الدبل للاعبي الاتفاق: لن نتساهل مع المتسيبين

إدارة النادي أعلنت براءة المدرب من الخسارة أمام الوطني

محمد كنو («الشرق الأوسط»)
محمد كنو («الشرق الأوسط»)
TT

الدبل للاعبي الاتفاق: لن نتساهل مع المتسيبين

محمد كنو («الشرق الأوسط»)
محمد كنو («الشرق الأوسط»)

أعلنت إدارة نادي الاتفاق تغيير طريقة تعاملها مع لاعبي الفريق الكروي، وطبقت قرارات حاسمة تجاه النجم الأول محمد كنو بإيقافه لمدة شهر عن التدريبات نتيجة سفره المتكرر إلى خارج السعودية دون إذن من الإدارة.
ووجهت الإدارة إنذارات عدة للاعب لكنها لم تجدِ نفعا.
ولم تكتفِ إدارة النادي بهذا القرار (داخليا) بل إنها تواصلت مع لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي من أجل بحث تطبيق العقوبة المالية حسب ما تنص عليها اللوائح تجاه اللاعبين المحترفين.
وأكد رئيس نادي الاتفاق خالد الدبل في حديث نقله عنه المركز الإعلامي بالنادي أن القرار يأتي تطبيقًا للاحترافية التي تنشدها الإدارة، ولرفع مستوى الانضباطية لدى اللاعبين، مشيدًا بالوعي الاحترافي والالتزام بمقررات لوائح الانضباط في الفريق بشكل عام.
وأضاف: الفريق يدار بشكل احترافي على كافة المستويات الإدارية والفنية، وهو ما رفع من مستوى الانضباطية فيه بشكل لافت في ظل وعي اللاعبين بقيم الاحتراف، واحترامهم للنادي الذي يمثلونه، لذلك لن نقبل الضرب بكل ذلك من أي لاعب، ولن نتهاون في اتخاذ القرار المناسب لأي تصرف يمكن أن يخل بالانضباط داخل منظومة الفريق.
ويأتي هذا القرار الصارم تجاه كنو بعد أقل من 48 ساعة من تحميل الإدارة وبشكل مباشر للاعبين نتيجة الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الوطني أحد فرق دوري الدرجة الأولى والخروج مبكرا من المسابقة.
وأبلغ الدبل لاعبي الفريق في اجتماع مصارحة عقد يوم الأربعاء الماضي أن المدرب بريء مما تعرض له الفريق أمام الوطني وأنهم يثقون بقدراته ويدركون أنه الأنسب ولذا لن يستكينوا تجاه أي لاعب لا يكون بالجدية التامة لخدمة الاتفاق.
وطالب رئيس النادي اللاعبين بأن يؤكدوا عزمهم على طي صفحة الماضي والاعتذار عما حصل ليس بالكلام بل بالأفعال داخل الملعب ابتداء من مباراة الهلال بعد منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي في الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، مشددا على أن الإدارة لن تصمت على كل من يتساهل ولا يحترم الكيان الاتفاقي.
وكان كبار الشرفيين وصناع القرار قد رفضوا تحميل المدرب قاسم النتائج المتقلبة للفريق وأكدوا أن النسبة الأكبر يتحملها اللاعبون.
يذكر أن إدارة نادي الاتفاق لم تكتفِ بالقرارات الإدارية بل سبقتها بقرارات فنية أبرزها إبعاد اللاعب سلمان هزازي الذي وقع قبل أقل من 4 أشهر بعد نهاية عقده مع الخليج، كما ألغت عقد الجزائري سفيان ملولي الذي لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ التوقيع معه في المعسكر الخارجي في النمسا، واتفقت في المقابل مع اللاعب الكاميروني أمينو بوبا بعد أن وافقت إدارة الخليج على بيع بقية عقده.
وعلى صعيد متصل تقرر أن يخوض الفريق الأول خلال فترة التوقف الحالية 3 مباريات ودية أمام فرق نجران والنجوم والقادسية قبل أن يعاود مبارياته بالدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».