حكمٌ يمتد إلى 2667 عاما، لعائلة لا تزال تحظى بالقبول الشعبي في المجتمع الياباني، مرت هذه الأسرة بتحولات كثيرة، خصوصا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتراجع حكم الإمبراطورية اليابانية التي بدأت في انتهاج منهج جديد اتسم بالانفتاح، لتقود هذه الدولة من أقصى الشرق، تحولات التقنية والتقدم المعرفي في مجالات علمية نوعية، مدعومة باحترام دولي وثقة شعبية تشكّل لها الحماية، حيث وضعتها على طريق الريادة العالمية.
تاريخها يعود إلى نشأة الدولة اليابانية عام 600 قبل الميلاد، على يد الإمبراطور «جيمو»، الذي ظل وأحفاده حكاما فعليين للبلاد، حتى القرن الثاني عشر، عندما تحولوا إلى واجهة فقط للحكام «العسكريين» الفعليين الممثلين في «الشوغونز» أو «الجنرالات»، لكن الأمر تغير في «مرحلة مايجي» عندما أطاح مجموعة من «الساموراي» آخر «الشوغونات».
ولمواجهة المد الغربي المتزايد في المنطقة، ومن أجل خلق وعي قومي ياباني جديد عمد «الساموريات» إلى تنصيب الفتى «مايجي» البالغ من العمر خمسة عشر عاما إمبراطورا، وقد نجحوا في جعله هو ومن خَلَفَه يحظون بمرتبة مقدسة، فحتى الحرب العالمية الثانية، ظل الولاء للإمبراطور والتضحية من أجله «واجبا مقدسا» يجب على المواطن الياباني الالتزام بها، وقد لعب هذا دورا كبيرا في التوسع الاستعماري للإمبراطورية اليابانية في آسيا والمحيط الهادي.
وفي بداية كل عام، منذ عام 1869، بعدما استعاد الإمبراطور «مايجي» سلطة الإمبراطور، ووضع اليابان على طريق التحديث والتصنيع، كان الإمبراطور يستضيف سلسلة من المحاضرات العلمية، وسار من بعده أبناؤه وأحفاده الذين خلفوه في الحكم على المنهج ذاته.
وبعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، أُقرّ دستور جديد للبلاد لا يزال حتى اليوم، وذلك في عام 1947، وفيه اعتبر الإمبراطور «رمزًا للدولة ووحدة الشعب»، حاكمًا رمزيًا، ليس له سلطة سياسية، لكن الإمبراطور يعتبر هو رئيس الدولة، وكذلك المرجع الديني الأعلى لديانة (الشنتو)، وبموجب دستور 1947 يحق فقط للأبناء الذكور اعتلاء العرش، في ظل نقاشات عن تعديل يسمح للمرأة من العائلة الحاكمة الجلوس على العرش.
اليابان.. عائلة إمبراطورية تحكم منذ 2667 عامًا
تحظى بالقبول والدعم الشعبي
اليابان.. عائلة إمبراطورية تحكم منذ 2667 عامًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة