ترامب يعد بزيادة الإنفاق العسكري والقضاء على «داعش» خلال 30 يومًا

انتقد إبرام إدارة أوباما صفقة مع إيران تدفعها لتكون قوة نووية في المنطقة

«إف بي آي» طالب المسؤولين بتوخي الحذر وزيادة الإجراءات لإفشال الهاكرز الروس (أ.ب)
«إف بي آي» طالب المسؤولين بتوخي الحذر وزيادة الإجراءات لإفشال الهاكرز الروس (أ.ب)
TT

ترامب يعد بزيادة الإنفاق العسكري والقضاء على «داعش» خلال 30 يومًا

«إف بي آي» طالب المسؤولين بتوخي الحذر وزيادة الإجراءات لإفشال الهاكرز الروس (أ.ب)
«إف بي آي» طالب المسؤولين بتوخي الحذر وزيادة الإجراءات لإفشال الهاكرز الروس (أ.ب)

كشف المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن خطته لزيادة الإنفاق العسكري الأميركي بعشرات المليارات من الدولارات وزيادة القوات البرية والسفن البحرية والغواصات المقاتلة، وقيادة أقوى جيش في العالم في حال فوزه بالانتخابات، واعدا بالقضاء على تنظيم داعش خلال ثلاثين يوما من توليه منصب رئيس الولايات المتحدة.
وشدد ترامب في خطابه حول الأمن القومي ظهر الأربعاء في مدينة فيلادلفيا حول الإنفاق العسكري والأمن القومي، على أنه سيقضي على تنظيم داعش خلال ثلاثين يوما من توليه منصب رئيس الولايات المتحدة، حيث سيعطي القادة العسكريين 30 يوما لوضع خطة لهزيمة الجماعة المعروفة باسم «داعش»، وسيطلب من هيئة الأركان المشتركة مواجهة «داعش» على الإنترنت وتوجيه حملة دفاعية لتحديد كل نقاط الضعف. وأشار ترامب إلى أن خططه لهزيمة «داعش» ستشمل الحرب العسكرية والحرب الإلكترونية والحرب المالية والحرب الآيديولوجية. وتعهد بالعمل مع أي دولة تتشارك في الهدف المتمثل في تدمير «داعش» وهزيمة الإرهاب الإسلامي المتطرف.
واستعرض المرشح الجمهوري خطته لتعزيز الأمن الوطني الداخلي التي تعتمد على عشر نقاط أساسية، تبدأ بإعادة تعزيز القدرات العسكري وتطوير نظم دفاع صاروخية أقوى، وتوسيع الترسانة الأميركية من الغواصات والسفن. وتنفق الولايات المتحدة أكثر من 600 مليار دولار سنويا في الميزانية العسكرية، وهي تعد حصيلة إنفاق سبع دول تليها مجتمعة. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أشار ترامب إلى نيته اتباع سياسات واقعية في التعامل مع قضايا منطقة الشرق الأوسط محملا إدارة أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون مسؤولية خلق فراغ في السلطة في دول بالشرق الأوسط استغلته الجماعات الإرهابية. وأشار ترامب إلى أنه سيضع سياسية خارجية جديدة تركز على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وبناء الاستقرار وتخفيف التوترات العالمية.
وانتقد ترامب إبرام الإدارة الأميركية صفقة مع إيران، مشيرا إلى أنها ستؤدي إلى دفع إيران لتكون قوة نووية في المنطقة. وهاجم ترامب انتقادات منافسته هيلاري كلينتون التي صرحت أن أسلوب ترامب استفزازي ومدمر، وقال ترامب إن سياسته الخارجية ستتسم بالدبلوماسية وليس التدمير، مشيرا إلى أن سياسات إدارة أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قد دفعت منطقة الشرق الأوسط إلى الفوضى والدمار، مع تدهور الأوضاع في دول مثل سوريا ومصر والعراق.
واليوم يتبقى ستون يوما على اليوم المحدد للاقتراع في الانتخابات الأميركية التي تجري في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبنهاية الشهر الحالي تجري أول مواجهة انتخابية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في مساء السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول) بمدينة نيويورك تليها ثلاث مناظرات أخرى في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) بولاية فيرجينيا، ثم التاسع من أكتوبر بولاية ميزوري، وآخرها في التاسع عشر من أكتوبر في مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا. وتزداد سخونة الانتخابات مع صعوبة تحديد من يتصدر السباق ويفوز بأصوات الناخبين.
وأظهرت نتائج استطلاع أجرته شبكة «سي إن إن» الثلاثاء، أن دونالد ترامب يتصدر السباق بفارق نقطتين عن منافسته هيلاري كلينتون على المستوي الوطني. ويأتي ذلك بينما كانت كلينتون منذ منتصف شهر أغسطس (آب) تتصدر استطلاعات الرأي بفارق كبير على ترامب، يصل إلى ثماني نقاط مئوية على المستوي الوطني. وأظهر استطلاع للرأي على الإنترنت أجرته «رويترز» تراجعا كبيرا في دعم الناخبين لكلينتون، إلا أن بعض المحللين يصرون على أن المرشحة الديمقراطية كلينتون لا تزال هي الأوفر حظا للفوز في الانتخابات؛ بسبب قوتها في ولايات تعد ولايات حاسمة في ترجيح كفة النتائج لصالح مرشح دون آخر، ويقول المحللون إن «كلينتون تجد أرضية قوية في ولايات تعد معاقل للجمهوريين، مثل جورجيا وأريزونا؛ مما يقوي من قدرتها على المنافسة». ووفقا للمحللين، فإن هناك 11 ولاية أميركية تستطيع ترجيح كفة مرشح ودفعه للفوز في الانتخابات الرئاسية، من أبرزها ولاية أوهايو، وقد رصدت حملة كلينتون أكثر من 22 مليون دولار لإعلانات البث التلفزيوني حتى نوفمبر المقبل مقاربة بـ2 مليون لترامب وأنصاره.
وتعد ولاية كارولينا الشمالية مثالا آخر على التغيرات الديموغرافية التي تجري في الجنوب الأميركي، حيث كان أوباما أول ديمقراطي يفوز بأصوات الولاية في عام 2009 بعد ثلاثة عقود من تصويت الولاية لصالح الجمهوريين، لكن أوباما خسر أصوات ولاية كارولينا الشمالية في عام 2012، وتقول استطلاعات الرأي إن كلينتون لديها تفوق طفيف في ولاية كارولينا الشمالية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.