«موزيلا» تضيف تقنية جديدة إلى متصفح الإنترنت «فايرفوكس»

تزيد سرعة الاستجابة بنسبة تتراوح بين 400 و700 %

«موزيلا» تضيف تقنية جديدة إلى متصفح الإنترنت «فايرفوكس»
TT

«موزيلا» تضيف تقنية جديدة إلى متصفح الإنترنت «فايرفوكس»

«موزيلا» تضيف تقنية جديدة إلى متصفح الإنترنت «فايرفوكس»

قبل نحو 10 سنوات نجحت شركة البرمجيات «موزيلا» في جذب ملايين المستخدمين إلى برنامجها لتصفح الإنترنت «فايرفوكس»، الذي نجح في تحدي سيطرة برنامج «إكسبلورر»، الذي تنتجه إمبراطورية البرمجيات الأميركية «مايكروسوفت» على سوق برامج تصفح الإنترنت. ومنذ ذلك الوقت شهدت هذه السوق تغييرات كبيرة، بما في ذلك توازن القوى بين شركات إنتاج برامج تصفح الإنترنت.
وقد نجحت شركة خدمات الإنترنت العملاقة «غوغل» في تطوير برنامج «كروم» لتصفح الإنترنت، الذي استطاع منافسة «فايرفوكس» و«إنترنت إكسبلورر» بقوة، حيث تقول مؤسسة «ستيت كاونتر» لتحليل البيانات إن برنامج «كروم» يستحوذ حاليًا على 49 في المائة من سوق تصفح الإنترنت، في حين تراجعت حصة «فايرفوكس» إلى 8 في المائة فقط.
لذلك بدأت «موزيلا» إضافة تقنية جديدة إلى «فايرفوكس» تعرف باسم «التحليل الكهربائي» (إلكترولايسس)، لتحسين كفاءة البرنامج وزيادة سرعته.
وذكر موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن تقنية «التحليل الكهربائي» تستهدف استعادة قدرة «فايرفوكس» على المنافسة من خلال جعله أسرع في الاستجابة لأوامر المستخدم، مثل النقر على الروابط أو تمرير النافذة أو فتح صفحة جديدة من التطبيق.
وقال آسا دوتزلر مدير الإنتاج في «موزيلا»، إن التقنية الجديدة «تعد تحسنًا رئيسيًا في سلاسة واجهة المتصفح، وخصوصًا عندما يتم تحميل صفحة إنترنت ثقيلة.. الناس بالفعل أعجبت بسرعة (كروم) و(إيدج) و(أوبرا). وسوف يكتسب (فايرفوكس) هذه السرعة مع التحليل الكهربائي».
وتتولى تكنولوجيا التحليل الكهربائي تقسيم الأجزاء المختلفة لبرنامج التصفح بين عمليات الحوسبة المختلفة، ولذلك تحميل صفحة «فيسبوك» على شاشة الكومبيوتر لن يتأثر بالنقر على الفأرة، الذي يقوم به المستخدم في الوقت نفسه. وتساعد تقنية «التحليل الكهربائي» في زيادة سرعة استجابة برنامج تصفح الإنترنت «فايرفوكس» للأوامر بنسبة 400 في المائة بالنسبة لصفحات الإنترنت العادية، وبنسبة 700 في المائة بالنسبة للصفحات المعقدة التي تحتوي على كثير من العناصر، بحسب دوتزلر.
وكانت «موزيلا» قد طرحت نسخة تجريبية من الإصدار الجديد لبرنامج «فايرفوكس» مزودة بتقنية «التحليل الكهربائي» أمام نحو نصف مستخدمي البرنامج. وقد حققت التجربة نتائج جيدة، مما دفع الشركة إلى توسيع نطاق انتشار النسخة المحدثة.
وذكرت الشركة أنه ستتم إتاحة الإصدار الجديد من البرنامج أمام جميع المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.