«توصية هولندية» تجبر التعاون على «الشريد»

الفريق عانى بسبب رحيل مدربه وأبرز نجومه

جانب من مراسم توقيع العقد بين رئيس التعاون محمد القاسم واللاعب الشريد (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
جانب من مراسم توقيع العقد بين رئيس التعاون محمد القاسم واللاعب الشريد (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
TT

«توصية هولندية» تجبر التعاون على «الشريد»

جانب من مراسم توقيع العقد بين رئيس التعاون محمد القاسم واللاعب الشريد (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
جانب من مراسم توقيع العقد بين رئيس التعاون محمد القاسم واللاعب الشريد (المركز الإعلامي بنادي التعاون)

أعلن نادي التعاون الذي ينافس فريقه في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، أمس السبت، تعاقده مع عبد العزيز الشريد لاعب وسط الهلال لمدة ثلاثة مواسم.
وجاء التعاقد مع الشريد بناء على توصية المدير الفني الهولندي داريوكالزيتش وتمت مراسم التوقيع مع الشريد 22 عاما بمقر التعاون بحضور رئيس النادي محمد القاسم.
وأعرب رئيس التعاون محمد القاسم عن امتنانه للأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال على تعامله الراقي في عملية انتقال اللاعب.
كما قدم القاسم جزيل الشكر والتقدير لنايف الحسين على مجهوداته في خدمة النادي، مؤكدا أن ما يقدمه من أعمال كبيرة ستظل طويلا في ذاكرة جميع التعاونيين، كما أثنى على تعامل وكيل أعمال اللاعب علي الرماح أثناء المفاوضات متمنيًا للاعب التوفيق مع بقية زملائه.
ويبحث التعاونيون حتى الآن عن لاعب يعوض مكان عبد المجيد الرويلي الذي انتقل للهلال نهاية الموسم الماضي، وكان الاختيار وقع على الشريد بعد جلب سعيد الدوسري الذي لم يقدم ما يشفع له طيلة الفترة الماضية، كما تبحث عن مهاجم يكون بجانب المغربي منير الحمداوي، ومن المتوقع أن يكون إسماعيل مغربي لاعب الشباب أقرب الاختيارات المتاحة.
في سياق آخر، جددت إدارة التعاون والمجلس التنفيذي الثقة في الهولندي داريو كالزيتش، وذلك عقب عدة اجتماعات عقدت خلال الفترة الماضية برئاسة عبد الله الدخيل مدير الفريق الأول، وبحضور رجالات التعاون المؤثرين.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة المدرب حول قناعاته الفنية والمردود الفني للفريق الكروي الأول خلال المرحلة الماضية، وكذلك ما قدمه الفريق في لقاء الوحدة والهلال في الدوري السعودي للمحترفين، والعروبة في كأس ولي العهد، مع تأكيد عودة اللاعبين المبعدين عن التشكيلة وتغيير الخطة، والعمل بمبدأ الثواب والعقاب لجميع اللاعبين.
ميدانيًا، عاود الفريق الأول تمارينه اليومية بقيادة المدير الفني الهولندي دايو كالزيتش عقب الإجازة التي تمتع بها اللاعبون في الأربعة أيام الماضية.
وافتتحت التمارين بعمليات الإحماء والجري حول الملعب، بعدها أدى اللاعبون تمارين الضغط على حامل الكرة. وتغيب عن المران اللاعب ساري عمرو بسبب ظروف الطيران.
ويسعى الفريق التعاوني إلى استعادة صورته الذهبية التي رسمها في أذهان جماهير الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم التي حقق فيها المرتبة الرابعة بعد منافسة مثيرة وقوية مع الأندية الكبرى، إذ نجح في التفوق على ناديي النصر والشباب اللذين جاءا في مراكز بعيدة.
وفي جولتين متتاليتين في دوري المحترفين السعودي في الموسم الكروي الحالي خسر أمام الوحدة والهلال ليحتل المرتبة الثالثة عشرة «ما قبل الأخيرة» في لائحة ترتيب الدوري وهو ما شكل صدمة كبرى للجماهير التعاونية التي كانت تنتظر من فريقها أداء أفضل وعطاءات أقوى من الموسم الذهبي الذي كان عليه اللاعبون.
وتغير شكل فريق التعاون كثيرا في الموسم الكروي الحالي برحيل مدربه البرتغالي غوميز إلى تدريب فريق الأهلي، علما بأن هذا النادي كان سببا في قدوم أحد أبرز المدربين في منقطة الخليج في الموسمين الماضيين وهو البرتغالي غوميز الذي كان له حضور لافت على الصعيد التكتيكي مع فريقه السابق قبل أن ينتقل إلى الأهلي خلفا للسويسري غروس.
وكذلك برحيل لاعبه وهدافه في السنوات الأخيرة الكاميروني إيفولو إلى السيلية القطري، علما بأنه نجح في تسجيل 37 هدفا مع فريقه التعاون في آخر ثلاث سنوات مضت.
كما رحل عن صفوف التعاون لاعبه عبد المجيد الرويلي وهو هداف الفريق في الموسم الماضي برصيد 13 هدفا وانتقل هذا الموسم إلى صفوف فريق الهلال، وانضم إلى جانبهما المدافع عدنان فلاتة الذي سجل 7 أهداف في ثلاثة مواسم مضت في دوري المحترفين لكنه انتقل للاتحاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».