الاتحاد يقترب من حل مشكلة العكايشي

يواجه بورصا التركي وديًا غدًا

أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)
أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يقترب من حل مشكلة العكايشي

أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)
أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)

تنهي إدارة نادي الاتحاد خلال الساعات القليلة المقبلة قضية قيد المحترف التونسي أحمد العكايشي في سجلات الفريق، كي يتسنى له الالتحاق بالبعثة المتواجدة في تركيا بعد نهاية مشاركته مع منتخب بلاده.
وينتظر أن يقوم ناديه النجم الساحلي التونسي بتحويل مستحقاته خلال الساعات المقبلة، ومن ثم سيقوم بإرسال بطاقة اللاعب الدولية، التي تمكن الاتحاد من قيد اللاعب رسميًا في كشوفات الفريق.
كما تتجه إدارة نادي الاتحاد لشراء بطاقة المحترف الكويتي فهد الأنصاري، بعد أن تعاقدت معه مطلع الموسم الرياضي لعام واحد بنظام الإعارة، يأتي ذلك قياسًا بالمستويات الجيدة التي قدمها اللاعب مع الفريق خلال مواجهاته الثلاث الماضية في بطولة الدوري السعودي للمحترفين وكأس ولي العهد.
وأشار حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد المكلف، إلى أن التفكير بشراء عقد الأنصاري من ناديه القادسية الكويتي لموسمين أو ثلاثة يأتي بعد وصية رئيس النادي الراحل أحمد مسعود.
وكان الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، قد أصدر في وقت سابق يوم أمس قرارًا يقضي بتكليف حاتم باعشن بمهام رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد، خلفًا للراحل أحمد مسعود. كما أقر استكمال مجلس إدارة النادي مهامه خلال المدة النظامية للمجلس حتى نهاية الموسم الرياضي، على أن يتولى إعادة توزيع المناصب بين أعضاء المجلس.
يذكر أن باعشن تولى منصب نائب الرئيس والمشرف على الفريق الأول، إبان تنصيب الراحل أحمد مسعود الذي وافته المنية الأسبوع الماضي أثناء معسكر الفريق الإعدادي بتركيا، باذلاً جهدًا كبيرًا مع الراحل لإنهاء المشكلات المالية التي كانت تعوق الاتحاد عن التسجيل.
فيما أشار باعشن إلى أن علاقته بعبد الله شرف الدين، عضو شرف النادي كبيرة، مشيرًا إلى أنهم قد يختلفان في الآراء لكنهم يجتمعون على مصلحة الاتحاد.
وينتظر أن يلتحق رئيس النادي المكلف ببعثة الفريق المتواجدة في تركيا خلال الساعات القليلة المقبلة، للوقوف على سير التحضيرات الإعدادية للفريق لاستئناف منافسات الموسم الرياضي، والتي سيستهلها بمواجهة الوحدة في 18 سبتمبر (أيلول) الجاري، ضمن منافسات الجولة الثالثة للدوري السعودي للمحترفين.
وفي ذات السياق يخوض فريق الاتحاد غدًا الثلاثاء مباراته الودية الثالثة أمام فريق بورصا التركي، وهي المواجهة التي تأجلت عن موعدها السبت الماضي بسبب رحيل رئيس النادي أحمد مسعود.
وكان المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا قد فرض تدريبات لياقية مكثفة على اللاعبين خلال الحصص الثلاث التي فرضها يوم أمس، حيث استهل الحصتين الصباحيتين بالتركيز على رفع المعدل اللياقي للاعبين، فيما اخضع اللاعبين لتدريبات منوعة لياقية وفنية في الحصة التدريبية الثالثة.
وتنفس مدرب الفريق الصعداء بعودة المدافعين أحمد عسيري وياسين حمزة، للمشاركة تدريجيًا في التدريبات الجماعية، بعد أن تجاوزا برنامجهما العلاجي من الإصابة، فيما واصل ماجد الخيبري برنامجه التأهيلي من الإصابة التي لحقت به في مفصل القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».