برشلونة وريال مدريد يتطلعان لفوز ثالث وسط أجواء شديدة الحرارة في إسبانيا

بايرن ميونيخ يستعرض قوته أمام شالكه اليوم في البوندزليغا قبل بداية مواجهة بطل روسيا في دوري الأبطال

الكاسر يستعرض بالكرة خلال تقديمه لجماهير برشلونة أمس - أنشيلوتي مقتنع بقوة البايرن وعدم احتياجه لنجوم جدد (أ.ف.ب) (إ.ب.أ)
الكاسر يستعرض بالكرة خلال تقديمه لجماهير برشلونة أمس - أنشيلوتي مقتنع بقوة البايرن وعدم احتياجه لنجوم جدد (أ.ف.ب) (إ.ب.أ)
TT

برشلونة وريال مدريد يتطلعان لفوز ثالث وسط أجواء شديدة الحرارة في إسبانيا

الكاسر يستعرض بالكرة خلال تقديمه لجماهير برشلونة أمس - أنشيلوتي مقتنع بقوة البايرن وعدم احتياجه لنجوم جدد (أ.ف.ب) (إ.ب.أ)
الكاسر يستعرض بالكرة خلال تقديمه لجماهير برشلونة أمس - أنشيلوتي مقتنع بقوة البايرن وعدم احتياجه لنجوم جدد (أ.ف.ب) (إ.ب.أ)

يخوض برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين ووصيفه ريال مدريد مواجهتين سهلتين في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يستقبل الأول ألافيس غدا، والثاني أوساسونا الأحد.
ويفتتح إسبانيول الذي اشتراه مستثمر صيني، المرحلة بالحلول على ريال سوسييداد اليوم.
وطالبت أندية الدوري الإسباني بتغيير توقيت موعد انطلاق المرحلة الثالثة وسط موجة الحر القوية التي تضرب البلاد. وقال رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس: «نتوقع إجراء تغيير إلى موعد بعض المباريات والحكام لديهم تعليمات بمنح فرصة إلى اللاعبين بشرب المياه طيلة المباريات».
وأوضح تيباس: «تحت 36، 37، 38، 39 درجة مئوية، لا يمكننا لعب كرة القدم. في هذه الحالة، سنغير التوقيت». وأكد تيباس أن موجة الحر هذه تشغل بال الهيئات الكروية الإسبانية منذ بداية الموسم الجديد في أغسطس (آب) الماضي.
وبحسب وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، تشهد إسبانيا منذ كثير من الأيام موجة حر «تاريخية» وغير مسبوقة في شهر سبتمبر (أيلول).
وحقق برشلونة بداية نارية بفوز ساحق على ريال بيتيس 6 - 2 بثنائية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وثلاثية للهداف الأوروغواياني لويس سواريز. لكن فريق المدرب لويس أنريكي، اكتفى بفوز ضئيل على مضيفه أتلتيك بلباو بهدف الكرواتي إيفان راكيتيتش.
وعلى غرار الفريق الكاتالوني، عاد ريال مدريد بفوز عريض من أرض ريال سوسييداد بثلاثية نظيفة، وذلك في ظل غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتعافى من إصابة تعرض لها في نهائي كأس أوروبا 2016، حيث أحرز اللقب مع بلاده لأول مرة في تاريخه. بعدها حقق الفريق الأبيض فوزا صعبا على ضيفه سلتا فيغو 2 - 1 بهدف متأخر من لاعب وسطه الألماني طوني كروس.
لكن أيًا من الفريقين العملاقين لا يتصدر الترتيب، إذ حقق لاس بالماس، صاحب المركز الحادي عشر في الموسم الماضي، انتصارين لافتين على أرض فالنسيا 4 - 2 افتتاحا واكتسح ضيفه غرناطة 5 - 1 ليتصدر ترتيب الليغا.
ويخوض لاس بالماس امتحانا ناريا السبت على أرض إشبيلية الرابع الفائز على إسبانيول 6 - 4 افتتاحًا قبل تعادله مع ضيفه فياريال سلبا. ويشارك إشبيلية في دوري أبطال أوروبا بعد إحرازه لقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
برشلونة أعلن الاثنين الماضي أن أسطورته ميسي يعاني من آلام في الحالب الأيسر تتطلب خفض وتيرة تدريباته، دون أن يحدد مدة غيابه. وغاب ميسي، 29 عاما، عن مباراة الأرجنتين وفنزويلا الأربعاء (2 - 2)، بعد أن تضاعفت إصابته في مواجهة أوروغواي ضمن تصفيات المونديال.
وينتظر برشلونة هدافه الآخر البرازيلي نيمار لأول مرة هذا الموسم، بعد ابتعاده نحو 100 يوم مع المنتخبين الأولمبي المتوج بذهبية ألعاب ريو دي جانيرو لأول مرة في تاريخه، والمنتخب الأول في تصفيات مونديال 2018 حيث حقق الفوز على الإكوادور وكولومبيا.
وبإمكان برشلونة الاستعانة بالمهاجم باكو الكاسر الذي حسم صفقة ضمه من فالنسيا بعد مداولات صعبة وقدمه للجماهير أمس.
وبعد ثلاثة أيام من مواجهة ألافيس، يتعين على برشلونة افتتاح مشواره ي دوري أبطال أوروبا أمام سلتيك الاسكوتلندي.
ويعاني لويس أنريكي من إصابات صانع ألعابه أندريس إنييستا ولاعب الوسط الآخر المقبل من فالنسيا البرتغالي أندريه غوميز.
من جهته، لم يخسر ألافيس بطل الدرجة الثانية أو يحقق الفوز في مباراتين، فتعادل على أرض أتلتيكو مدريد 1 - 1 في نتيجة لافتة قبل تعادله سلبا مع ضيفه سبورتينغ خيخون.
على الجبهة المقابلة، استهل ريال مدريد موسمه من دون البرتغالي رونالدو صاحب 48 هدفا في النسخة الماضية، بعد إصابته في نهائي كاس أوروبا، لكنه يستعد لخوض مواجهة أوساسونا مع المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة العائد من إصابة أيضًا في العضلات.
وجاء في بيان للنادي أن «بنزمية ورونالدو تدربا مع باقي المجموعة».
وفي ظل غياب رونالدو، 31 عاما، المرشح بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016، اعتمد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على الويلزي غاريث بيل الذي أثبت أنه قادر على حمل الشعلة من رونالدو أثناء غيابه. ووقع الفريق الملكي في دوري أبطال أوروبا الذي أحرز لقبه للمرة الحادية عشرة (رقم قياسي) في مجموعة تضم بوروسيا دورتموند الألماني، سبورتينغ البرتغالي وليجيا وارسو البولندي.
أما أوساسونا العائد إلى دوري الأضواء بعد موسمين في الدرجة الثانية، فحقق بداية بطيئة بتعادله على أرض ملقة 1 - 1 ثم خسر على أرضه أمام ريال سوسييداد صفر - 2. وحقق أوساسونا فوزه الأخير على ريال في الدوري عام 2011 بنتيجة 1 - صفر. وبعد تعادله مرتين، يحل أتلتيكو مدريد على سلتا فيغو وصيف القاع والجريح من خسارتين.
وفي باقي المباريات، يلعب غدًا ملقة مع فياريال، والأحد سبورتينغ خيخون مع ليغانيس، وفالنسيا مع ريال بيتيس، وغرناطة مع ايبار، وديبورتيفو لا كورونيا مع أتلتيك بلباو.
وفي ألمانيا، يسعى بايرن ميونيخ حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة إلى تأكيد انطلاقته القوية عندما يحل ضيفًا على شالكه اليوم في افتتاح المرحلة الثانية من البوندزليغا.
وكشر بايرن ميونيخ عن أنيابه بقيادة مدربه الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي خليفة الإسباني جوزيب غوارديولا، منذ المرحلة الأولى عندما سحق ضيفه فيردر بريمن بنصف دستة أهداف كان نصيب مهاجمه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي منها هاتريك، فيما مني شالكه بخسارة أمام مضيفه اينتراخت فرانكفورت صفر - 1.
وفرض الفريق البافاري تفوقه على شالكه في المباريات الثماني الأخيرة بينهما في الدوري، وانتهت مباراتان فقط بالتعادل، ويعود الفوز الأخير لشالكه إلى 4 ديسمبر 2012 (2 - صفر) على ملعب «فيلتنز» في غيلسنكيرشن، علما بأنه تغلب بعدها على بايرن ميونيخ في 2 مارس (آذار) 2011 في نصف نهائي مسابقة الكأس على ملعب إليانز أرينا. ويعتبر النادي البافاري مواجهة شالكه بروفة لبدء مشواره في المسابقة القارية العريقة دوري أبطال أوروبا، التي يسعى إلى التتويج بلقبها بعدما خرج من دور الأربعة في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ويستضيف بايرن ميونيخ روستوف الروسي الثلاثاء المقبل ضمن المجموعة الرابعة التي تضمه إلى جانب إيندهوفن الهولندي وأتلتيكو مدريد الإسباني الذي أطاح به من دور الأربعة الموسم الماضي، فيما يستعد شالكه لمواجهة مضيفه نيس الفرنسي الخميس المقبل ضمن مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وأوضح أنشيلوتي أنه أجرى تغييرات قليلة على فريقه لأنه قوي جدا، وانه سعيد لوراثة ما فعله سلفه غوارديولا. ويدرك شالكه جيدا صعوبة المهمة التي تنتظره أمام ضيفه، وهو سيعول على عاملي الأرض والجمهور للخروج بأقل الأضرار الممكنة إن لم يكن تحقيق المفاجأة على اعتبار أن نجوم الفريق البافاري خاضوا مباريات دولية مع منتخباتهم الوطنية في فترة التوقف الدولية، نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي.
ويحل بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي ضيفا على لايبزيغ الوافد الجديد، وعينه على النقاط الثلاث للبقاء أقله جنبا إلى جنب مع الفريق البافاري في سعيه إلى وضع حد لسيطرة الأخير على البوندزليغا في الأعوام الأربعة الأخيرة.
وكان دورتموند استهل موسمه بفوز صعب على ماينز 2 - 1، فيما سقط لايبزيغ في فخ التعادل أمام هوفنهايم 2 – 2.
ويستعد دورتموند بدوره لدور المجموعات في المسابقة القارية العريقة، حيث سيحل ضيفا على ليجيا وارسو البولندي الأربعاء المقبل ضمن منافسات المجموعة السادسة التي وضعته إلى جانب ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وسبورتينغ لشبونة البرتغالي.
ويطمح باير ليفركوزن ثالث الموسم الماضي إلى تعويض كبوته في المرحلة الأولى عندما سقط أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 1 - 2، وذلك خلال استضافته هامبورغ في مباراة صعبة.
ويدرك باير ليفركوزن جيدا أهمية الفوز على هامبورغ وذلك لرفع معنويات لاعبيه قبل بدء مشوارهم في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يستضيفون سسكا موسكو الروسي الأربعاء المقبل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة التي تضم موناكو الفرنسي وتوتنهام الإنجليزي.
ويرصد بوروسيا مونشنغلادباخ رابع الموسم الماضي فوزه الثاني على التوالي عندما يحل ضيفا على فرايبورغ العائد إلى دوري الأضواء، والأمر ذاته بالنسبة إلى هيرتا برلين واينتراخت فرانكفورت عندما يحلان ضيفين على اينغلوشتات ودارمشتات على التوالي. ويلتقي الشريكان الآخران لبايرن ميونيخ في الصدارة، فولفسبورغ وكولون في قمة ساخنة.
وتختتم المرحلة الأحد المقبل بلقاء فيردر بريمن مع أوغسبورغ، وماينز مع هوفنهايم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».