أعلن مسؤول إسرائيلي أمس أن إسرائيل تستعد لاستقبال بعثة من المحكمة الجنائية الدولية، تمهيدا لتحديد ما إذا كانت المحكمة ستفتح تحقيقا في اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها على قطاع غزة صيف 2014.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية «ستكون هذه زيارة غير مسبوقة لفريق العمل الذي سيصل قريبا»، مضيفا أن هذه الزيارة «تهدف إلى تعريف فريق المحكمة الجنائية الدولية بكيفية عمل النظام القضائي الإسرائيلي». ورفض المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على هذا الموضوع. وتأتي هذه الزيارة بناء على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا.
وبحسب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإنه على فريق المحكمة أن يتأكد أن الدولة المعنية غير راغبة، أو غير قادرة على ملاحقة القضية قبل أن تفتح المحكمة الدعوى المتعلقة بجرائم الحرب.
وستسعى إسرائيل إلى إقناع فريق المحكمة الجنائية الدولية بأنها حريصة على إحقاق العدالة لجهة اتهامها بأنها استخدمت القوة المفرطة خلال حربها على قطاع غزة بين يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2014.
ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت إسرائيل ستسمح بدخول فريق المحكمة إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، خصوصا أن إسرائيل تسيطر على كل المعابر الفلسطينية، باستثناء معبر رفح بين غزة ومصر.
وأثارت السلطة الفلسطينية غضب إسرائيل عندما طلبت من المحكمة الجنائية الدولية عام 2015 التحقيق في اتهام الدولة العبرية بارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة في 2014، علما بأن الحرب في قطاع غزة استمرت خمسين يوما وأسفرت عن مقتل 2251 فلسطينيا، بينهم 551 طفلا وفق الأمم المتحدة، إضافة إلى مقتل 73 إسرائيليا معظمهم جنود. وقد رفضت إسرائيل التي لم توقع معاهدة إنشاء المحكمة، بشدة المساعي الفلسطينية لفتح هذا التحقيق. لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا: إنهم سيتعاونون مع الفريق.
من جهة ثانية، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لم يتخذ بعد قرارًا بالمشاركة في الاجتماع الذي تسعى روسيا إلى عقده بمشاركته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في موسكو.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء مساء أول من أمس خلال لقائه ممثلين عن وسائل الإعلام في الوسط العربي حسبما ذكرت أمس الإذاعة الإسرائيلية.
وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأنه يستطيع الجلوس مع عباس لوحدهما وحل القضايا العالقة، موضحا أنه يريد دولة للشعب اليهودي يعيش فيها جميع الأطياف.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد ذكرت مؤخرا أن جهودا دولية وعربية كبيرة تبذل لعقد قمة بين عباس ونتنياهو في العاصمة الروسية موسكو برعاية الرئيس فلاديمير بوتين، إلا أن عباس لم يعط ردا نهائيا. وأوضحت المصادر أن عباس يشترط أولا تنفيذ إسرائيل التزاماتها القديمة، بما في ذلك الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى قبل عقد اللقاء. وأضافت أنه يريد أيضا تركيز كل الجهود الروسية والمصرية والأردنية، وأي جهود أخرى، ضمن المبادرة الفرنسية التي يفترض أن تتوج بعقد مؤتمر سلام دولي نهاية العام.
إسرائيل تستعد لاستقبال بعثة من الجنائية الدولية بشأن حرب غزة
نتنياهو: لم أتخذ قرارًا بحضور اجتماع مع عباس برعاية روسيا
إسرائيل تستعد لاستقبال بعثة من الجنائية الدولية بشأن حرب غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة