قال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، إن روسيا ستتحمل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها نظام الأسد في سوريا، وذلك خلال لقاء مع شبكة الاخبار الأميركية (سي ان ان).
وأوضح كارتر أن "روسيا بإمكانها استخدام نفوذها لوضع حد للحرب الأهلية هذه.. وروسيا ستتحمل النتائج المترتبة على الأمور التي كان بإمكانهم تفاديها"، لافتا إلى أنه ومنذ الهجوم بغاز الكلورين "يبدو أن الأمور لا تسير بالاتجاه الصحيح".
وحول علاقة الولايات المتحدة مع كل من الأكراد والأتراك، قال كارتر"الطرفان لا يتوافقان، ونحن نحافظ على التزاماتنا تجاه الطرفين، ونعمل مع الجانبين ونحاول إدارة التوتر الذي نفهمه." مضيفا أن إدارة التوتر بين الأكراد والأتراك تتم بـ"معرفة تامة للطرفين بما يقوم كل منهما به، ونحن علينا إيجاد طرق للتعامل مع الجانبين بحيث لا يتدخل أي طرف بالآخر خلال مطاردتهما لأهدافهما المنفصلة".
من جانب آخر، أكد سيناتور روسي أن موسكو لا تنوي الاستجابة لدعوة أنقرة إرسال قوات برية إلى سوريا لدعم عملية "درع الفرات" التي يجريها الجيش التركي هناك.
ونقلت صحيفة "إيزفيستيا" عن فرانتس كلينتسيفيتش النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الشيوخ (الاتحاد) الروسي لشؤون الدفاع والأمن، أن موسكو ترفض هذا الطلب، على الرغم من أن لديها إمكانية قانونية للإقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال كلينتسيفيتش في مقابلة مع الصحيفة "هناك قرار صادر عن مجلس الاتحاد الروسي حول التصريح باستخدام القوات المسلحة الروسية في سوريا. إنه حق للرئيس الروسي، ويمكنه أن يلجأ إلى هذا الحق. لكن رئيسنا قال منذ البداية إن روسيا لن تشارك في أي عملية برية".
وتابع كلينتسيفيتش أنه من المستحيل قهر تنظيم "داعش" الإرهابي بلا إجراء عملية برية". مستدركا "لكن المشكلة تكمن في أن الاستخبارات الأميركية والاستخبارات لبعض الدول الأخرى تدعم المعارضة، بمن فيهم الإرهابيون. وفي هذا السياق لا أعتقد أن موسكو سترسل قواتها إلى سوريا، كما أن مثل هذه الخطوة لن تنال تأييد الرأي العام".
وكانت أنقرة قد توجهت يوم الأربعاء على لسان وزير خارجيتها مولود تشاوش أغلو إلى روسيا ودول أخرى بطلب إرسال قوات برية لدعم الجيش التركي الذي ينفذ عملية "درع الفرات" في شمال سوريا، بغية تطهير المنطقة الحدودية من أي وجود لتنظيم "داعش"، والحيلولة دون توسع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
واعتبر تشاوش أوغلو أن ذلك "الطريق الوحيد لقهر التنظيم الإرهابي".
ومن اللافت أن وزارة الخارجية الروسية أصدرت يوم الأربعاء بيانا انتقدت فيه العملية التركية في سوريا، معتبرة أنها تضع في خانة الشك سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
ودعا البيان أنقرة إلى وضع الأهداف المتعلقة بالتسوية السياسية في سوريا وإحلال الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، نصب أعينها "قبل التفكير بالأهداف العسكرية التكتيكية الآنية"، وحثت الخارجية تركيا على "الامتناع عن أي خطوات تزعزع الاستقرار أكثر"، على حد قوله.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده ستعزز حدودها مع سوريا وستتعامل مع أي عبور غير مصرح به للحدود كأنه اعتداء على أراضيها.
واضاف يلدريم خلال لقاء عقده مع محافظين أتراك، إنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية في محيط جميع المعابر الحدودية. وتابع "دخلت جهودنا لمحاربة الإرهاب مرحلة أخرى، ولم تعد هذه المرحلة مرحلة الدفاع، بل هي مرحلة الهجوم. "إننا سنعزز إجراءات الأمن على المعابر الحدودية. وسنعتبر أي محاولات لعبور الحدود خارج هذه المعابر اعتداء وخرقا للقانون، وسنرد عليها فورا".مشددا على أن الرد على عمليات التسلل عبر الحدود سيكون على غرار الرد على هجوم العدو، أي سيحق لأفراد حرس الحدود التركي إطلاق النار على المتسللين بغض النظر عن الأسباب التي دفعت بهم إلى عبور الحدود.
وزير الدفاع الأميركي: روسيا تتحمل مسؤولية أعمال نظام الأسد في سوريا
سيناتور روسي يؤكد أن موسكو سترفض طلب تركيا إرسال قوات برية لدعم «درع الفرات»
وزير الدفاع الأميركي: روسيا تتحمل مسؤولية أعمال نظام الأسد في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة