مقاومة البيضاء تحرر موقع «حمة لقاح» الاستراتيجي

منظمات دولية تنشط إنسانيًا في المحافظات الجنوبية

مقاومة البيضاء تحرر موقع «حمة لقاح» الاستراتيجي
TT

مقاومة البيضاء تحرر موقع «حمة لقاح» الاستراتيجي

مقاومة البيضاء تحرر موقع «حمة لقاح» الاستراتيجي

بعد مواجهات عنيفة لأكثر من أسبوع، سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على موقع حمة لقاح الاستراتيجي، من تحت قبضة الميليشيات، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وذكر الموقع الإعلامي لمقاومة جبهات قيفة رداع بالبيضاء، أن اشتباكات دارت بين ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة، وبين المقاومة الشعبية من جهة ثانية، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بشراسة منذ ليل أول من أمس، في عدة مناطق بقيفة رداع، وهي وادي العرين بقرية ذي كالب والمناطق المجاورة لجبل نوفان، وحققت فيها المقاومة انتصارات جديدة ضد الميليشيات الانقلابية.
ولفت المركز إلى أن هجوما كاسحا للمقاومة ورجال القبائل نفذ فجر أمس على موقع حمة لقاح بقرية بقرات الذي استحدثته ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح، عقب سيطرتها على محافظة البيضاء منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، وتكلل الهجوم بإسقاط الموقع الاستراتيجي بيد رجال المقاومة بعد معارك ضارية وعنيفة استمرت 24 ساعة.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن المواجهات الضارية لرجال المقاومة مع الميليشيات الانقلابية، أسفرت عن مصرع أكثر من 7 من عناصر الميليشيات وجرح أكثر من 11 آخرين، حيث أجبرت الميليشيات على الفرار من الموقع بعد تكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح على حد قول المصادر. وأكدت المصادر ذاتها أن المقاومة غنمت في هجومها الكاسح رشاشا عيار 12.7، وعددا من الكلاشنات ومعدل برجنيف، وأحكمت كامل سيطرتها على الموقع الاستراتيجي، فيما «استشهد» اثنان من أبطال المقاومة بقيفة رداع خلال عمليات تحرير الموقع الاستراتيجي الخاطفة، مشيرة إلى أن الميليشيات عمدت إلى شن قصف عشوائي عنيف على المناطق السكنية لتغطية انسحابها من الموقع، وسحب قتلاها وجرحاها في المعركة.
وتشهد محافظة البيضاء التي تسيطر الميليشيات الانقلابية على عدد كبير من مديرياتها مواجهات متقطعة وعنيفة، حيت تتركز تلك الاشتباكات في مديريات الزاهر وذي ناعم وقيفة رداع، وسط حصار خانق تفرضه الميليشيات الانقلابية على المدن الواقعة تحت سيطرة المقاومة ورجال القبائل من حرب مارس (آذار) 2015.
من جهة ثانية ناقش محافظ محافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي، أمس الخميس، مع مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) تشيكا كوداما، رئيسة المستشارين لتعديل السلام في المرحلة الانتقالية، خطط عمل البرنامج في محافظة لحج، مستعرضًا احتياجات المحافظة لدعم البرنامج في الجوانب الإغاثية، والخاصة بتحسين الخدمات، ورفع القدرات وحل مشكلات السكن، وتعويض المواطنين الذين تعرضت منازلهم للتضرر جراء الحرب.
المحافظ الخبجي جدد شكره لمديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) تشيكا كوداما، مبديًا في الوقت نفسه استعداده للعمل مع كل المنظمات بما يحقق نجاح برامجهم، مؤكدًا أن قيادة المحافظة على أتم جهوزيتها للتعاون الكامل مع البرنامج، في تنفيذ مهامه وبرامجه.
من جهتها شكرت مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة محافظ لحج على مساعدته، ووعدت بالعمل قريبا. ووفقًا للمكتب الإعلامي لمحافظ لحج، فقد أكدت المديرة كوداما أن البرنامج يعمل ضمن مشروعات مدعومة من الاتحاد الأوروبي، في محافظتي لحج وأبين، ولمدة سنتين ونصف، مشيرة إلى أن المشروع الذي يقوم به البرنامج، يهدف إلى الإغاثة الإنسانية، ورفع الاحتياجات التي يحتاجها السكان، موضحة أنه سيكون هناك نزول إلى مكتب الصحة والسكان من قبل البرنامج للاطلاع على أهم احتياجاته.
وأشارت، في سياق حديثها مع محافظ لحج، إلى أن البرنامج يعمل ضمن أربعة مشروعات، هي (النقد من أجل العمل، ودعم قدرات الشباب وتوظيفهم، ومشروع الصندوق الاجتماعي، وبرامج الصمود في مناطق الريف)، إضافة إلى مجموعة من الدورات، عبر وسطاء محليين لفك النزاعات، معتبرة أن هذه المشروعات في طور البداية، بالحوطة وتبن.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».