صدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، حيث حسمت انتزاع الصدارة من النجمة الأميركية سيرينا ويليامز واحتفلت بالتأهل إلى نهائي بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز). وصعدت كيربر إلى النهائي بالفوز على الدنماركية كارولين فوزنياكي 6 - 4 و6 - 3 في الدور قبل النهائي للبطولة. وضمنت كيربر (28 عاما) اعتلاء صدارة التصنيف في النسخة التي تصدر يوم الاثنين المقبل بعد أن فجرت التشيكية كارولينا بليسكوفا مفاجأة وأطاحت بالنجمة الأميركية سيرينا ويليامز من الدور قبل النهائي بالفوز عليها 6 - 2 و7 - 6 (7 - 5).
وتتطلع كيربر إلى الثأر من بليسكوفا بعد أن خسرت أمامها في نهائي بطولة سينسيناتي في الشهر الماضي، كما تأمل في أن تصبح أول ألمانية تتوج بلقب أميركا المفتوحة بعد شتيفي غراف، التي فازت بالبطولة عام 1996. وفرضت كيربر سيطرتها على المباراة أمام فوزنياكي، التي استعادت توازنها في الفترة الأخيرة بعد معاناتها، في وقت سابق من الموسم الحالي، من إصابة في الكاحل أبعدتها عن الملاعب طوال شهرين. وتخوض كيربر بذلك ثالث نهائي لها في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى هذا الموسم، حيث كانت قد توجت بلقب أستراليا المفتوحة على حساب سيرينا ثم خسرت أمامها في نهائي ويمبلدون. وقالت كيربر: «إنه أمر مذهل. كان تركيزي منصبا على المباراة فحسب، كارولين لاعبة قوية». وأضافت: «التأهل إلى النهائي وأنا في صدارة التصنيف يعد أمرا رائعا.. أعتقد أن شتيفي (غراف) فخورة بي الآن.. سأحاول الثأر من بليسكوفا. سأقدم أفضل ما لدي للفوز بالمباراة بالطبع».
وجاءت هزيمة ويليامز، المصنفة الأولى للبطولة، لتفقد صدارة التصنيف العالمي التي حافظت عليها طوال ثلاثة أعوام ونصف العام. وكانت سيرينا (34 عاما) قد خسرت أيضا في الدور قبل النهائي من البطولة نفسها العام الماضي أمام الإيطالية روبرتا فينشي. وربما عانت سيرينا من الإجهاد بعد مباراتها الصعبة بدور الثمانية أمام الرومانية سيمونا هاليب التي حسمتها في ثلاث مجموعات، قبل 24 ساعة من مباراتها أمام بليسكوفا. ولكن سيرينا رفضت إلقاء اللوم على الإجهاد، قائلة: «لم أكن مجهدة من المباراة الماضية. أنا لاعبة محترفة، وأمارس اللعبة منذ أكثر من 20 عاما». وأضافت: «لو لم يكن باستطاعتي استعادة عافيتي خلال 24 ساعة لخوض مباراة جديدة، ما كنت لأبقى لاعبة محترفة. بالتأكيد لم أكن مجهدة من المباراة الماضية على الإطلاق. فالمباراة لم تستمر خمس ساعات».
وأشارت ويليامز إلى معاناتها من مشكلة في الركبة خلال الأدوار الأولى من البطولة، لكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل، كما رفضت التحدث عن خسارة صدارة التصنيف العالمي التي تحتلها منذ عام 2013. وقالت سيرينا عقب المباراة: «كنت أعاني من مشكلات في الركبة. لم أكن مجهدة.. لم يكن باستطاعتي التحرك بالشكل الذي كنت أريده. عندما تكون مصابا يختلف تفكيرك عما يكون عليه عندما يكون التركيز منصبا بالكامل على اللعب. كنت مشتتة شيئا ما».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».