وزير الأوقاف اليمني لـ«الشرق الأوسط»: نجحنا بتسجيل وإدخال 21 ألف حاج يمني

رغم تهديدات وتثبيط الانقلابيين.. وبزيادة عن الحصة المقررة

وزير الأوقاف اليمني لـ«الشرق الأوسط»: نجحنا بتسجيل وإدخال 21 ألف حاج يمني
TT

وزير الأوقاف اليمني لـ«الشرق الأوسط»: نجحنا بتسجيل وإدخال 21 ألف حاج يمني

وزير الأوقاف اليمني لـ«الشرق الأوسط»: نجحنا بتسجيل وإدخال 21 ألف حاج يمني

رغم محاولات الانقلابيين منع وتثبيط آلاف اليمنيين عن أداء فريضة الحج هذا العام، فإن بعثة الحج اليمنية استطاعت تسجيل وإدخال أكثر من 21 ألف يمني من منفذ الوديعة الحدودي للأراضي السعودية بزيادة عن الحصة المقررة بعد تسهيل السلطات السعودية إجراءات الحجاج اليمنيين.
وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور فؤاد بن الشيخ وزير الأوقاف والإرشاد اليمني إنه بحلول اليوم سيكتمل دخول جميع الحجاج اليمنيين للأراضي السعودية بعد تذليل كل الصعوبات التي واجهتهم في منفذ الوديعة بسبب الزحام خلال الأيام الماضية.
وأضاف: «حتى أمس أدخلنا 17 ألف حاج للسعودية، صحيح كان هناك بعض الزحام والمشكلات في المنفذ، وهو أمر طبيعي لأن الناس توافدوا جميعهم دون الالتزام ببرنامج التفويج الذي وضعناه، والخوف من ألا يدركوا الحج».
ولفت ابن الشيخ إلى أن «الحكومة ممثلة في رئيس الوزراء اليمني تدخلت وتواصلت مع (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، وحاليًا الأمور ممتازة، وسيكتمل جميع العدد اليوم إن شاء الله».
وتابع: «الأعداد المتبقية في منفذ الوديعة حاليًا يستضيفهم (مركز المركز سلمان للإغاثة) وجمعيات أخرى، والأمور الآن طبيعية جدًا، بل هي أفضل من الطبيعية».
وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أكد أن حج هذا العام سيكون متميزًا للحجاج اليمنيين بعد كف يد سلطات صنعاء عن التحكم فيه، مبينًا أنهم «سيتمتعون بالسكن في أفضل الفنادق فئة خمسة نجوم، وتتوفر فيها رعاية طبية وخدمات كثيرة»، وأردف: «هذا العام سنة متميزة، كوننا استطعنا إخراج الحج من أيادي صنعاء وأصبحنا نمتلك القرار كاملاً، لا سيما بعد تحويل النظام ومركز المعلومات إلى شرورة، وإعداد موظفين، ودربناهم على الإدخال الآلي، وأصبحنا نتحكم بالأمر، وأصبح لدينا الآن أفضل أنواع الفنادق قمنا باستئجارها للحجاج اليمنيين، وهي أبراج كبيرة جدًا وضخمة بعضها خمسة نجوم. وعوضًا عن التوزيع على عدد كبير من الفنادق، أصبحوا في 17 وحدة فندقية فقط، ووفرنا أطباء ومرشدين، والأمور على أفضل ما يرام».
وفي سؤال عن العقبات التي حاول الانقلابيون زرعها في طريق المواطنين اليمنيين لمنعهم من أداء هذا الركن، أوضح الدكتور فؤاد بن الشيخ أن الوزارة حاولت إرسال عدة رسائل للانقلابيين في صنعاء بأن هذه شعيرة دينية يجب أن تبتعد عن أي توظيف أو ابتزاز، وأضاف: «لكنهم لم يفهموا الرسالة وحالوا ابتزازنا، حيث قاموا بحجز جوازات المنظمين وأصحاب الوكالات وموظفي المركز، ثم أدخلوا أكثر من 47 اسما غير معروف لدينا ممن ينتمون لجماعاتهم لتوظفيهم في أي مرحلة من مراحل الحج، ورأينا أن هذه الخطوة سلبية وستسبب مشكلات؛ الأمر الذي جعلنا نحول النظام بأكمله من صنعاء إلى شرورة ونمسك بزمام الأمور».
واستطرد ابن الشيخ بقوله: «بعدها حاولوا تثبيط الناس عن الحج عبر تهديدات ورسائل نصية لعدم الحج، وأن الحج غير موجود، والاعتداء على أصحاب الوكالات الذين يقومون بتسجيل الحجاج، كما حالوا الاستيلاء على مبالغ الحجاج المالية، ورغم ذلك، فإن الناس استجابوا وبأعداد غير مسبوقة، وتجاوز العدد الحصة التي أعطيت لنا، حيث بلغت نحو 21 ألف حاج، وواجهنا ضغطا كبيرا من الناس، لأن القيمة مخفضة جدًا لا تتجاوز 5 آلاف ريال سعودي، وكان للتسهيلات التي قدمتها المملكة دور كبير في تذليل كل الصعوبات التي واجهتنا».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.