باريس تنظم مهرجانًا للطائرات المسيرة

باريس تنظم مهرجانًا للطائرات المسيرة
TT

باريس تنظم مهرجانًا للطائرات المسيرة

باريس تنظم مهرجانًا للطائرات المسيرة

تحلق طائرات من دون طيار غدا (الأحد) فوق جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس بمناسبة أول مهرجان للطائرات المسيرة في العاصمة الفرنسية الذي سيدشن خلاله موقعان لتسيير هذا النوع من الطائرات التي تلقى رواجا كبيرا لكنها تخضع لقيود تنظيمية مشددة.
وسيتخلل مهرجان «باريس درون فستيفال» سباقات لطيارات من دون طيار وعروض استعراضية وتقام فيه أكشاك مخصصة لهذه المركبات الصغيرة التي يتم التحكم بها عن بعد ويزداد الإقبال عليها لأغراض الترفيه والمراقبة والوقاية والتصوير من الجو.
وتنطلق فعاليات هذا المهرجان المجاني بسباق يشارك فيه ثمانية طيارين فرنسيين ومن جنسيات أخرى يتحكمون بمركباتهم ضمن شباك ترتفع على علو ثمانية أمتار على مساحة ألفي متر مربع.
وتقدم في الأكشاك معلومات عن الاستخدامات المتعددة لهذا النوع من الطائرات والقيود المفروضة على استخدامها وتقام ورش للتدريب على استعمالها وتصنيعها وبرمجتها.
ويهدف هذا المهرجان أيضًا إلى الترويج للشركات العاملة في هذا المجال. وقال جان - لوي ميسيكا أحد معاوني رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو إن «باريس تضم أكبر عدد من الشركات الناشئة في مجال الطائرات المسيرة».
وتحتل فرنسا الصدارة في قطاع صناعة الطائرات من دون طيار على الصعيد العالمي. وهي قد باعت 300 ألف آلية من هذا النوع العام الماضي وازدادت مبيعات القطاع ثلاث مرات في خلال سنة. وتعمل نحو 1300 شركة توظف في المجموع 3 آلاف شخص في هذا القطاع مع رقم أعمال إجمالي يقدر بنحو 300 مليون يورو.
ومن المرتقب أن تعلن آن إيدالغو عن موقعين يسمح فيهما غدًا (الأحد) لمحبي هذا النوع من الأنشطة بممارسة هوايتهم في باريس تحت إشراف هيئة متخصصة.
ويمنع منعا باتا تسيير طائرات فوق المدن الفرنسية، ما خلا في حالات خاصة تمنح فيها تراخيص.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.