رئيس وزراء الصومال يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة

مقديشو تستضيف قمة رؤساء «إيقاد» الأسبوع المقبل

رئيس وزراء الصومال يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة
TT

رئيس وزراء الصومال يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة

رئيس وزراء الصومال يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن رئيس الوزراء الصومالي عمر شرماركي ترشحه للمنافسة في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها بحلول نهاية العام الجاري. وتعهد عمر في مؤتمر عقده بالعاصمة مقديشو أمس بالعمل على تحقيق ما تبقى من إنجازات الدولة الفيدرالية، معتبرا أنه وبحكم تجربة حكومته التي عملت خلال عام ونصف يستطيع أن يحرز تقدما كبيرا في الساحة السياسية والاقتصادية والأمنية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية القادمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
ولن تجرى الانتخابات المرتقبة بنظام التصويت الشعبي المباشر بسبب معوقات البنية التحتية والمخاوف الأمنية، حيث سبق لمشرعين صوماليين ووزراء الإعلان على أن الزعماء المحليين وأعضاء متعددين من المجتمع سينتخبون القادة، لكن من دون الخوض في تفاصيل حول آلية الانتخاب.
وخلال الانتخابات الأخيرة في 2012 انتخب أعضاء البرلمان من قبل الشيوخ والأعيان، ثم اختار النواب حسن شيخ محمود رئيسا للبلاد.
وكانت هذه أول انتخابات تشهدها البلاد منذ 1991 عندما أطيح بالرئيس السابق محمد سياد بري، وانزلاق البلاد إلى سنوات من الحرب والفوضى.
إلى ذلك، أشاد السفير مايكل كيتنغ، مبعوث الأمم المتحدة في الصومال، بتوقيع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على قانون الأحزاب السياسية في البلاد مساء أول من أمس بالقصر الرئاسي، وذلك بحضور رئيس البرلمان محمد شيخ عثمان، وأعضاء من مجلسي الوزراء والبرلمان.
وعد مايكل أن توقيع هذا القانون سيعمل على التعاون والوحدة، مثنيا على الرئيس حسن شيخ محمود الذي قال إنه عمل على أن يكون هذا القانون ساري المفعول.
وكان الرئيس الصومالي قد أوضح عقب توقيع قانون تعددية الأحزاب السياسية أن هذا القانون يترجم النضج السياسي للدولة والشعب، مضيفا: «المواطنون أصبحوا ينتهجون من الآن فصاعدا نهجا جديدا في التمثيل السياسي، بدلا من النظام القبلي الذي كان سائدا في السنوات الماضية».
وأجاز مجلس البرلمان قانون الأحزاب السياسية في السادس من يونيو (حزيران) الماضي في خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، التي تستعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الأسابيع القليلة المقبلة.
وحث الرئيس الصومالي قوات الجيش والأمن، بالإضافة إلى قوات حفظ السلام الأفريقية، على تفعيل مهام الأمن للحيلولة دون حدوث أي اضطرابات قد تعيق مهام الناخبين والمرشحين والإدارات، بالإضافة إلى المراقبين الذين يشرفون على سير هذه الانتخابات.
وقال محمود مؤخرا إن الدولة وبتعاون مع الأقاليم الإدارية تعتزم القضاء على شوكة ميليشيات حركة الشباب المتطرفة، وتعزيز أمن المواقع التي تشهد الانتخابات بصورة مشددة.
وتعهد وزير الدفاع الصومالي عبد القادر شيخ علي ديني خلال اجتماع لحكومته الأسبوع الماضي بالقضاء على ميليشيات حركة الشباب الإرهابية، وتصفيتها وتطهيرها من كافة المناطق المتبقية قبل بدء إجراء الانتخابات المقبلة.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عمر أن العاصمة مقديشو ستستضيف في العاشر من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري قمة لأعضاء الهيئة الحكومية لتنمية دول وسط وشرق أفريقيا «إيقاد». وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في نيروبي إن الاستعدادات جارية وتمت ترتيبات استضافة القمة، بحضور رؤساء شرق القارة الأفريقية، وممثلين من المجتمع الدولي.
يشار إلى أن العاصمة مقديشو استضافت العام الماضي اجتماعا لوزراء خارجية منظمة «إيقاد» لبحث التطورات السياسية والاقتصادية في الصومال.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.