الصحف العراقية: أسود الرافدين سقطوا في فخ «العابد»

بعضها هاجم الحكم القطري بسبب ركلتي الجزاء

فرحة عراقية لم تكتمل بعد انقلاب النتيجة لصالح الأخضر (رويترز)
فرحة عراقية لم تكتمل بعد انقلاب النتيجة لصالح الأخضر (رويترز)
TT

الصحف العراقية: أسود الرافدين سقطوا في فخ «العابد»

فرحة عراقية لم تكتمل بعد انقلاب النتيجة لصالح الأخضر (رويترز)
فرحة عراقية لم تكتمل بعد انقلاب النتيجة لصالح الأخضر (رويترز)

هاجمت صحف عراقية، حكم مباراة المنتخب السعودي ونظيره العراقي، القطري خميس المري بعد احتسابه ضربتي جزاء للمنتخب السعودي في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة التي أقيمت أول من أمس، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وانتهت بفوز سعودي 2-1 على ملعب (شاه علم) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وتناولت الصحف العراقية المباراة وانقسمت فيما بينها على سبب الخسارة، حيث حملت بعض الصحف حكم المباراة مسؤولية الخسارة، بينما حملت الأخرى مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل نتيجة المواجهة.
وعنونت صحيفة «المدى» في تغطيتها لمباراة المنتخبين قائلة: «في موقعة دراماتيكية ناقضت شوطها الأول.. الأسود يسقطون فـي فخ (العابد) ويخسرون بخطأ قطري».
وأشارت الصحيفة خلال حديثها عن المباراة إلى احتساب ركلة جزاء غير مستحقة للمنتخب السعودي من وجهة نظر الصحيفة، أسهمت في تسجيل الهدف الثاني، ورأت الصحيفة أن هذا الخطأ أسهم في خسارة المنتخب العراقي في ثاني جولات التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وذكرت «المدى» أن نقطة التحول في المباراة كانت في الدقائق العشر الأخيرة حين عرقل المدافع العراقي سعد ناطق لاعب المنتخب السعودي حسن معاذ عرقلة متعمدة ليمنح الحكم القطري خميس المري ضربة جزاء للمنتخب السعودي استطاع من خلالها العابد تسجيل الهدف الأول.
وهاجمت صحيفة «الصباح» الصادرة من بغداد، حكم المواجهة خميس المري لاحتسابه ركلة الجزاء الثانية للمنتخب السعودي، حيث قالت الصحيفة إن حكم المباراة احتسب ركلة الجزاء الثانية من «وحي خياله!»، وغيرت الصحيفة بوصلة الهجوم إلى مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل، وأكدت أن تخبط المدرب وتراجع الفريق إلى مناطقه الخلفية في الدقيقة 70 أسهم في الضغط السعودي والحصول على ضربة جزاء أولى مستحقة بعد هفوة قاتلة من المدافع سعد ناطق.
وأنهت الصحيفة تقريرها بأن المنتخب العراقي أهدى المنتخب السعودي ثلاث نقاط أضافها إلى رصيده ليتصدر المجموعة، بينما بقي المنتخب العراقي في ذيل المجموعة لتضعف آماله يومًا بعد يوم.
فيما انضمت صحيفة «التآخي» للصحف المهاجمة لحكم المباراة القطري خميس المري وانتقدت أداء الحكم القطري خلال المواجهة.
وقالت «التآخي» إن حكم المباراة أهدى المباراة للمنتخب السعودي، وأشارت إلى أن الحكم كان قراره غير صحيح باحتساب ركلتي جزاء للمنتخب السعودي في الدقائق 80. 86 على التوالي، حيث حرم المنتخب العراقي من نقاط المباراة.
وكانت الصحيفة قد عنونت تقريرها عن المباراة «بضربة جزاء غير صحيحة حكم المباراة يهدي الفوز إلى السعودية على حساب منتخبنا».
وقالت صحيفة «الزوراء» أول صحيفة عراقية صدرت إن تبديلات المدرب الهولندي فان بيرت مارفيك قلبت الطاولة على المنتخب العراقي، وأشارت إلى أن تغييرات مارفيك بإدخاله فهد المولد في مطلع الشوط الثاني وعبد العزيز الجبرين في منتصف الشوط الثاني أسهمت في تحسن المنتخب السعودي وزيادة الضغط على المنتخب العراقي في مناطقه، وأدى الضغط إلى ارتباك عراقي واضح كانت نتيجته ضربتي جزاء للمنتخب السعودي، قلبت نتيجة المباراة.
فيما حملت صحيفة «المشرق» مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل مسؤولية الخسارة أمام الأخضر السعودي، وأكدت فشل شنيشل في إدارة المباراة وتحديدًا في الشوط الثاني، حين «جعل المنتخب العراقي يتراجع بشكل غير مبرر وينكمش دفاعيًا، مما أتاح الفرصة للمنتخب السعودي لزيادة الضغط عن طريق الأطراف»، وسمت الصحيفة ما حدث في الشوط الثاني هو «انقلاب واضح في مسار المباراة، وسلم المنتخب العراقي نفسه للمنتخب السعودي». وكشفت الصحيفة أن الفرحة تحولت إلى بكاء بعد الخسارة غير المتوقعة بعد ظهور المنتخب السعودي بلا هوية بحسب الصحيفة، ولمحت إلى صعوبة المهمة العراقية في بقية مباريات المجموعة في ظل بقائه بلا نقاط حتى الآن رغم مرور جولتين.
وندبت صحيفة «البينة الجديدة» حظ منتخبها بعد إضاعة لاعبي المنتخب الأبيض الكثير من الفرص على مدار شوطي المباراة، وعنونت خبر الخسارة بعنوان «السعودية تحبط الأسود بانتصار مثير في ماليزيا ضمن تصفيات مونديال 2018».
وأكدت الصحيفة أن المنتخب العراقي كان الأفضل والأخطر على مدار شوطي المباراة، وأضاع الكثير من الفرص مما جعله يدفع الثمن في العشر الدقائق الأخيرة من عمر المباراة حين سجل المنتخب السعودي هدفي الانتصار، ورأت الصحيفة أن حارس الأخضر السعودي ياسر المسيليم كان نجم المباراة بحمايته لعرين الأخضر السعودي وإنقاذه لكثير من الفرص العراقية.
فيما تناولت صحيفتا «طريق الشعب» و«المستقبل العراقية» خسارة المنتخب بشكل مختصر، حيث ذكرتا في خبر صغير ملخصًا للمباراة، ووضع المنتخب العراقي بعد الجولتين الأولى في المجموعة، حيث يتذيل المجموعة الأولى من دون نقاط، وجدول مبارياته في الجولتين المقبلتين أمام منتخب اليابان في طوكيو، والمنتخب التايلاندي على ملعب العراق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».